هل يمكن الحديث عن نظرية أجناسية في التراث العربي؟
بإمكاننا أن نجد بعض الآراء النظرية المتناثرة في كتب اللغويين، والبلاغيين، والفقهاء، والأدباء، والنقاد، والفلاسفة التي يمكن أن تدور حول التفريق بين الشعر والخطابة أو بين النظم، والنثر، وأسس كل منهما، أو تتعلق بالحالات النفسية، والاستعداد الفطري لقول الشعر، وتحديد العلاقة بين الشعر، والدين، والفلسفة، وأثر البيئة في الشعر، حيث ميز هؤلاء وأولئك بين شعر البداوة، والشعر الذي يكون في الحضر، ويمكن القول إن الدراسات النقدية العربية التراثية قد دارت حول قضايا ثنائية كقضية اللفظ والمعنى، وقضية الطبع والصنعة، وقضية الصدق والكذب…إلخ.
وقد كان العرب ينظرون إلى الشعر نظرة تقديس وتقدير فيفضلونه على سواه، فـ"كلام العرب نوعان منظوم ومنثور، لكل نوع منهما ثلاث طبقات: جيدة، ومتوسطة، ورديئة، فإن اتفق الطبقتان في القدر وتساوتا في القيمة، ولم يكن لإحداهما فضل على الأخرى، كان الحكم للشعر ظاهرا في التسمية، لأن كل منظوم أحسن من كل منثور من جنسه في معترف العادة"[1].
وقد أثارت هذه المفاضلة التي جرت بين الشعر، والنثر، قضية أخرى تتعلق بكون القرآن أعجز من غيره على أنه لم يكتب شعرا، فأدى ذلك إلى تفضيل النثر على الشعر، حيث صار بعض المنتصرين للنثر "يحتج بأن القرآن كلام الله منثور وأن النبي غير شاعر"[2]. إلا أن صاحب العمدة يرى أن العرب "نسبوا النبي إلى الشعر لما غلبوا، وتبين عجزهم فقالوا: هو شاعر لما في قلوبهم من هيبة الشعر وفخامته وأنه يقع منه ما لا يلحق"[3].
كما دافع الجرجاني عن الشعر، بل إنه يرى فيه حجة لإدراك بلاغة وأسرار القرآن، "ذاك أنا إذا كنا نعلم أن الجهة التي منها قامت الحجة بالقرآن وظهرت، وبانت وبهرت، هي أنه كان على حد من الفصاحة تقصر عنه قوى البشر، ومنتهيا إلى غاية لا يطمح إليها بالفكر، وكان محالا أن يعرف أنه كذلك إلا من عرف الشعر الذي هو ديوان العرب، وعنوان الأدب، والذي لا شك أنه كان ميدان القوم إذا تجاوزوا في الفصاحة والبيان، وتنازعوا فيهما قصب الرهان، ثم يحث عن العلل التي بها كان التباين في الفضل، وزاد بعض الشعر على بعض؛ كان الصادر عن ذلك صادا عن أن تعرف حجة الله تعالى"[4].
وغالبا ما كانت مجمل التصنيفات لأشكال الإبداع تقع بين هذين البابين الكبيرين: الشعر، والنثر، ويتجلى ذلك من خلال بعض المؤلفات، ككتاب الصناعتين في الشعر، والكتابة لأبي هلال العسكري، وكتاب المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر لابن الأثير، وكتابه أيضا، الجامع الكبير في صناعة المنظوم والمنثور.
ويكمن الفرق، بين النثر والشعر، في مفهوم "النظم"، فابن طباطبا يعرف الشعر بأنه "كلام منظوم"، والشاعر "كناظم الجوهر الذي يؤلف بين النفيس منها والثمين الرائق، ولا يشين عقوده، بأن يفاوت بين جواهرها في نظمها وتنسيقها"[5] كما يرى قدامة ابن جعفر أن "الشعر قول موزون مقفى يدل على معنى"[6]، وابن رشيق، يشبه اللفظ بالدر الذي يفقد جماله ورونقه إذا لم ينظم "وكذلك اللفظ إذا كان منثورا تبدد في الأسماع وتدحرج عن الطباع، ولم تستقر منه إلا المفرطة في اللطف"[7].
أما من جهة الشعر، فقد مثل مفهوم "الغرض" بالإضافة إلى مفهوم "البيت" الشعري، مقوما نقديا في دراسات النقاد القدامى، إذ يصبح الغرض، كالبيت، معيارا لقراءة القصائد ومعرفة جودتها، ورداءتها، والحكم عليها، وتصنيفها، إذ "يجب على من أراد جودة التصرف في المعاني وحسن المذهب في اجتلابها والحذق في تأليف بعضها إلى بعض أن يعرف أن للشعراء أغراضا أول، هي الباعثة على قول الشعر. وهي أمور تحدث عنها تأثرات وانفعالات النفوس، لكون تلك الأمور مما يناسبها ويبسطها أو ينافرها ويقبضها أو لاجتماع البسط والقبض والمناسبة والمنافرة في الأمر من وجهين"[8].
فالغرض مفهوم نقدي يفرض على كل من الشاعر والمتلقي/الناقد معرفة مكوناته وخصائصه التي تميز بناءه ومعانيه؛ إلا أن السؤال الذي يطرح بحدة: هل يمكن اعتبار الغرض مقولة موازية لمفهوم الجنس الأدبي؟
1 – أغراض الشعر:
يرى قدامة بن جعفر أن المعنى يجب أن يكون مواجها للغرض المقصود، "ولما كانت أقسام المعاني التي يحتاج فيها إلى أن تكون على هذه الصفة مما لا نهاية لعدده، ولم يمكن أن يؤتى على تحديد جميع ذلك (… رأيت) أن أجعل ذلك في الأعلام من أغراض الشعراء وما هم عليه أكثر صونا، وعليه أشد روما، وهو: المديح، والهجاء، والنسيب، والمراثي، والوصف، والتشبيه"[9].
وقال بعضهم: "بني الشعر على أربعة أركان، وهي المدح، والهجاء، والنسيب، والرثاء"[10].
وقال الرماني علي بن عيسى: "أكثر ما تجري عليه أغراض الشعر خمسة: النسيب، والمديح، والهجاء، والفخر، والوصف، ويدخل التشبيه والاستعارة في باب الوصف"[11] و"قال قوم: الشعر كله نوعان: مدح وهجاء، فإلى المدح يرجع الرثاء، والافتخار، والنسيب، وما تعلق بذلك من محمود الوصف. كصفات الحمول، والآثار، والتشبيهات الحسان، وكذلك تحسين الأخلاق: كالأمثال، والحكم، والمواعظ، والزهد في الدنيا، والقناعة، والهجاء ضد ذلك كله، غير أن العتاب حال بين الحالين، فهو طرف لكل واحد منهما، وكذلك الإغراء ليس بمدح، ولا هجاء، لأنك لا تغري بإنسان فتقول: إنه حقير ولا ذليل، إلا كان عليك وعلى المغري الدرك ولا تقصد بمدحه الثناء عليه فيكون ذلك على وجهه"[12].
وهذا قول يجعل الشعر "نوعين" رئيسيين تتفرع عنهما باقي "الأنواع"، وبذلك يصبح المدح، والهجاء نوعين يشملان كل التفريعات الأخرى، ويقوم هذا التصنيف على المقابلة، "فالأنواع" الشعرية المندرجة في باب المدح هي نقيض ما يضمه باب الهجاء، غير أن صاحب هذا التقسيم يجعل "للنوعين" الشعريين نقطة تقاطع وتتمثل في "العتاب"، و"الإغراء".
إلا أن حازم القرطاجني يرى أن التقسيمات الشعرية كلها غير صحيحة، لكون كل تقسيم منها لا يخلو من أن يكون فيه نقص أو تداخل[13]، ومن ثم يسعى إلى إيجاد تقسيمة تراعى فيها نتائج الأثر الحاصل للقصيدة، والتي تهدف إلى بسط النفوس أو إلى قبضها، "فإن حصول ما من شأنه أن يطلب يسمى ظفرا. وفوته في مظنة الحصول يسمى إخفاقا، وكان حصول ما من شأنه أن يهرب عنه يسمى أذاة أو رزءا، وكفايته في مظنة الحصول تسمى نجاة، سمي القول في الظفر والنجاة تهنئة، وسمي القول بالإخفاق إن قصد تسلية النفوس عنه تأسيسا، وإن قصد تحسرها تأسفا، وسمي القول في الرزء أن قصد استدعاء الجلد على ذلك تعزية، وإن قصد استدعاء الجزع من ذلك سمي تفجيعا. فإن كان المظفور به على يدي قاصد للنفع جوزي على ذلك بالذكر الجميل وسمي ذلك مديحا، وإن كان الضار على يدي قاصد، لذلك فأدى ذلك إلى ذكر قبيح سمي ذلك هجاء وإن كان الرزء بفقد شيء فندب ذلك الشيء سمي ذلك رثاء"[14].
ويخلص إلى أن "أمهات الطرق الشعرية أربع، وهي التهاني وما معها، والتعازي وما معها، والمدائح وما معها، والأهاجي وما معها، وأن كل ذلك راجع إلى ما الباعث عليه الارتياح، وإلى ما الباعث عليه الاكتراث، وإلى ما الباعث عليه الارتياح والاكتراث معا"[15].
2 – خصائص الغرض:
يقوم مفهوم الغرض على ركيزتين:
أ – المعاني المميزة لكل غرض (المناسبة)
ب – تأليف المعاني.
أ – لا شك في أن مفهوم الشعر يترابط ترابطا دقيقا بمتلقيه، إذ يجب أن يحقق أثرا فيه فالشعر "كلام موزون مقفى من شأنه أن يحبب إلى النفس ما قصد تحبيبه إليها، ويكره إليها ما قصد تكريهه، لتحمل بذلك على طلبه أو الهرب منه، بما يتضمن من حسن تخييل له، ومحاكاة مستقلة بنفسها أو متصورة بحسب هيأة تأليف الكلام، أو قوة شهرته، أو بمجموع ذلك، وكل ذلك يتأكد بما يقترن به من إغراب، فإن الاستغراب والتعجب حركة للنفس إذا اقترنت بحركتها الخيالية قوي انفعالها وتأثرها"[16].
يقوم التخييل الشعري على مراعاة أحوال المتلقي وطرق التأثير فيه، من جهة، فهو "أن تتمثل للسامع من لفظ الشاعر المخيل أو معانيه أو أسلوبه ونظامه، وتقوم في خياله صورة، أو صور، ينفعل لتخيلها أو تصورها، أو تصور شيء آخر بها انفعالا من غير روية إلى جهة من الانبساط والانقباض"[17]. ومن جهة أخرى، على الشاعر أن يحيط "بالمعاني المناسبة لكل غرض الذي فيه القول كتخييل الأمور السارة في التهاني والأمور المفجعة في المراثي فإن مناسبة المعنى للحال التي فيها القول وشدة القياسة بها يعاون التخييل على ما يراد من تأثر النفس لمقتضاه"[18]. والتخييل يقع في أربعة أنحاء: من جهة المعنى، ومن جهة الأسلوب، ومن جهة اللفظ، ومن جهة النظم والوزن[19].
ولا شك في أن الأثر الذي يحدثه التخييل الشعري والمتمثل في "الانبساط أو الانقباض" تعبير عن تفاعل القارئ/السامع مع النص/القصيدة. فينتهي الأمر إلى "التحسين أو التقبيح". لأن "المقصود بالشعر إنهاض النفوس إلى فعل شيء أو طلبه أو اعتقاده أو التخلي عن فعله أو طلبه أو اعتقاده بما يخيل له فيه من حسن أو قبح وجلالة أو خسة"[20].
إذن، يقوم مفهوم الغرض على مبدأ المناسبة من التأثير في المتلقي:
1-مناسبة أحوال المخاطب (بفتح الطاء): فعلى الشاعر أن يقف على مراتب القول "فيخاطب الملوك بما يستحقونه من جليل المخاطبات، ويتوقى حطها عن مراتبها، وأن يخلطها بالعامة، كما يتوقى أن يرفع العامة إلى درجات الملوك ويعد لكل معنى ما يليق به ولكل طبقة ما يشاكلها"[21].
2-مناسبة المعاني للأغراض، فللنسب معانيه كما للرثاء، والهجاء، والمديح معانيها المميزة. فالنسيب يقوم على المعاني الشجية، بينما المديح يتطلب التفخيم والمبالغة في حين يقوم الرثاء على المعاني الحزينة المثيرة للتباريح، فعلى الشاعر أن يميز بين المعاني التي يحسن فيها المبالغة وما لا يحسن.
وتقوم معاني الأغراض الشعرية على وصف شيئين:
1-الأمور المحركة للقول: حالة نفسية-شخص، حادث… إلخ.
2-أحوال المتحركين: المخاطب، والمخاطب.
من هنا نخلص إلى أن المعاني صنفان "وصف أحوال الأشياء التي فيها القول، ووصف أحوال القائلين، أو المقول على ألسنتهم، وأن هذه المعاني تلتزم معاني أخر تكون متعلقة بها وملتبسة بها، وهي كيفيات مآخذ المعاني ومواقعها من الوجود، أو الغرض، أو غير ذلك ونسب بعضها إلى بعض، ومعطيات تحديداتها وتقديراتها، ومعطيات الأحكام والاعتقادات فيها ومعطيات كيفيات المخاطبة"[22].
ب – أما من جهة التأليف، "فينبغي على الشاعر أن يتأمل تأليف شعره، وتنسيق أبياته ويقف على حسن تجاورها، أو قبحه، فيلائم بينها لتنتظم له معانيها، ويتصل كلامه فيها، ولا يجعل بين ما قد ابتدأ وصفه وتمامه فضلا من حشو ليس من جنس ما هو فيه"[23]، ولم يقف الأمر عند تركيب المعاني الكلية للقصيدة، بل اهتم النقاد العرب بالتركيب الجزئي للألفاظ، داخل البيت، إذ عليه أن "يحترز من ذلك في كل بيت، فلا يباعد كلمة عن أختها بينها وبين تمامها بحشويشينها"[24]، كما أولوا عناية لدلالة الكلمات إذ "ليس الغرض بنظم الكلم أن توالت ألفاظها في النطق، بل أن تناسقت دلالتها وتلاقت معانيها على الوجه الذي اقتضاه الفعل"[25].
وبالنظر إلى الأغراض التي تشملها القصيدة الواحدة، فإن حازم القرطاجني يرى أن من القصائد: "بسيطة الأغراض ومنها مركبة. والبسيطة مثل القصائد التي تكون مدحا صرفا أو رثاء صرفا والمركبة هي التي يشتمل الكلام فيها على غرضين مثل أن تكون مشتملة على نسيب ومديح"[26].
وبما أن الأغراض تختلف داخل القصيدة المركبة "وجب أن يكون الاختتام في كل غرض بما يناسبه"[27] وأن تكون "مآخذ الكلام في الغرض الأول صالحة مهيأة لأن يقع بعدها الغرض الثاني موقعا لطيفا وينتقل من أحدهما إلى الآخر انتقالا مستطرفا"[28] وهو ما سماه حازم القرطاجي بـ"مذهب الإبداع في التخلص والاستطراد"[29] حيث يصبح بإمكان الشاعر الانتقال من غرض إلى آخر ومن معنى إلى معنى، داخل نفس الغرض، من أجل الانسجام والوحدة داخل القصيدة مهما تباينت أغراضها ومعانيها.
ويقوم الغرض على مجموعة من الفصول يرتبها الشاعر حسب أهميتها "فإن للشعر فصولا كفصول الرسائل، فيحتاج الشاعر إلى أن يصل كلامه على تصرفه في فنونه صلة لطيفة(…) بألطف تخلص وأحسن حكاية، بلا انفصال للمعنى عما قبله، بل يكون متصلا به وممتزجا معه"[30] حيث يخلص الشاعر من الغرض الواحد إلى الغرض الموالي دون تشتيت معاني القصيدة التي تصبح بمثابة "العقد المفصل"، وبذلك يصبح الكلام "مرتبا أحسن ترتيب ومفصلا أحسن تفصيل وموضوعا بعضه من بعض أحكم وضع"[31].
فالمعنى يجب أن يكون مناسبا ومؤثرا في المتلقي من أجل استصدار حكم ما، كما يجب أن تناسب المعاني أغراض القصيدة، من ثم تآلفت مجموعة من السمات النحوية والعروضية والبلاغية من أجل تحقيق مبدأ المناسبة، كالمبالغة، والإيجاز والمقابلة والمطابقة والتفصيل، وعلى الشاعر أن يدرك أيها أنسب.
أما من جهة البناء، فإن القصيدة العربية قدمت نماذج رائعة تدل على إحكام بنائها، ويتجلى ذلك في عدد من السمات كحسن الابتداء/المطلع، والخلوص، والخواتم، من ثم يصبح مفهوم الغرض، باعتباره مفهوما يقوم على مجموعة من الخصائص الأسلوبية والدلالية، مقولة نقدية ملائمة لدراسة القصيدة العربية القديمة.
خلاصة:
إلا أن السؤال الذي طرحناه منذ البداية: هل يمكن اعتبار مقولة الغرض مقولة موازية لمفهوم الجنس؟ لازال معلقا.
إن الإجابة عن هذا السؤال تعد من باب الإسقاط، إذ ليس ضروريا أن تنطلق الدراسات الشعرية القديمة من نفس المفهوم المعاصر "الجنس" لكي تتسم بالتكامل والجدية، ومع ذلك، وهذا ليس من باب المفاضلة، بقدر ما هو نوع من الاعتراف والتقدير والإشادة بمجهودات العرب القدامى في دراستهم للمتون الشعرية المعاصرة لهم، فإننا نخلص إلى ما يلي:
من الملاحظ أن مفهوم الغرض يقتصر على المجال الشعري دون النثري، في حين أن نظرية الأجناس هي نظرية عامة وشاملة، حيث يمكن الحديث عن جنس نثري وآخر شعري، وهذا ما لا يصدق على مفهوم الغرض الذي ارتبط بالشعر.
من جهة ثانية، فإن الجنس مقولة ثابتة، قابلة لاستقطاب عدد من إمكانات التعبير الجديدة. في حين أن الغرض مقولة متحولة، لا تتحدد أهميته في حد ذاته، بل من خلال دوره داخل القصيدة حيث تهيمن بعض الأغراض دون أخرى.
من جهة ثالثة، فإن مقولة الجنس تصبح قادرة على احتواء الخطاب المعطى وتصنيفه وتمييزه، والإشارة إليه باسم خاص ومحدد (رواية – شعر – دراما – مقالة – قصة… إلخ) في حين أن مقولة الغرض لا تقوم بهذه الوظيفة إلا من حيث درجة هيمنتها ومع ذلك يظل الخطاب المعطى، موزعا بين عدة اتجاهات (غزل، نسيب، مديح…) فتعدد الأغراض داخل القصيدة الواحدة جعلها قابلة لاحتواء عدد من المتغيرات التي قد تصلح لبناء "أجناس شعرية" وهو ما عرفته النظرية الغربية.
[1] - أبو علي الحسن ابن رشيق القيرواني، العمدة في محاسن الشعر وآدابه، تحقيق الدكتور محمد قرقزان، بيروت، ط1، 1988، ج1، ص73.
[2] - نفسه، ص75.
[3] - نفسه، ص75.
[4] - عبد القاهر الجرجاني، دلائل الإعجاز في علم المعاني، وقف على تصحيح طبعه وعلق حواشيه الشيخ محمد رضا، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 1988، ص7.
[5] - محمد أحمد ابن طباطبا العلوي، عيار الشعر، شرح وتحقيق عباس عبد الساتر، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، بيروت، ص11.
[6] - أبو الفرج قدامة ابن جعفر، نقد الشعر، تحقيق وتعليق محمد عبد المنعم خفاجي، دار الكتب العلمية، بيروت، ص64.
[7] - العمدة في محاسن الشعر وآدابه، ص73.
[8] - دلائل الإعجاز في علم المعاني، ص11.
[9] - نقد الشعر، ص91.
[10] - العمدة في محاسن الشعر وآدابه، ص246.
[11] - نفسه، ص247.
[12] - العمدة في محاسن الشعر وأدبه، ص248.
[13] - أبو الحسن حازم القرطاجني، منهاج البلغاء وسراج الأدباء، تحقيق وتقديم محمد الحبيب ابن الخوجة، دار الغرب الإسلامي، بيروت، ط3، 1986، ص377.
[14] - منهاج البلغاء وسراج الأدباء، ص337.
[15] - نفسه، ص341.
[16] - نفسه، ص71.
[17] - منهاج البلغاء وسراج الأدباء، ص89.
[18] - نفسه، ص90.
[19] - نفسه، ص89.
[20] - نفسه، ص106.
[21] - عيار الشعر، ص12.
[22] - منهاج البلغاء وسراج الأدباء، ص14.
[23] - عيار الشعر، ص129.
[24] - نفسه، ص129.
[25] - دلائل الإعجاز، ص41.
[26] - منهاج البلغاء وسراج الأدباء، ص303.
[27] - نسه، ص306.
[28] - منهاج البلغاء، ص314.
[29] - نفسه، ص319.
[30] - عيار الشعر، ص12.
[31] - منهاج البلغاء وسراج الأدباء، ص299.