تقاطعاتُ الألم - شعر : د . فهمي الفهداوي

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا
(1) - مفارقة
سأشرب نخب موتي
مكتفياً دونكم بالغياب
على اسمي وشاهدتي
والبلاد ...
فادخلوا أنتم وحدكم
أيها البلهاء
نادي الشكولاتة
والحياة ....
بلا شاهدة ولا اسم
ولا قضية ...
وأتمنى عليكم
أن لا تعبثوا حقاً ...
 بهيبات المقابر
وأن لا تلوثوا
وجوهكم الفانية
 بسماد الحقارات ...

(2) – حقيقة
يخونُ ...
يخونُ بعضُ المصلين إمامهم
لأنَّ ضمائرهم بلا وضوء

 (3) – اعتراف
دخنوا ما شئتم
من السعادة والضحك
أيُّها الفراغيّون ...
فثمة أعواد ثقاب
ستحرق أفواهكم
وقمصانكم
وأنسابكم
وستكشِفُ بمنتهى اللعنات
عن عوراتكم التاريخية
التي اقترفتُموها
بحق الوطن ...

(4) - مكاشفة
مع الأسف ...!
سراويلكم أيها
السياسيون اللصوص
والانتهازيون المتحزبون
والموظفون الفاسدون
والفقهاء الملحدون
لم تعد بيضاء ...!
سراويلكم مع الأسف ...!
لا علاقة لها
بالشرف المُذَّهب :
   -  بطحين الصفر ...
-       بوقود الفقراء ...
-       بكهرباء الطبيعة ...
-       بالماء الفرات ...
-       بالحرس الملائكة ...
سراويلكم المفضوحة
أصبحت مثل :
     -  دمامل أحلامكم النازية ...
     -  شهوات ضمائركم البوهيمية ...
-       يباس قلوبكم البلاستيكية ...
مناجم للفحم الفاسد الأسود
ومتاحف للعورات الفيدرالية ...

(5) – إضافة
كنت أعلم
بأنَّ أولئك الطفيليين
كانوا لصوص دراهم فقط
ولم أكن أعلم بأنَّهم
لصوص دماء أيضا …!

 (6) - رحيل
كان يمشي وحيداً
ثم توقف قبله فجأةً .. !!
لكنَّه ظلَّ يمشي إلى قبرِهِ
دون توقف ...!

(7) - مرايا
كلما مررنا قريباً
من طهر أرواحنا
الليلية …
فضحتنا عورات
أحلامنا في النهار…!

(8) – حُبْ
نحوهم …
عكس اتجاه الريح
وحدها فقط
كانت النايات
تجهش بالبكاء …


(9) - انتماء
أرواحهم الغائبة
ظلت أمامي تقودني
حتى لم أعد أتذكر
في أيَّة حفرة
ترقد روحي …!


 (10) -  علامة X
صرتُ متأكداً
في غمرة الشواهق
المقلوبة من الجداريات :
بأنَّ القافلة تنبح
والكلاب هي التي تسير …!

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟