عزيزي النفري –شعر : احمد عمر زعبار

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

قال لي:
خطاهم منفى
وشمسهم لا تُشرقْ
الماضي حطبٌ ميّت
وأنت حيٌّ ترزقْ

وقال:
خطاهم إلى الوراء
فلا تمش الى ورائك
اتبع خطاك إليك تراني

وقال:
نفوسهم حرائق

وأرواحهم دخان
لسانهم لي
والقلب للشيطان

وقال: ايمانهم صراخ
والصمت أتقى وأنقى
وقال: يذكرونني بجهلهم لا بعلمي


وقال لي:
لا تطرق الغيبَ ولا تسكن الميّتَ
فالأقدارُ لعبةُ الصّدفْ
لا تقتف لهم اثرا
هم الهدفُ .... واضاعوا الهدفْ

وقال لي:
العابر من تفاصيله إلى تفاصيله
يلهو به املُ
يمضي ولا يمضي
يسعى ولا يصلُ

وقال:
لبيكَ , لبيكْ
انا الطريق إليَّ
انا الطريقُ إليكْ

وقال:
لا روحٌ , لا جسدُ
لا كثرةٌ لا عددُ
أحدٌ , أحدُ
أحدٌ , أحدُ

****

وقال لي:
القاتل ليس مني ولا أنا منه
وإن كبّرا
يذبح خلقي والروح روحي
خلقت من الرحمة قلبه
فصيّرَهُ حجرا

وقال: قل لعبادي القاتل والمقتول أنا

وقال:
يدعونني ولا يسلكون طريقي
يطلبون خيري ولا يطلبوني

وقال:
امد لهم رحمتي وأبسط خيري
ويسعون عند غيري

وقال:
يدّعون قربي ولا يعرفون الا رنين أسمائي
هم أسرى ما سواي

وقال: للجهل ألف فقيه
للخرافة ألف عالم
وطرقي مهجورة ... مهجورة

وقال:
لهم بدع في الإيمانِ
يحفظون قولي
ويرفعون راياتي في معابد الشيطانِ


********


وقال لي:
العشق كينونة الكون وفيض الكيان
الروح تُنفخُ فيها الروح

وقال: هو الصمت مرتديا ثوب الوجود
منتشيًا ولا ينطق
العشق كل الكلّ
الإيمان عشق مُغلقْ

وقال:
إن عشقتَ
مالكون إلاّ....... أنتَ


وقال لي:
العاجز عن الحب عاجز عن الحياة
لا يَرى ولا يُرى
تمرُّ به الدنيا ولا يقطف الا الجسدْ

وقال لي:
العشق فناء والجسدُ ضيق
وقال: أنا الطّريقُ وغاية الطريق

وقال:
أنثاك أنت وأنت أنثاكْ
لا ملك لا امتلاكْ


وقال:
إن كنتما اثنان فلا عشق حتى تفنيا في واحد
وقال: لا عشق ان كان بينكما شاهدْ
 
وقال:
 ان فاض بك العشقُ ... تراني وأراكْ


وقال:
لا تحبّني خوفا ولا رعبَا
الخوف فتوى العاجزْ
الحبُّ جسرٌ والخوف حاجزْ

وقال لي:
لا تقبل سوى كلّكْ
ولا تسعى الى ظلّكْ
ولا تقف بين لعلّي ولعلّكْ

وقال:
لا تحلمُ بالسّماءِ وأرضك مقفرهْ
الدنيا فضاء لك ... وإن شئت مقبره

وقال: الحقد مقبرة الروّح


 وقال لي:
لا تكن ضدّين, نصفٌ أنت ونصف غيرك
فالأمر أمركْ
النبعُ نبعكَ والطيرُ طيركْ

وقال:
الندمُ:
وجعٌ, نزيفٌ لا يسيل منه دمُ
لا توبة, هو وجع الروح المعطوبة
هو بعض ما يُلقي لك العدمُ


وقال
معرفتي أرحب من الإيمان
الإيمان ضيق مُسيّجٌ بالخوفِ
معرفتي لا تُحاطُ
تسيرُ اليَّ شوقًا ولا ترتد للخلفِ

وقال:
العقائد شَرَكٌ وشِركٌ بالحياة

وقال لي:
يا عبد الطّينْ
إن أضعتَ الدّنيا
ما نفع الدّين

وقال:
يا عبد الطين
لا تعبأ بما كَلِفوا
اتفقوا أم اختلفوا
يا عبد الطينِ
الرّوح روحي
لكنك مُختطفُ

وقال:
في الكِبْرِ والتفاخرْ
حربك ضدّك\ضدّي
لا ضدّ الآخرْ

وقال:
يا عبدي
إن تهتَ عنك لا تقصدني
من أضاع نفسه لا يجدني


وقال:
الدّمُ لا يُشفي
والدّمعُ لا يكفي
والرّوحُ قد تبدي وقد تخفي
الموتُ وجهٌ أخر لذواتنا
يخفيه عنّا حاجبُ الخوفِ

وقال: الخلاصْ في سطوة العشق لا في الرصاصْ
وإلاّ ... الكلُّ حرٌ
لكن
حرّية الأقفاصْ

وقال لي:
الحرْفُ:
إخفاءٌ وكشْفُ
صخبُ الدّاخلِ صمتٌ
صخب اللّسان غيبة الرؤيةِ
صخب الجسدِ ضُعفُ


أوقفني في الرّجاء
وقال لي
لك الحلُمُ
الحلُمُ أنت الآخرْ

وقال
الدّعاء: غيبٌ لا طريق
مرآة الضّيقْ
وصلاة القاصرْ

وقال لي
أنت الحُرُّ
إن شئتَ , كنتَ
لا الطّينُ طينٌ
ولا الرّوح روح
هما الواحدُ
والواحدُ أنتَ


وقال
هم صغارٌ وإن كبّروا
همُ الأسرى
الحياة: رحلتكَ, رؤيتكَ
هي بعضك وانت بعضها فتزوجها
ولا تتركها لآخرة وأُخرى
هم الأسرى ..... هم الأسرى

وقال لي:
معي
أنت أنت لا غيري
أنا, أنا لا غيرك
اثنان في فردِ
القلب قلبك
والنبض عندي


وقال لي:
العقل لا يحميك منك
والإيمان لا يحميك منّي
تعصيني وتدّعيني
تجهلني وتُخبرُ عنّي
*
وقال:
الإيمانُ سجنٌ ... والنّاسُ
سجناءٌ وحرّاسُ
*
وقال:
الرّؤيا شوقٌ ما بين النّور وبين نار تضيئ ولا تحرقْ
والرأي ضيقٌ وحصار المُطلقْ
*
وقال لي:
لا تثقلك بورائك فإنه غشاوة
ولا تبحث عن ورائِكَ أمَامَكَ
من سار الى ورائه لا يصلُ
البصرُ مطفأٌ والعينُ تشتعلُ
وقال: من تقمّص غير روحه ... لا مطلقٌ ولا أملُ

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟