لم يعد أبدا يُجديني البقاءُ مُنجذبا
لغوايات أوثاركِ
أيتها القيثارة الرمْلية القديمة،
كم أحرقتُ من شعيراتِ العمرِ
أترقبُ من بعيدٍ
نغما يحُظني
على الرقصِ
فوق خفقان الجمرِ.
سأفرجُ عن جسدي البارد
من ايقاعاتكِ الرطبة المُملة
ولن أبالي،
فلم أكن يوما راقصا
متمرسا بأجنحة بما يكفي،
لأعلو برقصتي المتمردةِ
فوق صدر ظهركِ الفارغ
انزلقُ منه كل مرة
ينتابني وجعُ الغناء.
وأخجل الآن مني
أخجلْ ..
وأنا المُرتحل بكل جيوب خيباتي
الى حيث تتوهجُ
نوتات الصقيع المترسبِ
في مفاصل ايقاعات الحسرةِ
لأرقص من جديد
رقصَ الأفاعي الجائعة.
أيتها القيثارة ..
دعيني
دعيني أعلُو وحيدا
برقصتي المتمردةِ
فوق رؤوس الأمواتِ المخملية
الواقفة
هُنا .. وهناك.