هكذا غاب
حين تَكَاثَرَتْ حَكاَيَا التَّعَبِ والاهَاتِ
حِينَ عَاوَدَهُ الانْكِسَارُ
فَغَابَت الشَّمْسُ التِّي كَانت تَجْلبُ
الكَثِير من النُّور
الكثير من الحُلم
الكثير من كلِّ شَيء
هكذا غاب
حِين أصْبَحت حَيَاتُه
نَهَاراً يَذْهَبُ وآخَرَ يَأْبى أن يَأْتي
رَتَّبَ أَحْزَانَهُ بِرفْقٍ
وبِرفْقٍ أعَادَ تَرْتِيبَها
سَلَّم سِرَّهُ للرِّيح
وانْسَحب من جَسَده
بهُدوء الرُّهْبَان غَاب في اللامَكَان
لم يترك وراءه سوى كَانَ... وكَان
وبعض أفواه تُوَشْوش في العتمة
"لو قَوَّسَ للرِّيح ظَهْره
ما أمْسَى فِي خبر كان"