منذ الإعلان عن تأسيس الجائزة العالية للرواية العربية (البوكر) سنة 2007 لم يصل إلى اللائحة القصيرة من النساء إلا أربعة أسماء هن: العراقية أنعام كجاجي في مناسبتين سنة2009 من خلال رواية (الحفيدة الأمريكية) وسنة 2014 برواية طشاري ، والكاتبة السعودية رجاء سالم صاحبة رواية (طوق الحمامة )سنة 2011 و اللبناينة مي منسي برواية (أنتعل الغبار وأمشي ) سنة 2008 وأخيرا المصرية منصورة عز الدين صاحبة رواية (وراء الفردوس) سنة 2010 وهو عدد جد قليل إذا ما وضع ضمن لائحة الذين تأهلوا للائحة القصيرة (48 رواية ) لتقف المرأة في حدود حوالي 10% . لذلك كان لزاما علينا دعم هذه الثلة الملتهبة من النساء العربيات، على الأقل من خلال التعريف بأعمالهن ، وتقديمها للقارئ العربي، و نقدم اليوم لقرائنا واحدة من هؤلاء الروائيات بعدما - قدمنا غيرها- ونقصد المصرية منصورة عز الدين وروايتها (وراء الفردوس) . فماذا تقدم هذه الرواية ؟ وما ذا يوجد وراء ذلك الفردوس؟ وكيف بنت منصورة عالمها الروائي ؟
منصورة عز الدين كاتبة روائية وصحافية مصرية من مواليد 1976 أصدرت ثلاثة أعمال سردية هي مجموعة قصصية بعنوان (ضوء مهتز) وروايتها الأولى (متاهة مريم) قبل رواية ( وراء الفردوس) التي صدرت سنة 2009 عن دار العين ، وتمكنت من التأهل للائحة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية لسنة 2010 مما جعلها تحقق رواجا كبيرا وطبعت عدة طبعات في نفس السنة وسنعتمد الطبعة الرابعة في إحالات هذا المقال..
تبتدئ أحداث رواية (وراء الفردوس) بمشهد مشوق تظهر فيه شخصية سلمى رشيد بطلة الرواية ( كنمرة هائجة) وهي تنزل درجات سلم بيت عائلتها الذي عادت إليه بعد غياب (يتبعها خادم يرزح تحت ثقل الصندوق الخشبي) وهي تهم بإحراق ما بداخل هذا الصندوق من وثائق تؤرخ لعائلتها في جو حار قائظ و فضاء مكاني تؤثثه عناصر ( ثعبان أطل برأسه من كومة القش، ، وحرباء مشاكس بين أوراق العنب المتدلية عناقيده، ،وفأر رمادي...) وبتأملها لما في الصندوق تستحضر سلمى حياتها وعلاقتها بكل أفراد عائلتها، وزاد في هذا التشويق أن ربطت عودتها بحلم تؤكد فيه أنها قتلت صديقتها جميلة دون أن تترك خلفها آثرا لجريمتها ... قارئ هذا المشهد المثير يجعله يتطلع لرواية يطبعها تشويق البحث عن خيوط الجريمة، ومدى التداخل بين الحلم والواقع... لكن سرعان ما يخيب أفق انتظار القارئ إذ لا يجد شيئا من ذلك في المتن الروائي، وتتيه به الأحداث في علاقات عائلة متعددة الأفراد: الجدة رحمة التي تزوجت بالجد عثمان بعد أن توفت زوجته (أختها) لتهتم بترية ابن أختها سميح ، وكيف عملت رحمة رغم صغر سنها على تكوين أسرة مستقلة أنجبت جابرا ورشيدا ، يكبر الأبناء الثلاثة ويتزوجون: ( سميح تزوج خديجة) فيما تزوج جابر من ابنة خالته حكمت وأنجبت له أولاد أهمهم في الرواية هشام ، وستطلب منه الطلاق بعدما تزوج من بشرى زوجة خادمه الذي وفاته المنية بالمعمل مطحونا داخل خلاط الأتربة، لتحل بشرى وابنتها جميلة بالبيت فيما بعد .. فيما تزوج رشيد من ثريا وأنسلها هيام ،خالد و سلمى بطلة الرواية ، تحكي الرواية عن علاقة سلمى بكل هذه الشخصيات وخاصة أخوالها (لولا مصطفى و أنوار) أعمامها (جابر وسميح) وأبنائهم والجيران من المسلمين واليهود والمسيحيين لدرجة قد يجد القارئ – أول الأمر - صعوبة في ضبط العلاقات التي تربط بين كل تلك الشخصيات، تذكرها وتتبع تحركاتها ، خاصة وأن الأحداث غير متسلسلة ، تنتقل بالقارئ بين براءة الزمن الطفولي ، وأوهام وأحلام المراهقة ، وكوابيس الكهولة ، وما يتخلل ذلك من صراع بين أفراد عائلة مترامية الأطراف، تسعى إلى تطوير مشاريعها الاقتصادية من خلال تحويل اهتمام الناس من الفلاحة إلى الصناعة ببناء معامل الطوب التي تحول الأتربة الخصبة طوبا للبناء ،
وإلى جانب ذلك قد يستعصى على بعض القراء إيجاد علاقة بين العنوان ومضمون ما تحكيه الرواية : فالكلمة الأساسية في العنوان (فردوس) لم ترد في المتن سوى مرتين في الصفحة 82 وفي الصفحة 218 وقد ارتبطت الكلمة في الموقعين معا بإغماض سلمى لعينيها : كتبت تقول عن مللها وشعورها بالغربة والوحدة ومعاناة رتابة الحياة ( أغمض عيني فأرى عوالم أخرى ، أبصر عالما متوهجا... هو فردوس ملون كما أسميه أهرب إليه فأخرج من ذاتي وخيباتي)[1] وذكرت بعض مرادفات الفردوس ، كالجنة واليوتوبيا في نفس الإطار ( صارت تغمض عينيها كثيرا فتغرق في فردوسها الملون ... تصبح الجنة بالنسبة لها هي بستان خوخ وقت إزهاره ... تفكر سلمى في أن الصينيين حكماء جدا وإلا كيف اختاروا لليوتوبيا .. اسم أرض أزهار الخوخ )[2] وذكرت الجنة في سياق آخر عندما اعتبرت (الرائحة والمذاق هما المدخل لجنة الحواس )
وإذا كان الفردوس مطمع المؤمن الذي يصعب عليه الوصول إليه، فإن فردوس منصورة عز الدين في الرواية داخلي، وسهل ولوجه، فكلما ضاق بها الحال تهرب إليه من جحيم واقع جاثم على صدر سلمى جعلها كما تقول:( أسير في الشوارع المكدسة فلا أرى شيئا ...أشعر انني أعيش يوما يتكرر بلا نهاية ، أنا في حالة " déjà vu" دائمة .. كل ما يحدث حولي يبدو كنسخة تتكرر بشكل أبدي لحدث وحيد عشته في طفولتي)[3] إن شدة تدمرها، وقسوة ما تعيش من معاناة وصراع داخلي جعلها تقول (أنا وحدي أشعر بهذا الجنون الأليف الذي ينمو بداخلي يبدو كسرطان كامن يأكلني من الداخل ، بالأحرى جنوني ليس هو السرطان الذي يتغذى علي ، إنما أنا ذلك السرطان الذي يتوغل في ذاته ، أنا خلية سرطانية نشطة في جسد ضعيف هو جسدي)[4]، بذلك تكون البطلة تعيش جحيما : جحيم الحاضر وجحيم ثقل الماضي ، فتصور الماضي ثقيلا يجب التخلص منه بإحراق محتويات الصندوق الشاهدة على مأساوية التاريخ، كما تصور الواقع رتيبا يشعر بالملل ويحول الساردة إلى خلية سرطانية تأكل جسدها، لتبقى لحظة إغماض العين هي الفردوس الذي يتلاشى بمجرد فتح العين ، لكن إذا كانت إغماضة العينين فردوسا فماذا يوجد وراء هذا الفردوس؟
يبدو من خلال النص أن وراء إغماض العيون عوالم الهدوء ، السكينة والتحرر من كل مآسي الواقع من جهة، وعوالم تتداخل فيها الألوان والروائح تسعد الجسد والروح ، وتسبح بهما في فضاءات لا متناهية ، وكأننا بمنصور عز الدين تعمل ضمن مشروع واحد بدأته بمجموعتها القصصية (ضوء مهتز) الصادرة سنة 2001 ، وطورته في أولى روايتها (متاهة مريم) التي قتلت فيها البطلة صديقتها لتنهي هذا الصرح بروايتها هذه ( وراء الفردوس) والتي ابتدأتها بنفس فكرة روايتها الأولى (تتخيل سلمى أنها قتلت صديقتها وغريمتها جميلة) ، محاولة أقناع القارئ بأن الفردوس، وإن كان مستحيلا على أرض واقعنا المأزوم، فإنه موجود خلف جفوننا ، وكل ما نحتاجه لنتمتع بمنافعه هو خلوة مع الذات، والتخلص من بعض الموروثات البالية التي تكبلنا بها مآسي الواقع ، و قيود الماضي والحاضر، لذلك استهدفت الساردة بداية حياة جديدة بإحراق محتويات الصندوق : (كانت تراقب الصندوق وهو يتآكل كأن حياتها هى معلقة بفنائه وتآكله.. يتآكل أمامها رشيد، سميح، جابر، رحمة، ثريا، جميلة، هشام، ولولا ويحترقون. تحترق هى معهم كى تبدأ من جديد بروح شابة وذكريات أقل ألما)[5]
وعلى الرغم من الطابع الذاتي الوجداني للرواية فقد انفتحت على عدة قضايا فقدمت المرأة في صورة لا تختلف عن الصورة التي قدمت بها في معظم الروايات العربية المعاصرة بنون النسوة، إذ لم تبتعد الرواية عن صورة المرأة الرافضة لأن تعيش في جلباب الرجل وفق ما يلائم العقلية الذكورية ، هكذا حاولت كل واحدة من بطلات الرواية إيجاد وسيلة للهروب وتكسير القيود: فهربت نظلة من الزواج ورأت في قبول الزواج شعورا (يشبه ذلك الذي ينتاب المحكوم عليه بالإعدام أو السجن مدى الحياة)[6] ، وهربت حكمت من جابر بعدما قرر الارتباط بثريا أرملة خادمه صابر وتصور الرواية كيف أصرت ( حكمت على عدم العودة إليه طالما ظل متزوجا من الخادمة كما اعتادت أن تصف بشرى...)[7] وتمردت أخريات على سطوة الواقع الذكوري فتحدت الجدة رحمة كل ما هو موروث وحولت الزوج خاتما في أصبعها تحركه كالدمية ، ونجحت في إدارة مشاريع الأسرة رغم صغر سنها غير مبالية بنظرات وكلام الرجال في مجتمع مؤمن بمقولة (اكسر للبنت ضلع يطلع لها اربعة وعشرون )[8]، وكذلك تمردت جميلة على صورة الأب وسلمت جسدها لهشام متحدية طيف والدها الذي كان تتراءى لها كل ليلة واختفى من الظهور مباشرة بعد أن افتض هشام بكارتها، وفضلت لولا خالة سلمى الانتحار والهروب إلى الحياة الأخرى بشرب الزرنيح بعدما ظهر بطنها رافضة ذكر سم عشيقها المسؤول عن الجنين الذي في بطنها ، وحتى بدر الهبلة (التي لا عقل لها) اختارت الهروب من الأسرة وأصفاد أبيها فاستغلت غياب الرجال لتختار الهروب ( كان إخوتها لم يرجعوا بعد من عملهم في مصنع جابر ، صحا والدها من ووالدتها من نوم القيلولة ليجدها قد فكت الجنزير كالعادة وهربت به..)[9] . وتبقى سلمى خير من جسد الهروب، هروب من الأسرة، وهروب من الحاضر ومن الماضي، فسارت على خطى نظلة في الهروب من الزواج وإنهاء علاقتها بضيا بعد أن استحال استمرار زواجهما (ما عجل بنهاية علاقتهما هو عدوانيتها ، رفضها لأي كلمة يقولها تمسكها بأوهامها ..) ومبالغتها في الشك واتهامه بالخيانة (كان من الطبيعي بالنسبة لها أن تحاسبه حتى على أحلامها إذا حلمت بأنه يخونها تقضي الصباح في استجوابه والتشكيك في إخلاصه لها ) [10]: هاربة من كل شيء ومن كل الأمكنة مكتفية أن تطبق جفونها لتسبح في فردوسها اللا-محدود بروائحه وألوانه القزحية، فردوس لا يكلفها الاستمتاع به شيئا سوى إطباق جفن على آخر والتخلص من كل ما يحيط بها..
ومثلما فعلت كاتبات معظم الروايات النسوية ، تطرقت الرواية لقضايا تتعلق بواقع المرأة في العالم العربي كنظرة المجتمع للمرأة المطلقة ، من خلال شخصية ثريا فرغم المصاب الذي ألم بها إثر فقد زوجها وموته بطريقة دراماتيكية، فقد ( قاطعتها معظم نساء القرية خوفا على أزواجهم الذين عاينوا حلاوة جسدها حين شقت ملابسها يوم مصرع زوجها)[11] ، كما قاربت الرواية قلة تجربة المرأة الشرقية جنسيا، وعدم معرفتها بحاجياتها الجنسية، وفشلها في مسايرة رغبات شريكها، فكانت سلمى (امرأة في الثلاثين بجسد مثير عامر بالمنحنيات والاستدارات ، إلا أن وعيها به كان وعي طفلة صغيرة بجسدها الغض بدت دائما كأنما جسدها نما ونضج في غفلة منها ومن إحساسها)[12] إضافة إلى ذلك عرجت الرواية على قضية تزويج القاصرات كما في تجربة رحمة التي (كانت الخامسة عشرة من عمرها حين تزوجت عثمان زوج شقيقتها الكبرى التي توفيت على يد القابلة وهي تلد طفلها الثاني الذي ولد ميتا هو الآخر تركت خلفها ابنها سميح ذا الثلاث سنوات وكي لا يتربى حفيده مع زوجة أب غريبة وافق والد رحمة على تزويجها من عثمان كي تعتني بابن أختها... اقتلعت الصبية من أسرتها وجاءت كقطعة من جهاز العرس إلى عائلة أخرى لتكون زوجة لرجل يكبرها بأكثر من عشر سنوات )[13] فاغتصِبت طفولتها، وانخرطت في مسؤولية البيت وتربية الأبناء حتى نسيت اسمها تقود الساردة عن رحمة بعد موتها: (منذ زمن بعيد فقدت رحمة اسمها للأبد ... الجارات كن ينادينها بأم جابر ... وهي نفسها كانت تشعر أن اسمها غريب عنها ، وحين يحدث ويناديها زوجها به تظل فترة قبل تدرك بأنها المرأة المقصودة) [14]
ولم تشذ (وراء الفردوس) عن عدد من الروايات النسوية حين تناولت نظرة المسلمين للأقليات الدينية في الوطن العربي ، وهي تيمة عالجتها روايات كثيرة ، وجعلتها أخرى تيمتها الأساسة سواء تعلق الأمر بالمسحيين كما في رواية طشاري لأنعام كجاجي من العراق ، أو اليهود كما تجلى في رواية (في نفسي أنثى عبرية) لخولة حمدي من تونس ( التي ستكون محور مقالنا القادم) والأمثلة كثيرة على ذلك ، وتتجلى معالجة (رواء الفردوس) لهذه القضية من خلال عائلة رزق حرّيق المعمل ونظرة أهل القرية لأسرته وتقديمه كشخص يعاني ضعفا جنسيا، وعلى الرغم من أسكانه وعائلته في "نوالة" فإن الجدة رحمة (في داخلها كانت تعتقد أن وجودهم في نوالتها يمثل اعتداء صارخا يصل حد التدنيس )[15] وأكثر من ذلك كان سكان القرية يقاطعون أكل عايدة زوجة رزق ،فقد ورد في الرواية قول الساردة: (فحين وضعت عايدة كوبي الشاي أمامها ادعت رحمة أنها لا تشربه على الإطلاق ومسايرة لحماتها قالت ثريا أنها شربت ما يكفيها منه اليوم تذكرت عايدة أن لا أحد من القرية شرب أو أكل أي شيء عندها منذ جاءت إليها مع زوجها وطفليها...)[16] ، ينضاف إلى ذلك فإن مجرد رؤية الصليب يجعل دماء المسلمين تغلي (جالت رحمة بعينيها في المكان ، تعلق بصرها بصورة العذراء تحمل وليدها وبالصليب الخشبي المعلق في مواجهتها بجوار صورة المسيح .. غلى الدم في عروقها ..)[17] وأكثر من ذلك يكفي أن تتخيل أن الصليب معلق في مكانه لتثور ثائرتها، ( اعتادت رحمة أن تسأل سلمى التي تتردد كثيرا على النوالة عن الصورة هل ما تزال موجودة هي والصليب الخشبي أم لا؟ وحين تخبرها أنها موجودة تخبط وركها الممتلئ بكفيها وتزم شفتيها بغضب متمتمة " عشنا وشوفنا الله يخرب المصانع ع اللي كان شار علينا بها" تصمت لبرهة ثم تواصل " كما يبنوا لهم كنيسة") [18]
أما من الناحية الشكلية فرواية وراء الفردوس تسير في إطار الرواية الجديدة التي لا تولى كبير اهتمام للأحداث، فجاء الرواية على شكل استطرادات وتداعيات لمراحل من حياة سلمى دون أن يراعى في السرد أي تسلسل زمني أو منطقي، في تداخل بين الحلم والواقع وهذيان مريضة بين ما تصرح به وما تخفيه عن طبيبتها ، هكذا شكل الحلم جزءا هاما في المتن الحكائي ، فقد ابتدأت الرواية بحلم سلمى وهي تقتل صديقتها جميلة ، وانتهت بهذيانها أمام طبيبتها النفسية وبين المقدمة والخاتمة حكت ألرواية أحلاما كثيرة .. وفي كل مرة كانت ترجع إلى كتاب تفسير الأحلام أو إلى العمة نظلة لتفسير ما بدا لها بالحلم ، ولم تقتصر الأحلام على سلمى بل وجدنا السارد يحكي أحلام شخصيات كحلم حكمت بزوجها جابر يقدمها باقة نرجس ويسلم لبشرى باقة آس ويكون تفسير نظلة أن ( النرجس يذوي قبل الآس لأنه أقصر عمرا منه،وكون جابر أعطاها هي نرجسا في حين أعطى بشرى آسا يعني أنه سيطلقها ويحتفظ ببشرى)[19] .. لكن الغريب هو أن كل هذه الأحلام لم تكن تحمل دلالات موجبة، لذلك كان إغماض العين عن قصد هو البديل ، فأحلام النوم كوابيس ، وطباق الجفون دخول إلى فردوس لا يتطلب الاستمتاع بعه إي جهد،فيكفي سلمى إغماض عينيها وها هي ترفل في الفردوس والنعيم ناسية متناسية كل الهموم والمآسي ...
[1] - ص – 82
[2] - ص – 218
[3] - ص – 81 – 82
[4] - ص – 80
[5] - ص – 8
[6] - ص – 23
[7] - ص – 60
[8] - ص – 79
[9] - ص – 69
[10] - ص – 196
[11] - ص – 56
[12] - ص – 193
[13] - ص – 96
[14] - ص – 96 ش
[15] - ص – 141
[16] - ص – 142
[17] - ص – 142
[18] - ص – 143
[19] - ص – 59