بلا قمر من يدي
ولا شمعة من عيوني
ولا همسة حلوة مرة
ولا رجفة من حنيني
مضيت وانت الذي قد مضيت
اختيارا
لأن الشروق الذي في دمي لم يرقك
وكل البروق التي ومضت هاهنا لم تشقك
وكل السواقي التي هطلت من عيوني
بدت مثل قش الخريف
بلا أي معنى
ولم أستطع بكل الجنون الذي في ظنوني
أراك بحبي معنى
ولم أستطع أن أكون لك في الفيافي
غزالا غريرا
ولم يك طيفي نورا نضارا
وماء نميرا
ولم يك شعري كعنقود خمر
ووجهي اذا جئت وجهي
هطولا زلالا
ولا كان صوتي كزقزقة الطير
رام اغتسالا
وحن إلى الدوح يبغي اكتمالا
مضيت وشيء بروح تعطر منك
وشيء بعيني نما وتكسر
وشيء بقلبي هفا وتفطر
ولم أستطع أن اصد رياحا طغت
وقلبك شاء رحيلا ولم يتعثر.
ف.ع