فستان السهرة – شعر: نينوس نيراري

انت لست مقلدة , بل مجددة بالفطرهْ
فالأجمل في الزهرهْ
ان تثور على صفاتها الوراثيهْ
كي تاتي بالطفرهْ
فاستمري على تلك النبرهْ
عطّريني باول نظرهْ
واقتليني لآخر مرّهْ
وابقي بيننا حبل السرّهْ
فالموت على صدر المحبوبة  اروع فكرهْ

سارعتُ إليك كغيري اطمع في الشهرهْ
هيا اتخذي موقفا مني
واطلقي حركاتك فوقي
إما ان ترفعيني بالضمة
اوان تجرّيني بالكسرهْ
آه لو املك القدرهْ
لأروم إلى برجك العاجي
الدخول إلى عينيك عسير من غير شفرهْ
والتجارب قد علمتني في كل مرهْ
عِبرة إثر عبرهْ
إن وجه الحبيبة يسقط فوقك إما بهدوء كالقطرهْ
او بعنف كالصخرهْ
*  *  *
انت يا لوحتي في لمساتها النهائيهْ
تتجلى فيك رموز حضاريهْ
معجب بك ، كيف اعبر عن إعجابي
وكتاباتي لا زالت صوريهْ
ورسومي بدائيهْ
فد فقدتُ التحكم في الألوانْ
لم يكن في الحسبانْ
ان تثور علي وتسرق من شخصي لقب الفنانْ
كل لون تسارع للأقتتال عليك بعنف رهيبْ
وبشوق عجيبْ
وسلاح غريبْ
يرغب الأحمر ان ينشا في وجنتيك مستعمرة ورديهْ
وعلى جفنيك يقيم الأزرق مملكة بحريهْ
وعلى شفتيك تجول جيوش الرّمانْ
لتؤسس محمية ارجوانيهْ
وانا لا محالة احلم أن
ابني في عينيك غدا دولة نيراريهْ

إلبسي ما تشائينْ
فستانا مفتوح الظهرِ
مطبوقا على  الخصرِ
او مكشوف الصدرِ
وضعي شالا من حريرْ
كل ما تلقين عليك مثيرٌ ، مثيرْ
إلبسي لونا زهريا يحسده الياسمينْ
او بحريا امواجه تنصب الف كمينْ
او ترابيا مثل وجه بلادي الحزينْ
هل تذكرت وجه بلادي المشوه بالسكينْ
فاذا راقصتك يا اجمل من ترقصينْ
رقصا رومانسيا به وجداني تلهمينْ
وحلمت بما تحلمينْ
وعلى ثغرك التفاحي
اقواس نيران ترسمينْ
وعلى ثغري كالسما تبرقين
عندئذ اتقرب من رب العالمينْ
وأردّد آمينْ
فانا خاتم العاشقينْ