المقهى الذي يسمعني
زفيره كل مساء ملتبس
الكرسي ذو القامة الوحيدة
يضحك من حرائق
قصائدي الراعفة
لا أحد
يعشقهما مثلي
حين يفر الأصدقاء
بين السراديب
ثملين , ناشفة نظراتهم
أولئك الواقفون على قفا الزمن المنسيعابرو السبيل
و لأني
ضد كل العراء الذي
يتربصني مثل أي امرأة مبتذلة
لا جدار يسند كاهلي الراكض سوى
لعنة السقوط
أي رغبة يجمل بي أن أتوحد بها
كي أستثير عشبي الخامل
مثل أي مساء ينتشي بخضرته ؟
و لأني لا أملك غير صفاقتي
و أشياء مخنوقة بصخب الآخرين
اكتنزت وردة الآس الأخيرة
كي لا تزهر خارج كفي الشارد كعادته
و نمت جذلا
تشاركني مرارة اليتم
صورة لوركا
و خزانة كتب مشروخة
الباب
من يتطلع الآن خلف
حماقاتي المحنطة ؟؟
******
* اسماعيل بنهنية - المغرب
تداعيات - اسماعيل بنهنية*
أدوات
شكل العرض
- أصغر صغير متوسط كبير أكبر
- نسخ كوفي مدى عارف مرزا
- شكل القراءة