من ثقب ذاكرته تأمل حدود وطنه، وجدها منقوصة الأطراف. امتعض من التاريخ ....ليلا، بقلمه الأحمر رسم خريطة جديدة للمنطقة.
لم يجد صعوبة في ذلك !؟ أسفر الصبح، نظر إلى الجوار: دوي، انفجار، دخان...
ومضات قصصية... ـ خضر كمال
فكر حر.....
لا يتلون لأجل أحد، وحدها الحرباء تفعل ذلك.
.........
ثبات وإصرار ....
عقدت المزابل اجتماعاً طارئاً واتخذت موقفاً صارماً من الربيع، ولكنه أزهر رغم نتانة الحصار.
........
انقياد ـ ق.ق.ج : مجد حلاوة
كالقطيع...
يرشدهم إلى القاع جرس، ويلملم شتاتهم كلما تفرقوا نباح.
خمس قصص قصيرة جدا ـ أبو إسماعيل أعبو
فنـاء
أشرعـت أشرعـة جسدهـا، واستـوت علـى بحـر الشهـوة سفينـة، وقالـت لـي: "فلتنـج بنفسـك وبنسلنـا، ألا تـرى العقـم يزحـف رمـالا؟"، فقلـت لهـا:"أأنجـو بمـن سيسفـك دمنـا؟".
الوحـش
حيـن رأى الأفكـار تتناسـل، وتنجـب البـدع، اتهمهـا بالزنـا، وبـدأ يئـد الواحـدة منهـا تلـو الأخـرى، ولمـا تبقـت فكرتـه بمفردهـا فـي غابـة فكـره، توحشــت.
صغيرة كمجرة ـ ق.ق.ج : محمد كريش
كان اشتياقي، احتضان وجعك الصغير... وأهدهد!
فما إن هممت، حتى وجدتني كنقطة في مجرة، هادرة من الأوجاع.
كلب الراعي الافضل ـ ق.ق.ج : أيمن العقرباوي
تصارعت مجموعة كلاب محاولة الحصول على لقب " كلب الراعي الأفضل " .
سمفونية الأشباح ـ ق.ق.ج : عبد الغني بنسايح
عم سكون الليل المدينة ،بعد أن همدت محركات سيارات الأجرة التي لفظت آخر زبنائها من السكارى المعربدين وبنات الليل العاطلات عن العمل..أوى لفراشه بعد أن أطفأ آخر المصابيح ..لكن عوض أن يدفن رأسه بين الغطاء والوسادة،اتخد لنفسه جلسة المتفرج..فتح عينيه على ظلام لامنتهي ..فجأة ،بدأ الحفل ..على خشبة عديمة الأبعاد .بل لامنتهية الأبعاد..بدأت الأشباح تقدم سمفونيتها ..ماأروعها وهي ترقص فرادى وجماعات في حركات تمتد امتداد الظلام اللامتناهي..
ميثاق مع القرين ـ ق.ق.ج : غزلان الشرعي
عندما وضع يده الكبيرة في يدي واتفقنا على ألا نخون العهد..كنت بداخلي عازمة على خيانته..لم يكن من الصعب أن أقول مالا أفعل.. فانا عادة ما أكذب...حتى إني اخترع كذباتي بإبداع كبير.. أنا أشد كفرا وبهتانا من الشيطان نفسه...وكان قلبي الأسود لا يعكس أبدا ما بداخلي ..ملامحي جميلة وكأنني ملاك نزل من السماء.
مشركة الليل ـ ق.ق.ج : غزلان شرعي
أنت في قلبي...فالتزم الصمت ولا تتحرك لأن عالمي الخارجي يرفضك ......
لا أريد أن أجلد وجل خطيئتي أنني أحببت...أشركت و خنت الوطن و الزمن و بعت الله مقابل حفنه قُبَل...و ربيت الوهم المتوحش من العدم في قفص من القصب المعطر ....
ناديت في الليل بعلو الهمس...دموع و دواوين للبيع
قصص قصيرة جدا ـ مبروك السالمي
قاهر النور
ركن إلى ردهات أحلامه... لم يترك منفذا ينبعث منه بصيص إلا و أحكم إغلاقه..
انفتحت بؤبؤتا عينيه على الحور يتنافسن على الظفر بمقعد في محرابه.
لوجه الله
في الجمع العام أقسم بأغلظ إيمانه أن يعمل لوجه الله.
لما تفرق الجمع لملم أطرافه وتوكل على أصابعه
عقم ـ ق.ق.ج : خضر كمال
عندما تكونين حُبلى بالأنغام
أكون مبعثراً....
ولما ألملم أشلائي لأنصت
تخرسين.
صمت ـ ق.ق.ج : غزلان شرعي
لم يكن الأمر بسيطا ٠٠٠فعندما حاولت البوح كانت لديها رغبة دفينة أن تخفي وجهها في صدره وأن تشم رائحة أنفاسه ، أن تلف ذراعيها حول خصره حتى تتشابك أصابع كفيها لكن جل ما كانت تستطيع أن تفعله هو أن تتكلم معه بحذر شديد في مواضيع لا تخصها .
قصص قصيرة جداـ حسين حلمي شاكر
نَوادِر..
الفقير الذي لم يجدْ ما يأكُله؛ نَظَرَ صوب مكتبته، تناول كتابا وبدأ يبحث عن وليمة، خرجتْ له أنوف البُخلاء.
موقف..
الشخص الذي زَعِمَ أنه شيخ، تبسم لنفسه على المرآة، سخر منه المحيطون، عَلِمَ بأمره رفيع الشأن، استأجره بحفنةٍ من الأموال؛ تبدلتْ الأدوار.
نهاية حرب ـ ق.ق. ج : ماهر طلبه
حين بدأت الحرب أراد بيتنا أن ينجو بنفسه من القصف المتواصل، فتحرك مسافة كافية كي يبدو – من وجهة نظره- على الحياد.. وهناك توقف بجوار بيوت كانت تبدو مثله مسالمة وظن أنه نجا، لكن الحرب لم تكن تأمن لمن يهادن أو يسالم أو يلزم الصمت أو يهاجر..
اَلْمَرْهَمُ الْمُضَادُّ لِلتَّجَاعِيدِ ـ ق .ق.ج : إِمِيلْيُو دِيلْ كَارِّيلْ ـ ترجمة :د. لحسن الكيري
في المرة الأولى التي وضع فيها كمية صغيرة من المرهم المضاد للتجاعيد الذي اقتناه من بائع ينتمي إلى بلد غريب، اختفت خطوط التعبير الصغرى من وجهه. و هو محبط من جراء النتائج المأساوية التي حصل عليها، طلى وجهه كله في اليوم الموالي. ساعات بعد ذلك، محا وجهه.
الخطبة ـ ق.ق.ج : رشيد بلفقيه
أعاد ترتيب فقرات خطبته بتأن عميق، و تأمل دقيق للمفردات التي استعملها ،المقدمة في مكانها كما تقتضي أساليب الإنشاء التي برع فيها أيام المدرسة قديما قبل أن يغادرها إلى جامعة الحياة بلا شهادات رسمية ، بقية الأسطر تحقق الإنسجام بشكل معقول و تسير في الاتجاه المرغوب إلى أن تصل إلى خاتمة بقوة الحدث .
الغداء الأخير ـ ق.ق.ج : غزلان شرعي
عندما كنت مع صديقي الراحل أحمد واقفين بباب مطعم الجامعة في الطابور الطويل...كنا نضحك ونحن نتخيل شكلينا ونحن عجوزان...
مصير ـ ق.ق.ج : رشيد بلفقيه
في نفس اللحظة التي استجمع فيها حقده أو شجاعته و اتخذ قرار الضغط على الزناد مرديا المنتصب أمامه ، أحس بخدر غريب يسري في جسده ثم بألم شديد ينبجس من نفس الموضع الذي أصابه في جسد غريمه.
في قطار الحياة ـ ق.ق.ج : بختي ضيف الله
القطار سريع جدا ، إلتفت إلى من كانوا يجلسون بجانبي ، فما وجدت غير أطفال لم يكونوا متواجدين قبل الإنطلاق . سألت أحدهم :
أين الذي كان يجلس عن يميني ؟
قال: ذاك أبي وقد رحل في اللحظة التي غفوت أنت فيها ؟
فبكيت ...وتعجبت..
سألت صغيرة جميلة جدا ، كالزهرة البيضاء: