(1)
على وَهَن خَفِيف
كأول وشوشَات المَطَر للرِّيح
على وَزن، تَمشِي..
على نَسَق، تخطُو..
كلحن له قدمان،
يراقص بخفة الواثق مَطلع أُغنيّة
كأنها في الان،
نبس النداء السماوي، ورجع الصّدى
**
(2)
عَذرَاءُ...
تلاقت الصّفة والاسم والحَاشيّة
كما تُجاور البراهين حدَّ المُمكنات
وكقصيدة التجلّي الأولى في خفْر شَاعِرٍ
في (درب الألم)، و من سَار.. صَارَ
و من سَار.. صَارَ،
ولو بعد حين
وكأول وردة يهديها الرّبيع قبل أن يفتح حَقائبه للغجرية
و كأول الحُلم،قبل تلاشي البديهة
كجنة منسيّة
قُطوفها عاليّة تجاور المدى
**
(3)
تقول لي عَين الشادن،
وما باحت به بصيرة السيّاق
في حضرة الإفصَاح
أو لعلّه –ببساطة المَاء-اتّفاق الكون:
يا ابن الإنسان،
خذ ما شِئْتَ من فَاكِهة المَعَاني
من كَرَز التَّشابِيه ..
ومن بَلَحٍ مُسجّى.
خُذ قَبَساً من شُعلة الكَلِم الأولى
إذا احتاجت البَراهين ذلك
ولك نهران من لَبَن مُصَفّى
و نهر من عسل ..
ونهر ثالث من نَبيذ المحيّا
خذ ما شئت..ما شئت
و لا تقرب تلك الرَّابية ..
فهل أكون أبْرَع من أبي؟