توقعتُ أن تهتفي البارحهْ
فكم كنتِ مشتاقة للحديثِ الطويلْ
وصوتي الجميلْ
رميتِ بنفسكِ من غير وعي بعمق مياهي
ولم تسألي عذبة هي أم مالحهْ
ولم تأبهي لصقورِ شفاهي
وكم قلتُ أنّ شفاهي
طيور مهاجرة جارحهْ
أنا موسميٌ ولا تجدينني بكلّ الفصولْ
فهذه فرصة رفض الهوى أو قبولْ
فدوري كما شئتِ حول محيطي ودقّي الطبولْ
* * *
أنا لستُ أسطورة في الحجرْ
أنا واقعيٌ ومبتسم النور مثل الفجرْ
ولا أنتمي لبلادٍ
أسافر في لحمة الأرض مثل الغجرْ
ولحمي تراب القمرْ
فمحظوظة أنتِ فيّ , أُغذيك بيت شعرٍ
وأسقيك سطر نثرٍ
أُحرّض فيك الأنوثهْ
أُسلّح فيكِ الخلايا
كلامي يُنشّط حتى المرايا
يثير سكون الزوايا
فهل تعلمين بأنّ الرجال
تخاطر من أجل الوصولْ
وأنّ النساء تريد الوصولْ
لأجل الحصولْ
* * *
رأيتكِ ملهوفة للسقوط سقوط المطرْ
وتنتشرين في مساحة ذاتي انتشار العطرْ
شممتُ رائحة احتراقكِ فوق السطرْ
فألقيتُ نفسي بلا حذر في لهيب الخطرْ
طموحي يُشجعني أن أهاجمْ
وأرجع عهد الملاحمْ
ففي زمن العولمهْ
ووحشية الأنظمهْ
أنا آخر من يكتب الملحمهْ
* * *
أيا موجة قلبتْ زورقي في ثوانْ
وألقتْ حطامي على ساحل العنفوانْ
تكاسرتُ فوقكِ صخرة مرجانْ
فوا عجبي كيف أعود أميرْ
وانهض بعد الحطام الكبيرْ
فأول سيدة أنتِ تدحرني في السريرْ
وأشهر عاشقة أنتِ في دولةٍ من حريرْ
أقرّ اندحاري المريرْ
فمن أين أنتِ , وما سرّ هذا الهجوم الخطيرْ
وداعا لعهدٍ من الانتصاراتْ
ومرحى بعهدٍ من الانكساراتْ
فشاعركِ الفذّ والعاطفي المثيرْ
هو الساموراي الأخيرْ
* * *
الساموراي ـ محارب ياباني شجاع