ذكر عبارة الغد تجعلني
أشعر بالحنين الى ما مضى
أغوص في أعماقي لأسمع نبض الحياة
فتحضر صورة جدي تصل بين ذهني وقلبي
وليس الجد سوى ذاك الماضي
أصبح ماضيا؟!
وكل مستقبل سيصير حاضرا
لينصرف الى الماضي
وهل كل مامضى يعد من الماضي؟
سألت التاريخ مرة...
فتحول السؤال الى تهمة
إستنجدت بالشعر
لعله يضيء الدروب المظلمة
ويكشف لعبة النسيان
وياسبحان من أنعم علينا
بنعمة النسيان،
والتاريخ مر من هنا
ليس له من هم الا
استنبات جذور الماضي
هو يتحدى النسيان
هل يعود أو لن يعود ؟
اما انا فأعود اليه
لحظة بلحظة
طفولتي تاريخ
غرامياتي تاريخ امنياتي طموحي..
ماذا يقول الشعر؟
صدى السكون يأتيني
ببوح القصيدة
بحثت عنه في ثنايا السطور
لكني صدمت بأنين عميق
هل القصيدة تتألم؟
أم أنها تضحي في سبيل صاحبها
والمفاخر بنفسه
ماذا عساها تفعل لأجله
عاد التاريخ ثانية
ليلقي علينا نظرة
لوحت له بيدي
سألته ثانية ..كالآتي:
ما نصيب الضحايا في سجلك ياسيدي
سخر مني
وابتسم ارضا للشعر
تناسيت اني في محكمة الزمان
أعتقد ان لي ما يكفي من الماضي
واجري حثيثا خلف غدي
وكلما تعثرت
اقول؛سيأتي يوم أقول فيه كان..
هل رحل النهار؟
هذه المرة تغيرت ملامح التاريخ
نطق أخيرا
قال:
اكتب شيئا في صفحات كتاب حياتك
قد تشفع لك يوما
لتقول بنفسك مامر عمري هباء
لي شهادتي
كشف الشعر عن ارتياحه
لكن ما العمل كلما انتابني الحنين؟
رحل التاريخ
انصرف الشعر
وجدي سينقضي
وصفحات كتابي
ستبقى للخلود..للخلود