وطن أدونيس (علي أحمد سعيد) ـ ذ.يوسف اعبوب

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

لو كانت لي عين واحدة..لاتكأت على عصا القاف،
أهش بها لغة شاعر.
حتى إذا ما اهتزت كالجان،
وليتُ مدبرا .
في صمت وطن  مدنّس ،
ولدتُ من جرح  عميق ،
وانسلتْ روحي ..
كماالقطرة في كأس الثمالة... يعانقها النواسي ..
خلف سيف الرشيد ،  ومركب سندباد..
***
أدونيس  وطن الظمأ الأخير،

ولغة تصير:
حجرا وتين.
يحمل   المهزلة،
يرمي شرارة السقوط .
الوطن  الأخير  قلعة  لغة مسافر  ،
يحاصرها  البلاغيون  بلا جواز أسفار، 
في الهامش  يعسكر العروضيون.
وأنت  مازلت  تبحث عن الماضين..
بلادك المدى والمدى ونار الحــــــــــــصار
بلادك الصدىــوالصدى  وحفنة  رمـــــــــال 
بلادك القطا وسرب حجل تصهل كالخيول
بلادك الوتر  ـو رقصة في  خوان   الحـــلاج
...
من صفع القصيدة ؟
من يلطم لغةالجزيرة ؟
من ضاجع القمر  ليلة تموز؟

****
للوتد  وجهان.
للسبب عينان.
وتظل التفاعيل عشرة .
والبحور  أمواج راكدة .
حتى إذا ما وصلت المرفأ  الأخير  أدرك الأخفش،
تفعيلة بلا أسباب..
فالتقطك الجلاد.
***
غربة  البحر وطنك
حين ينصهر الحجر، تكون أنت الشعب.
أغنيات تتلوها الساحرات في الظلام ...تكون
علّها، صلوات راهب يسوعي،
يعشق الصليب،إذا ما مات الحجر.
ونخلة  فيأتني ...
النخلة التي فيأتني
كانت أمي إذا ما توسدت بكاء القمر
بنو أمية أخوالي،
أنا،
من سلبوني الخلافة يوم كنت ـ هناك ...
الصدى في المهد
صورة  تحمل  حزني....وحزنك
ركدت ، هرولت  في البلاد
سافرت بلا حقائب
سمعت  السياب :
يا مطر أقظ  من ضاجع القمر.
سمعت أحمد سعيد:
ابقيني سليل بني أمية أو العباس.

الأمر في بلادي سيان
أشبه بالصلاة.
***

شمسي غزالات ،
وتواريخ بلا أحقاب
على عتبات الموت   
نسيتُ أن للموت بابا ،
شاهدتُ المسرحية : ورأيت موليير يعانق حبيبته ازولده  وكانت الخطيئة : جرم الوطن،
قرأت الشعر ، والتقيت الفرزدق  يحبو  .
تجمعت ستائر الفصل الأخير
سقط القناع 
انسدل الستار
ما زلت أنتظر.. قدوم النخلة
الأخيرةْ...
ولا شيء سوى الصدى والحجر
والردى  يبعث الأقوام.
وجه  النبي يعلو  القصيدة
يهذي محملا أنا الخليفة.....
في وطن  أدونيس.....

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟