يَبلى الشّبابُ، وَيُفني الشّيبُ نَضرتَهُ، كمَا تَساقَطُ، عن عيدانها، الوَرَقُ (أبو العتاهية)
تَنْزَوِي إلى خَلَجاتِ الرّوحِ،
أَمَانِينَا العاصية .. ..
نَسْكُبُها في جِرابِ الذكرياتِ
جُرعَةً تِلْوى أُخْرى....
" ما كُلُ ما يَتَمَنَّى المَرْءُ يُدْرِكُهُ "
نُصْغِي إلى الزَّمَنِ المَارِقِ مِنّا
يَتَلَوَّنُ فِينا : بَسْمَةً تارَةً
أو دَمْعَة حَرّىَ
ما تَبَقّى قَليلٌ لِكَيْ نَسْتَعيدَ حَبْكَ الأَمانِي...
لِكيْ نَعودَ إلى البَدْءِ...
ما تَبَقّىَ قليلْ....
-----
سآوِي إِلى مَطَامِرِ الإشِتِياقِ
وَ ألْقِمُ روحِي
صَدى الكَلِماتِ، صُورَ العابِرين إلى القَلْبِ يَوْماً
مَسافات حُبٍّ دَفينْ...
سأَبْسُطُ كَفَّ الرّجاءِ إلى زَمَنِ الآخَرينَ...
أودِعُهُ في حِسابِ الأماني الخائِبة
أًرَكِّنُ راحِلتي وأُعْلِنُها بِلِسانٍ فَصيحْ :
"لَقَدْ آن لِلْفارِسِ الآنَ أنْ يَسْتَريحْ "
أوهام
خِلْتُني، كَيْ أراكَ، ظِلّاً لِظِلِّكَ،
قُشَعْريرة تًلازِمُكَ ،تَرْتَديكَ
خِلْتُني أشُمُ شَذاكَ، رَحيقأ تَهْفو إليه
وَأنْسَلُّ بين ثنايا خياشِيمِكَ إِليك
خِلْتُني كُلّ حِسٍ، كُلّ تَوْقٍ...... كُلّ شَيْئٍ
لَكِنَّني لَمْ أَجِدْكَ إلا فِي الذي يَنْبِضُ في صَدْري
لم أجِدْكَ حَتّى فِيكَ.....
فِراسَهْ
رَتَّبَتْ كُلَّ حُروفِ الهِجاءِ
أنْفَقَتْ في بَراري الرِّهان كُلَّ احْتِمالٍ
كَي تَعْرِف إسْمي ...
فَتّشَتْ حتى جُيوبي
قالتْ:"حُبٌ مُحالٌ..."
وانْصَرَفتْ
كانَتْ حُروفُ إسمي
مٌخَبّأةٌ في تلابيبِ قَلْبي