في الحلم كان إبهاما قدميك أضخم من أكواز الذرة،
و خطوك المطعون خلسة كان يحجل كالظلال،
ربما ضيعت حذاءك في شرك كابوس نصبته لك المشاجب !
وفي الحلم كان إفريز قبعتك نفسه ، قد أُدير عكس اتجاه الشمس ،
مما جعل كرة الأطفال الملتهبة تسقط مباشرة في عينيك.
أمامك الموانىء تنطفىء في الأفق كطيور من رماد،
وخلف السياج ضباب ثمل يعيد صياغة الأشياء،
فيما نهر الحياة يجري بين يديك مثقل بالغرين والجراد،
وفي المدافن نقيق الضفادع يدفع الموتى نحو الجنون ،
فتقف أسرة الغائبين وقفةَ رِجْلٍ واحدة.
تستميلك الأشباح إلى فراغات ترن في حقويها أجراس النجوم ،
وداخل جمجمتك ، تدور مروحة الأحزان .