" ركعتان في العشق لا يصح وضوؤهما إلا بالدم" = الحلاج =
اخرجي
من غبش النهار
بهرجي نوح الأزقة والبيادر
بمرود الليل التعيس
كفكفي
دمع الحنين البارد
على رسغ المواعيد الهتون
فتلك خيول الشهوة المجلجلة
أمعنت في العذاب
*****
لحبب الماء
زنبقة تسهر
في شرفة الغياب
للزنبقة
هسهسات البجع
جزر مهاجرة
وأحلام عنيدة
فهل تصادرين من ألبوم البحار
بوصلة الموج
وجلال الرحيل؟
هل أسرج الهوادج الثكلى
لمتاريس اللهب
وسبايا شهريار؟
هل أسرج الحوباء
لسقسقة القلب والسكينة؟
للأماسي الجميلة
عقربان لا يلتقيان:
نهم تسكنه البروق الصاديات
إعصار صديق
كسنديانة مارقة
فمن يجلد الصورة
التي تمتطي صهوة الرحيل؟
*****
في مآذن الروح
كان صبي الذكريات ينشج
و كنت تنحلين وتر فقاعتين
*****
هنا مهج
تنفق تنهيداتها الحرى
على عنادل القلب
هنا قلب
أقفل نوافذه أمام هندسة الفكر
وأقسم أن يجوس مداراتك
*****
بجذبها
تطرز نمنمات الفقد
كانت تمتص دم الحروف
ومن العلياء إلى الركح
تقطع أهداب الدميات والورق
*****
أي سماء حرون
تشرد النجم
وتمالئ الرعشة الفاجرة؟
أي شرار هذا الذي
يمرق في وجنتيها
ويسكن في الأغصان
كنجيع مقدس؟
*****
في الزقاق الذي سكننا
كنا نرعى وهجنا
بين الكلمة وشهوتها
نعانق أحلام الصفصاف
ولا نعد أوراق "اليومية "
التي تسرق أزهارنا.
*****
لمـاذا بزفرة كتومة
تغتالين حلمي
تحكمين للهم أن يستوطن مني عسجد الجمر
توزعين جنيات هذيانك على الجمهور؟
لماذا كريم نافرة
تصلبين وردة انتظاري
وترمين بعسل فرحي
عند أول الطريق؟
*****
لصبية تتهادى بالعبق
وتسمو على دمع النرجس والحبق
لصبية تناهت في سمو المقام
أتشظى بين الخمرة العلية
وجناح البراق
وأجدني أهدهد الجسد
ثمة قبس
وكل قبس مشاكس
يثوي في مرابع التجلي
يتنزل مسارب الرؤيا
يستقري درج الزلزال
وبزرقته يوقظ
جنيات الأفق
هل يضمر التماعه
في الألواح المورقة؟
أم يحبر سنان القوافي في دنانها؟
لـــه
أن يستصرخ الطلل البالي
أن يمدح المحار
وأن ينحني لصهيل الغاب
***
لهـــا
أن تقبل زيتون العناق
وأن تنزع
من اللقيا
نزوته
***
لهما
ترعش النيازك
أغنية الدمار
***
انتفضي
أيتها الأسجاف
فالنور وحده
يتسكع في الزقاق
يتهجى مرثية الفقد
ويغازل صبية
لا يسكنها الظلام
انتفضي
أيتها الكواكب
فهجيج الفناء
يقبل سترة الحلاج.