فتحت باب بيت مستأجر
صادفت طفلين
في طريقهما إلى القسم
تعلوهما قسمات الجد
استبشرت من تعليمنا خيرا ..
في طريقي مر بي حماس الثوريين
وتضاربت أفكار الشرق والغرب
وانتصبت محكمة العقل
بثت في ملف حياتنا
ورسمت كل ملامح السعادة ..
أوصلتني خطاي لمكان
يقصده كل من أدركه الوهن
دخلته فضولا
كل محتوياته تبشر بحياة
ملؤها الطموح والأمل
استبشرت من صحتنا خيرا ..
قصدت في طريقي صديقا قديما
الناس في الزقاق سواسية
تبدو عليهم سمات الحياة الكريمة
لم أر في الشارع الكبير فقيرا
متسولا ..متشردا ..يتيما ..
كل حي فيه كتاب
كل سوق فيه حياة
واقعنا وردي
مفعم بالنغمة المتفائلة
يُضرب بنا المثل في البناء الإنساني
أصبحنا رمزا تاريخيا
في كل مناحي الحياة ..
فجأة وقف أمامي
لابسا بذلة سوداء
وفي يده عصا مزخرفة
هددني إن لم أكف عن حلمي
فسيجازيني
صحتي لا تسعفني
فاضطررت لوقف حلمي
واستيقظت مذهولا
بتهمة المس بالواقع
ليزج بي في غياهب الصمت
ومنعت من الحلم
أحلامنا محظورة ..