ظِلُّ غَيْمَةٍ عَابِرَةْ ،
يُكًرْكِرُ فِي صًهْدِ الظَّهِيرَةْ ،
غَيْرَ آبِهٍ ، بِجَدِائِلِ الشَّمْسِ الْمُلْتَهِبَةْ ،
وَفِي الشَّارِعِ ،
تَحْتَ ظُلَّاتِ الْفَرَاشَاتِ وَالْحَشَرِاتِ الْمُجَنَّحَةْ ،
تَتَرَاكَضُ ، قُبَّاعَاتٌ بِأَدْمِغَةٍ مُنْصَهِرَةْ ،
وَتَقْفِزُ شَيَاطِينٌ مِنْ سُدَّةِ السَّحَابْ ،
مَازَالَتْ فِي الْجُبَّاتِ رَغْمَ الْهَجِيرْ،
( لَمْ تَعُدِ الْغِوَايَةُ ، عٌمْلَةً رَائِجَةً فِي السَّمَاءْ .
وَفِي الْأَرْضِ عَابِرُونَ ،
بَاحِثُونَ عَنِ الَّلذِةِ ، بَعَدَدِ خِصْيَاتِ النُّجُومْ)
وَفِي صَهْدِ الظَّهِيرَةْ ،
يَصْهَلُ مَعْدِنُ قَدَمِ عُكَّازَةٍ عَلَى الطَّرِيقْ ،
الْعُكَّازَةُ ، تُرْشِدُ شَاعِراً أَعْمَى إِلَى حَانَةٍ عَلَى الرَّصِيفْ ،
هُنَاكْ ! حَيْثُ تَرْشَحّ بِالْبُؤْسِ عَشَرَاتُ الْوُجُوهْ ،
وَتَسُوخُ الْأَرْجُلُ فِي أَبْخِرَةٍ وَخِمَةْ ،
بَعْدَ سَاعَاتٍ ، يَتَعَافَى الْأَعْمَى مِنْ عَتْمَةِ الْحَيَاةْ ،
وَيَغْمِدُ صَوْتَهُ فِي صِيوَانِ الصَّخَبْ .