أي ماء من غدير أنت في مغناه شمسي
علليني باقتراب الأمنيات حين أمسي
أي روح من لظى الوجد استهامت لا تبالي
سافرت في البعد شوقا لا تروم غير أنس
احضنيني إن أنا أدركت أعماق المدى
أنشديني من مجاز يجتبى أوقات خلس
دثريني من قصيد النهر إن نادتك روحي
واستحثي البوح في آي النديم عبر كأس
ومض حرف في قصيد يتغنى باشتهاء
من حميا النور سكر في زماني نخب عرس
واستجرنا من حثيث الخطو إذ يمضي بنا
كيف نخطو ليس ندري ليتها الأقدار تنسي
لن نرى في لجة الآتي سوى ما يرعش الرو
ح ويمضي يسأل الرعشات دوما بالتأسي
نحن روحان استضاءت فيهما الرؤيا فأمست
في بروج العشق نورا ويناجي أنت نفسي
طال ليلي يتهادى كلما رمت وصالا
غصن ظل وسقاه نز ماء ..خيط شمس
وتجافى عن مضاجعه انتظار الأمنيات
لحن ناي ثم يهفو يزرع الورد بهمس
واكتبي سر الغوايات ازرعي ليلي ضياء
من جنوني واحتراق الصبوات بعض مس
واصنعي للبحر فلكا بشراع الأمسيات
ترفع الرايات نشوى عاليات دون نكس
يا روابي الروح جودي سطري طيب اللقاء
واهجري ليل الظنون بيقين صدق حدسي
وجنوني قد تلاقى بجنون ثم أمسى
لسع حرف يتغنى دهشة شبت برأسي
أي روح من لظى الوجد استهامت لا تبالي
سافرت في البعد شوقا لا تروم غير أنس