وضعت مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر قواعد وشروط جديدة للاستخدام، في محاولة منها لإبعاد "الجهاديين عن توظيف هذه المواقع لأغراضهم الإجرامية"، وسط شكوك بجدوى هذه القيود.
وجاء ذلك عقب استخدام ما تعرف بالحركات الجهادية، منها تنظيم الدولة الإسلامية، وسائل الإعلام بمختلف أنواعها في خدمة أهدافها.
ويقول جي.أم بيرغر الذي شارك في دراسة بحثية نشرها معهد بروكنغز، إن تنظيم الدولة ينشر بانتظام على مواقع يوتيوب وتويتر أشرطة مصورة وصورا توثق الفظائع التي يرتكبها، عازيا ذلك إلى أن هذه المواقع تشكل "منصات إعلامية جماهيرية".
وبفضل ضغوط بعض الحكومات، كشف موقع تويتر عن قواعد جديدة للاستخدام من أجل ضمان شفافية أكبر تمكن من استبعاد المحتويات غير المرغوب فيها.
وفي ركن "المنظمات الخطيرة" يؤكد موقع فيسبوك أن الجماعات الإرهابية أو تلك التي لها علاقة بالأنشطة الإجرامية غير مسموح بها على صفحاته.
لكن دراسة بيرغر تشير إلى أن من الصعب تقييم فعالية تدابير المواقع، حيث قالت إن هذه التدابير تحدّ من حركة تلك التنظيمات الجهادية، ولكنها لم تتمكن حتى الآن من القضاء على أنشطتها.
وتضيف الدراسة أن ما يزيد الأمر تعقيدا هو أن حجب الحسابات في المواقع الاجتماعية لا يتسم دائما بالشفافية، حيث رفض المسؤول عن الحجب في موقع تويتر الألماني الإدلاء بأي توضيح بهذا الصدد، وامتنع عن تأكيد أو نفي ما إذا كان يتعاون مع السلطات.