قَارِعةُ الطَّريقِ صَفحةٌ حارِقةٌ
تتَّسِعُ لِسرَابِ الآلِهة
لِمُحاورَةِ المَوتَى عن أسْماءِ المَتاهةِ
في حَضْرة غيابِ الظِّل.....
الطيُورُ التِّي تمُرُّ من هنَا
أكثرُ إغْرَاءً من ماءِ النًّهرِ
وتلْوينُ القمَرِ لا يزِيدُ النُّجُومَ إلَّا دهْشَة
فَكمْ قُبلَة ستَحتَرقُ فِي كَفِ عَارِية
قبْلَ رَفعِ سِتارِ الثَّمالةِ.....؟
وَكمْ غَمزَةٍ تلزِمُنِي لِتَرْويضِ العيْنِ
علَى البُكَاءِ
لمّا أعُد أصَابعِي وأجِدُها خَاوِيةً...؟
أبَديةُ السَّوادِ تَمتلكُ سَاعات الجُنونِ
فَلا تدُورُ عَقارِبُها إلاِّ على مُستَحيلٍ
لِيكتملَ وجهُ الصَّدى
;ويبقى احتمالُ فقدانِ المتاهة
غاية تباركُها شياطين الأرض.....
لتمتدَّ اللَّعنةُ آخر المُعتقدِ
وتُحْرقُ اللغَاتُ بينَ الألسنةِ
قارِعةُ الطَّريقِ تحْملُ عَجائِبيةُ حُلمِنا ....
الحُلم الذِّي لا يتنتهي
الا حِينَ تحْرِقُ الشَّمسُ وجْهَ الأفُقِ البعيدِ
في صَلاتهِ الاخِيرةِ ...
في منابرَ تخْتزلُ السّماءَ ومَاء البحرِ ..
قدمُ الرَّب لا تطأ الأرضَ
والأفقُ يهوى الرّكضَ
فحِينَ خيَّرنَاهُ بين العَدمِ والأبدِ
قبَّل يدَ السَّماء ...
ونامَ فِي مَداهْ أمَدَ الأمدِ
الإلهُ الذِّي تنْحنِي لهُ الأسَاطير
مُجرَّد وهْمٍ...
إلى حِين تنهارُ الصّور
ونحنُ حَفنة تُرَابٍ تحمِلُ الإنسانَ منَّا
حَالة سَراحٍ
فلنُرمِّم قارِعةَ الطَّرِيقِ
بحَجَرِ الذِّكرَياتِ
فعُيونِنا حَجرٌ...
أغْنياتنَا حَجرٌ ...
وموَاعِيدُنا حَجرٌ ....