من المزولة:"قصص نانو مترية"- منصور التجنيدة

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا
anfasse.org"من ينظر إلى ساعة رملية ير انحلال إمبراطورية "                          
خورخي  لويس بورخيس     
اتفاق:
يعطي المسدس انطلاقة السباق، لكن الخيول لا تسابق الضوء ولا الرياح...تمشي الهوينى في حركات متناسقة كأنها في رقصة أو استعراض..يذهل الجمهور ..يقلق المراهنون ..يبتهج المضمار ..تدخل صفا واحدا وتفوز بالرهان

خطوتين:
يحط الصبي فوق الجدار
خطوة...خطوتين...تميل محفظته الثقيلة ..
فجأة تسقط الفراشة وينكسر الجناح

قراءة:
يتهجى التلميذ القصيدة (حرفا حرفا) باضطراب
مطبقا "مبدأ الثالث المجرور"...
فتصرخ النوافذ مصححة أخطاءه

وجبة:
كحيوان أليف
تلتهم السبورة قطعة الطبشور من يد الصبي...
بغتة يبعد  أصابعه ...يجدها دون سبابة

أخطاء:
انتظرت امتلاء الحافلة عن آخرها ،ثم صعدت توزع وريقات باحتشام متصنع، بعد لحظة، عادت توزع الدعاء وتلملم الدريهمات..أوقفها أحدهم:لقد ارتكبت أخطاء كثيرة في ما كتبت ،ودون  ارتباك صاحت في وجهه:عندما يصحح الزماااان أخطاءه أصحح أخطائي

النهر يقرأ:
سائرا على الجسر..
رمى رسالة في النهر
ولما وصل إلى الضفة الأخرى
وجدها ممحوة الحروف
التفت وراءه
وجد النهر  متجمدا ماؤه

رقصة الحمام:
محتفيا برفيفه
حلق سرب الحمام عاليا
فهوت العمارة ذات الطوابق السبعة
مخلفة دما وغبارا..
عاليا ارتفعت أصوات الاتهام:
الحمام ..الحمام

في رسالتك:
هذا ما أخبرتني به في رسالتك الأخيرة .."ضرس مثقوب، ناب حاد، جرح في اللثة، صدأ اللسان..."
كيف اجتمع في فمك كل هذا رغم فرشاتك المتحركة (...)

انقلاب:
منذ أن تولى منصبه..وهو لا يعرف غير جواب وحيد:
ـ نعام أسي... نعام أمولاي
وبأداء باهر في الانحناء..فصار كل يوم ينحني وسيده يرتفع...لما أحيل على المعاش لم يعد في مقدوره إسناد طوله...أصبح يمشي على يديه ...ورجلاه إلى أعلى..إلى أعلى

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟

مفضلات الشهر من القصص القصيرة