معلقة:
بين صحو وإغفاءة،في تهجده الأخير،تراءت له ومضة شاردة.طاردها دهرا.كابد من أجلها واحترق...ولما قيدها ضمخها بعطر الشوق وعلقها على أستار الفؤاد..
وفي عيد ميلادها قدمها لها هدية...ابتسمت ...وأومضت في عينيها ألوان أضواء واجهات المحلات التجارية.
هيـــام: (إلى فراجي ،ذكرى نافذة...)
فتح النافذة،أثارت انتباهه النافذة المشرعة في الضفة المقابلة من الشارع.بعد أسبوع رأى شبحا يتحرك، تبين له،بعد لأي، أنه طيف فتاة. بعد شهرلوح لها بيده.في غضون سنةعرف أن اسمها هو هيام.قرر أن يبوح لها بما يشعر به.انتظرها، ولما تشابكت العيون أطرق وعاد مسرعا إلى نافذته.لوحت له ورد على التلويحة بأحسن منها.بعد عامين رأى حركة غيرعادية أمام دارها.في المساء شاهدها في فستان العرس...طاف حول بيتها أشواطا ثم عاد إلى نافذته،ولما ألفى النافذة المقابلة مشرعة ابتسم وأحس بسعادة عارمة.
اعتراف:
في غرفة النوم،بعيدا عن ضوضاء الأبناء،ويدها المرتعشة في يده،قال لها بصوت متهدج:
-أمـــــــــــوت قبلك...
تثـــاءب...ثم نـــــــــامت.
وفي مكتبه الأنيق،بعيدا عن الأعين المتلصصة،ويده المرتعشة في يدها،قال لها بصوت متهدج:
-أمــــــــــوت في حبك...
تثـــاءب...فتبـــــــخرت.
واقعية:
قال له بعدما تلاها بين يديه:
-موغلة في الرومانسية... والزمن،الآن،يا بني،زمن الواقعية!!!
منذ تلك اللحظة،وعملا بنصيحته،قرر،بكل واقعية،اغتيال حلم الكتابة في أعماقه...