صفراء فاقع لونها
بدت شاحبة ً
تبكي سقت
الأطلسي
دموعها قاطبةً
بدت عروس المتوسط
لوهلة
ثم صارت ميتة
بعدما هفت
مدينة أصداء
صاخبةً
أنتظر آلاف السنين
في مراسي
الضياع
حين جاءت عانقت تيهي
بيد مسترخية
بعدها فارقت
ذاهبة
قلت أمهليني
عناقا طويلا
علني أجد
انكساراتي
المبعثرة فيك
فأمواج المحيط
أراها لي ساحبة
نحو دوامة
السراب والفراق
في عيونك الأطلسية
دمعة غريبة
أظنها معاتبة
ما خبرتك بوغازنا
ضعيفة ثكلى
بعدما كنت صائلة
يوم الفتح
محاربة
ومروج النوارس
فيك
عامرة
متوهجة القصيدة فيك
أتتك الأمواج العاتية
تصالحك
تائبة
أراك طنجة اليوم
في المحيط
بلا نهاية مسلوبة
سليبة
أينك الساحرة
سالبة
فؤاد العشاق
خائبة ...