أنفاس نت - الشبكات الاجتماعيةيعول المتظاهرون المحتجون على قادتهم في الشرق الاوسط على وسائل التكنولوجيا الحديثة لتساعدهم على زعزعة او إسقاط انظمتهم، أكان موقع تويتر للمدونات القصيرة على الانترنت لنقل ما يجري من احداث او الهواتف النقالة التي تستخدم لتصوير التحركات الشعبية والقمع الدامي الذي تتعرض له.
وتكشف اشرطة الفيديو التي تصور في مواقع التظاهرات غير المسبوقة التي تهز انظمة الشرق الاوسط وشمال افريقيا وتبث من تونس الى القاهرة مروراً بالبحرين، عن متظاهرين معظمهم من الشبان يرفعون اجهزة نقالة لتصوير ما يجري من حولهم.
وهذه الاشرطة التي تبدو صورها مهتزة في غالب الاحيان، تعرض احياناً تظاهرات سلمية، واحياناً اخرى مشاهد مجازر، وهي تنشر على مواقع فيسبوك وتويتر وفليكر ويوتيوب.
وعندها تتدخل الشبكات التلفزيونية مثل الجزيرة وسي ان ان لتعيد نقلها وتبثها على شاشاتها.

انفاس نت - صحافة الانترنتنشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالا لأليكس كروتوسكي حول أثر الإنترنت على مهنة الصحافة التقليدية.
تقول كروتوسكي –الحائزة على دكتوراه في العلاقات الاجتماعية على الإنترنت- إن بيتر بومون، محرر الغارديان للشؤون الدولية اكتشف شيئا جديدا بعد أحداث مصر وتونس.
بومون الذي كان صحفيا قبل الشبكة العنكبوتية الدولية (الإنترنت) أصبح مثل باقي زملائه يعتمد اعتمادا كليا على التقنية الحديثة في عمله. وكان يغطي الأحداث في القاهرة عندما قطعت السلطات المصرية الإنترنت في مصر، وقد أجبره ذلك على العودة إلى الأصول الأولى لمهنته.
وتنقل كروتوسكي عن بومون: "(في القاهرة) عدنا إلى ما كنا نقوم به في السابق: كتابة القصة ثم الانتقال إلى مركز رجال الأعمال وطباعتها ثم إملاؤها عبر الهاتف. لم نعر أهمية لما كان على شبكة الإنترنت، كان همنّا الأول هو نقل ما نرى. كان شيئا يبعث على الارتياح."

أنفاس نت - وائل غنيمأضحي وائل غنيم مدير التسويق بشركة غوغل الشرق الاوسط كنزا ذهبيا في مجال العلاقات العامة واظهار قوة الانترنت، لكن محللين يقولون ان الشركة ينبغى ان تحذر من المبالغة في اظهار دورها.
واصبح غنيم وجها شهيرا للانتفاضة التي دفعت بالرئيس المصري حسني مبارك للتخلي عن السلطة الجمعة وتسليمها للجيش.
واعتقلت قوات الامن غنيم وحين خرج من محبسه طالب بتنحي مبارك.
وعندما حجب الاتصال بالانترنت في المراحل الاولى من الاحتجاجات اتاح مهندسو غوغل وسيلة تسمح للمصريين باستخدام موقع تويتر عن طريق الاتصال برقم هاتف أرضي وترك رسالة صوتية.
ورغم صلتها بالاحداث في مصر لم تعلق غوغل على الاوضاع السياسية خلال الاضطرابات في البلاد.
وعوضا عن ذلك ركزت على القيم المتعلقة بحرية المعلومات والانترنت.

أنفاس نت - ثورة مصرفي ستينيات القرن الماضي، قال الفيلسوف الكندي مارشال ماكلوهان إن "الوسيلة هي الرسالة"، وهي مقولة عارضها كثيرون، بحجة أن الأداة التي يصنعها الإنسان لا يمكنها أن تحدد الرسالة التي يرغب بتقديمها، لذا كانت هذه المقولة واحدة من التي أثارت جدلا كبيرا خصوصا في مجال الدراسات الاجتماعية والإعلامية.
واليوم، مع بروز دور وسائل الإعلام الاجتماعي في حياتنا كمستخدمين يوميين لأجهزة الكمبيوتر وشبكة الإنترنت، عادت مقولة ماكلوهان لتطبع ذات التساؤل في أذهاننا: هل باتت صفحات الفيسبوك وتويتر ويوتيوب هي الرسالة التي يرسلها الشباب العرب هذه الأيام للتعبير عن مواكبتهم للحداثة، وفي نفس الوقت رصد ما يمرون به من ظروف صعبة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والنفسية وحتى السياسية؟
الآراء اختلفت بشأن هذا الأمر، إلا أن ما اتفق عليه الكثير من مستخدمي المواقع الاجتماعية هو ضرورة انتهاز فرصة وجودها لنشر رسائل بين شباب آخرين تزيد من وعيهم بقضايا قد لم تتمكن وسائل الإعلام التقليدية من معالجتها.
والثورة الأخيرة التي اندلعت في مصر، والتي حملت أيامها أسماء مختلفة، مثل: جمعة الغضب، وجمعة الرحيل، وأسبوع الصمود، ويوم الشهيد، كانت خير شاهد على ما يمكن أن تمثله صفحات المواقع الاجتماعية من وسائل يستفيد منها الصغير قبل الكبير.

أنفاس نتلماذا و كيف تمكنت شبكة الأنترنيت، بسرعة مذهلة، من أن تشكل الإطار الحاضن لطموحات الشباب، عبر مختلف ربوع الوطن العربي الكبير، ضمن توجهات مختلفة و متباينة حسب السياقات بكل تأكيد؟ نجيب عن هذا السؤال من خلال النظر في طبيعة الخطاب السياسي و الثقافي العربي الراهن من جهة، ثم في طبيعة شبكة الأنترنيت ذاتها من جانب ثان..
الأمر المؤكد أن الشباب، كما تأكد ذلك من خلال تجربتي تونس و مصر على الأقل، و من خلال العديد من الشهادات الحية،  ظل يعاني لعقود من الزمن من نوع من التهميش البين، مثلما ظل يعاني، و هذا الأمر الخطير، من فراغ سياسي و ثقافي مريع، فضلا عن إحساس بالحيف الاجتماعي، لا أجازف إذا قلت إنه لم يكن مقصودا بالضرورة في غالب الأحوال، و لكن آليات العمل المتوفرة كرست على العموم ما يمكن أن نعتبره هوة مريعة بين الشباب، بحيويته و قوته الضاربة، و بين النخب السياسية و الثقافية التي ظلت على العموم متخندقة ضمن لغة إيديولوجية مكرورة و متخشبة، بدت عاجزة تماما عن احتضان هذا الزخم الحياتي المتفجر و المتدفق كما نراه اليوم..

julian_assange_71يعد جوليان أسانج في نظر جمهوره داعياً باسلاً إلى الحقيقة. لكنه في نظر منتقديه باحث عن الشهرة عرّض حياة كثيرين للخطر عبر عرضه هذا الكم الهائل من المعلومات الحساسة على العموم.
ويوصف أسانج من قبل من عملوا معه على أنه مندفع وفائق الذكاء، ويتمتع بقدرة استثنائية على خرق شفرات الكمبيوتر.
وأسانج الذي يعد كثير الحركة والتنقل، يدير ويكيليكس من مواقع مؤقتة وأماكن مختلفة.
وبحسب مراسل مجلة "نيويوركر" رافي كتشادوريان، يمكن لأسانج أن يمضي أياماً عدة بلا طعام، مركزاً على العمل بدون النوم لساعات كافية.
ويضيف: "انه يخلق هذا الجو من حوله، بحيث يجعل القريبين منه يرغبون بالاعتناء به حتى يستمر في العطاء".
ويضيف: "ربما لذلك علاقة بالكاريزما التي يتمتع بها".
وتردد أسانج في الكشف عن خلفياته، لكن اهتمام الاعلام به منذ ظهور ويكيليكس أعطى فكرة عنها.
ولد جوليان اسانج في تاونسفيل بكوينزلاند شمال أستراليا عام 1971، وعاش طفولته في ترحال مع والديه اللذين كانا يديران مسرحاً جوالاً.

nanotechnologie"ربما لم تحظ أي تكنولوجيا سابقة باهتمام وترقب كمثل الذي حظيت به تكنولوجيا النانو التي تعد بحق تكنولوجيا القرن الحادي والعشرين والمفتاح السحري للتقدم والنماء الاقتصادي المبني على العلم والمعرفة."[1]
كتب Matthew Stein مؤلف كتاب :"عندما تخطئ التكنولوجيا" عن وجود ستة مخاطر قاتلة بالنسبة إلى الحضارة وعن الكارثة الكبرى التي تهدد البشرية وعن العوامل التي تجعل معدل الأمل في الحياة في أدنى مستوى له وتنذر الهيئات الايكولوجية بجدية الموقف وتحملها مسؤولية مصير الأجيال القادمة .في هذا السياق يصرح هذا الكاتب ما يلي:""إذا لم تكن لنا القدرة على تهدئة هذه العاصفة فإنها ستحطم دون شك الحياة على الأرض التي نعرفها"[2]
إذا ما واصلت الكائنات التصرف في الأشياء بنفس الكيفية التي شهدها القرن الأخير فإن المخاطر الكارثية ستواصل زحفها وتفاقمها ولتصيب بالجدب أنساق الطبيعة وتجفف منابع التقدم في الاقتصاد العالمي. فماهي هذه المخاطر القاتلة؟ وهل من الممكن إيقاف زحفها وإنقاذ الحياة في المعمورة من الهلاك الحتمي؟
1-    التغيرات المناخية الجوهرية والتي كانت بفعل الإنسان ووفق نسق تصاعدي وخاصة في علاقة بارتفاع درجة حرارة الأرض وغمر المياه للمزيد من الأراضي اليابسة.
2-    نفاذ مدخرات البترول والغاز الطبيعي وعدم كفاية الطاقة المستخرجة من النفط للاحتياجات في أسابيع الذروة لمواسم البرودة أو الحرارة، في المقابل  ثمة عسر في تصنيع الطاقة البديلة لما تقتضيه من موارد ضخمة ومكلفة.
3-    تقلص الحياة في المحيطات لارتفاع درجة التلوث نتيجة الإفراط في التصنيع وتكاثر الإشعاعات والإلقاء بالنفايات وانبعاث الغازات الخانقة و انسياب لسوائل الكيماوية الضارة.

livre_google.jpgهل يحقق الانترنيت حلم عصر وفكر الأنوار من خلال تقديمه كما من المعارف متزايدا باطراد لأكبر عدد من الناس؟ أم أنه يهيئ لكابوس تسليم معرفة عامة لجشع الخواص؟ بفضل محرك البحث غوغل، أو قل بسببه، لم يعد هذا النوع من الأسئلة ، موضوع تفكير مجرد؛ فخلال السنوات الأربع الأخيرة قام محرك البحث الشهير برقمنة ملايين المؤلفات المستقاة من ثروة كبرى المكتبات الجامعية ثم إطلاقها على الشبكة العالمية للمعلومات. أعتبر الناشرون والمؤلفون أن هذه العملية تشكل خرقا لحقوق التأليف والملكية الفكرية. وقد وصلت الأطراف بعض مفاوضات طويلة إلى اتفاق سيشكل ثورة في طرق وصول الكتب إلى القراء. وإذا كانت الحدود القانونية والاقتصادية للفضاء الجديد الذي يرسيه هذا الاتفاق التوفيقي تبقى غير واضحة المعالم، فإن غاية مديري المكتبات واضحة تمام الوضوح: فتح أبواب مصنفاتهم  وجعلها رهن إشارة كل قارئ في أي مكان كان. مشروع بسيط في ظاهر الأمر، لكن تعوقه باستمرار الإكراهات الاجتماعية  والمصالح الاقتصادية؛ تماما كما كان أمر مشروع الجمهورية العالمية للآداب قبل قرنين من الزمن.

كان القرن الثامن عشر وقرن الأنوار يعلن في الملأ ثقة كاملة مطلقة في عالم الكتب الذي كان يسميه أصحاب موسوعة الأنوار جمهورية الآداب؛ وهي بلاد بلا شرطة ولا حدود ولا تفاوتات ولا فوارق غير تلك التي تنتج عن المواهب والكفايات. يمكن لأي كان الإقامة في هذه البلاد ليمارس أحد صفتي المواطنة: القراءة والكتابة. وللكتاب أن يعبروا عن أفكارهم ويصوغونها وللقراء تقييم قوة بناها وأسسها. كانت الحجج التي تستفيد من سطوة الكلمة المطبوعة تنتشر صمن حلقات مشتركة المركز ووحدها تلك الأكثر إقناعا كانت تنتصر.
خلال هذا العصر الذهبي للمكتوب، كان تداول الكلمات يمر كذلك عن طريق الرسائل؛ فعند تصفحنا للمراسلات الضخمة لفولتير أو جان جاك روسو أو بنيامين فرانكلين أو طوماس جيفيرسن –أي ما يعادل خمسين مجلدا لكل واحد منهم-، فإننا نغوص في قلب جمهورية الآداب تلك. كان الكتاب الأربعة يتناقشون حول مواضيع حاسمة ومهيمنة في عصرهم من خلال مد جارف لا ينقطع من الرسائل يربط بين أوربا وأمريكا مقدما من ذلك الوقت كل خصائص شبكة معلومات عابرة للمحيطات.

هناك اتفاق بَديَهيّ على أن تاريخ الغرب استقى تسمياته المجازية من التقانات السائدة في عصوره المتعاقبة. وإذ نتحدث عن العصر الحديدي، أو عصر الملاحة، أو عصر الساعات، فإننا ببساطة لا نضع في أذهاننا تلك الثقافات وحدها بل نشير إلى الطرق العديدة التي اتبعتها مجتمعات هذه العصور في تقديم تلك الثقافات إلى العالم ومكانة العنصر البشري في هذه العملية. ونحن ندرك جيدا مدى الأهمية التي اكتسبها دولاب الحياكة لدى الإغريق القدامى.
فمثلا لا ترجع هذه الأهمية ببساطة إلى حكاية بنبليوبي زوجة أوليسوس في الأوديسّة، التي شغلت نفسها بحوك القماشة طوال فترة انتظار عودة زوجها، وإنما ترجع إلى أن الإغريق رفعوا هذه المهنة اليدوية، التي هي مهمة بحد ذاتها، إلى مستويات روحية ترمز إلى ما يصنعه القدر في حياكة مصير حياة الناس. كما نعلم أن الدهشة الناتجة عن آليات عمل الساعات في القرنين السابع عشر والثامن عشر ألهمت المثقفين باتجاه تأويل طبيعة المجتمع البشري والكون بأكمله على أنها خاضعة للعقل وبالتالي للتنبؤ بالمستقبل، وأشبه بفلتات يوجّه تحريكها صانع حاذق.(1)
واكتفاءً بمثال واحد نذكر أن توماس جفرسون بنى على أساس هذا المجاز «ثوابت الحقائق» الواردة في الإعلان الأمريكي لحقوق الإنسان. ثم إن الآلة البخارية عجلت حدوث الثورة الصناعية ولكنها أيضا دفعت سيغموند فرويد لوضع تصور للنفس الإنسانية مشتقٍ من اختراع جيمس وات للآلة البخارية بتصور الهو id على أنه مرجل للغليان والأنا ego على أنه قطار يدار بالطاقة والأنا الأعلى superego على أنه دولاب قيادة ضابطٍ للمسيرة. وللحاسوب يعود الفضل في إقبال ورثة فرويد على اعتبار ذواتهم أشبه بدوائر من الأسلاك الصلبة أي العتاد Hardware والبرمجيات العصبية Software.