سُنّـة المــاء الانحدار..
مهمـا تمـدّدَت الأمكنــة،
وأعــارت تُـرابـهـا إلَـى راحــل لـم يـعُـد.
سُـنّـة المــاءُ الانحــدارُ..
مهمــا شاخــت الآمــالُ،
وطـاوحت بهـا الشمـس اغتـرابا،
وأخمـدت جذوتها السّـنــون .
سُنّـة المـاء الانحـدارُ..
مهمــا خــان الـرّفيـقُ،
والأخ والصّديــقُ ،
وتهــاوت أبـراجـه الشّـامخــاتُ..
وألقــت بـه بين حوافــر الطريـق.
سُـنّـة الماء الانحــدارُ..
مهـمـا تشقق الصخـر الصّـلدُ،
وتمنّـعـت الأحــلام ،
وأدارت ظهـرهـا لطالب التوردِ،
وسـاقي جيـاد البـوح والنسيــان .
سـنّـة الماء الانحــدارُ..
وهـذا منـحدرٌ سهــل و قريـب..
تتـرى بسيــله الأقـدارُ.
سال سائــلٌ عن ربيـع شاخ وفي يده قصفة من أَلــم،
وبقية من شتات حُلم.
و حيث لا مُريد ولا مجيب ..
ما في الجبّـة غيرُ هَـــمٍّ نـاءت بحمـلـه الأمصـارُ.
المهدي محمد ـ أرفود ـ المغرب