كل الجهات ترفل
في ثوب عرس
ملطخ بالهوان
وحدك في حزن معتق
تمشين واثقة الخطى
في ثوب حداد
تشيعين الضنا
ومن وجع الدرب
تشعلين الشموس
لخيل الصباح
حين من بين الانقاض
على نصل هاوية – شعر: مأمون أحمد مصطفى
أنت الآن وحدك
ووحدك الآن أنت
حجر في صحراء منسية، بلا أنس أو أنيس
موجة في نواة عاصفة مخنوقة بالملح
تطحنها الرياح ويفتتها الرذاذ
وردة يتيمة في جليد، تلفحها سوافي الثلوج
تجمدها البرودة، فيكسرها النباح
يحملها مجهول في قوس قزح
يواريها سُدًى عبثي الملامح
حولك الضباب والرماد والفراغ
الضياع والتيه والخواء
أَطْيَافُ الجِن - شعر: ناصر السوسي
فِـي قَلْـبِ الغَيْهَبَـان
والزَّمْهَرِير شَدِيد
لاَحَتْ خَلَفَ سِتَارَةِ الكُوَّة المُلَوَّنَة
حُورِيَةُ
الأَسَاطِير
عَلَى الأَثَرِ، حَدَسْتُ أنَّهَا سَتَقُصُّ عَلَيَّ سِرًّا؛
سِرًّا
عَظِيماَ.
مِنْ حَوْلِي سَاحَتْ حُورِيَتِي
وَكَانَتْ عَلَى بِسَاطٍ فِرْدَوْسِي.
فَتَسَاءَلْتُ إِذْ حَدَجْتُهَا:
1921 - شعر: فؤاد ناجيمي
إلى: الشيخ أحمد ياسين
أمرُّ عليّ
متخفيا
عن مدن تتبعني
كي تعبئ آمالي باليأس،
وأشلاء الذكريات،
******
أمرُّ علَيّ
من مسافة صفر
واللاشيء يحددني،
بينما الأمهات
مقدمة حائرة - شعر: مالكة حبرشيد
لن أبتديء من حيث انتهيت،
وأنتهي حيث بدأت،
سأخسر الزمان رهانه حول تاريخ ولادتي،
أجعل العرافات يدركن، أن رملهن كاذب،
وأن الغجر مروا من هنا؛
يوم اشتد مخاض أمي،
أخذوني معهم سبية،
ولم يقطعوا الحبل السري .
لماذا لا أحمل ملامح الغجر؟
مع أني أقرأ خطوط الكف،
أفك هدير البحر،
في الدوامة حيث أنا – شعر: العربي الحميدي
قصيدة
في الخاصرة تتألم،
في ظهيرة صيف،
ترقد على صدرها
الكلمات،
يرعات تطفوا على شفتيها.
تقول
أحزانك تبعت أحزاني.
يا حبيبتي
أحزانك رعدية الصمت.
بعد خمس سنوات من الميلاد،
ارْتِيَاعٌ – شعر: ناصر السوسي
-مَغَارَةُ الغَجَرِ -
عَيْنَان،
مِنْ جَوْفِ المَغَارَةِ القَفْر، لِي
تًتَبَدَّيَان.
عَيْنَان
بِوَهِيجِ الشَّفَقِ فِيَ
تُحَدِّقَان؛
وَجَنْبَ المَغَارَةِ أَلْفَيْتُنِي
أَسْتَعْذِبُ رَسْماً قَدِيماً؛
وَأَرَى إِلَى خُفَّاشٍ،
وَنَسِيجِ عَنْكَبُوتٍ،
جوكاندا ....ازمان خلت – شعر: مالكة حبرشيد
كيف حالك :
وقد غادرك الحلم ؟
ارتدى الليل عباءة الضجر
انتحلت الجهات عويل الريح ؟
كيف لياليك
و سهم الغدر أصاب كبد الحنين ؟
الابتسامة انتحرت عند أقدام الغياب ؟
وأنا على شط انهيار عارية
إلا من قصيدة
سقط عنها الإيحاء والإيماء
تحاول ستر الانكشاف
مبعثرٌ – شعر: حسن يارتي
لا أقوَى على جمع أجزائي
ولا دواء يُرجى لدائي
بعضي هُنا على الارضِ
وبعضي هناك في السماءِ
على خريطة العالم
تجدُ ريحي وأجزائي
أو بعض آثاري
وبقايا أشلائي
على جسدي شيدوا عجائب الدنيا
البرابرة الجدد يحرقون غزة – شعر: د.حسين الهنداوي
تنزفُ غزّةُ، تنزفُ
تَجمعُ اوصالَها من لهيبِ الحِمَمْ
وفي المُقلَتَينِ دُموعٌ وَدَمْ
وفي كُلِّ دَرْبٍ..
وفي كُلِّ دارْ
نَجيعٌ يُعانِقُ آخَرَ..
والانتصارُ.. نِداءٌ..
يَشُقّ ُعُبابَ المدى:
لنْ يَمرَّ البرابرة الغاصبون
فَوقَ هذا الأديمْ؟
***
يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت – شعر: حسن حصاري
منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟
منْ يُوقظ بِداخلي أصْوات ناياتٍ قديمَة
نامتْ بينَ كلماتي المُبْهمة، حِينَ
خَرَّ لِساني
حَجراً..
منْ
شرْفةِ
المَعنى؟
أنا مِثلكَ أيًّها الرِّيحُ المُتعبُ بالصَّفيرِ
وغُبار الحكاياتِ العِجافِ
ما كان لي أن أطيل الوقوف – شعر: العربي الحميدي
على سدرة المعنى
وعيناي
على رقصات الضوء والغبار.
حاملا على كتف الليل
أحلاما صغار.
يا رقراق....
لما القلب يهوى شمس الشتاء!؟
ألا ترى
الأحلام سكارى تزحف
سوف أهادن هذا الموت – شعر: بويا أحمد عبدالخالق
مرة أخرى.............، يتكسر بندول الزمن المرمري على قفصي الصدري المفتوح
هدير الأعاصير يداعب خصلات جنية عارية...........،
ترخي سدولها على متن " قصيد" مجروح
وعلى ظهر ريح صرصر عاتية أركب شامخا كالمدى................. كي لا أعود
و قد عاد الخريف....................،
حيث يثور الحرف المشاكس بين الحنايا.............. و تتحفز المرايا في معين لغتي
ناصيتي مشقوقة بالحناء والخزامى.......، وضلوعي يغشوها طمي مياه آسنة
أُمّ البَنَات – شعر: محمد محضار
في اليد سبحة
والنظرات تُعَانق الأفق البعيد
ضَمير الغائب يبتسم "شوقا"
يسألني في هدوء "طفل"
أما يزال قلبك يخفق أيها الضارب
في السنين؟
أما تزال جوانحك تُسبح بتراتيل
الهوى؟
أما تزال تمارس شَغَبَ العِشق العَصِيّ
في حضرة الفراغ المريب؟
اليوم بين الفسحة واللّسْعة
عفن الكمثري – شعر: العربي الحميدي
اللامعنى وهي..!
يطفحان من ستائر الضياء.
الظل الأعمى يمتطي السذاجة في.
معا
يشعلان النار في لوثة بصري.
أرى ما لا يرى خلف الوسادة.
الأمل أسراب ضياء شموع.
في عينيها.
خنثى الشهوة، تطوف جسدها.
خطاف الجوى،
يطوف شرفة صدري.
عندما يُزْهِر البُنّ -شعر: العربي الحميدي
تحت شساعة السماء
وأنا راكب على ظهر السراب
أقطف زمرد الأطياف.
أغيب في مدى الأفق،
أهزّ الذكريات
من الأسود / الأبيض
الرابض على رأس الجبل.
أيتها الظلمات المتشققة،
في صحوة القمر،
أُجَنّ..
أرى العلة تلد المعلول،
أيها الموت الحي – شعر: العربي الحميدي
ما دمت حيا
سوف أترك روحي
تمشي على خراب جسدي.
تاركة خلفها
ليالي الرعب والخوف،
والأنهر المهترئة.
فاطمة
أي صنف أنت؟
من أصناف الحب..!
أي عذوبة عذاب أنت..!
أنا راكب البحر
حديث عينيك -شعر: محمد محضار
تحدثني عيناك
بلغة صامتة
وأقرأ في بريقهما
شوق سنين هاربة
وقصائد حب جميلة
وتاريخ فرح مسروق
أحاول أن أكتشف الصفة
والمعنى في سياقهما
فأغرق في محيط
بلا ضفاف
لأن الصفة لغز
ندوب الياسمين - شعر : محمد لغريسي
مضى ظلها سريعا ..
و تكالب الهوان والزمان
ضدي
و الحريق الأزرق -الناضج
مد أصابعه اللاذعة
إلى ثكنة
صدري
وعاث حول دفاتري..
وفي فؤاد - الفؤاد
مليون طلقة
في الحنايا تبغ ذابل
دو دمعة..
وأيام الياسمين
انحنت للعاصفة
وهزمتني..
....
مضى عشقها سريعا
و ترجل الشهد
تركني وحيدا
أتعثر في قميص الأمس
و تيهان الخطو،
و حقل الهوى احترق
يا ظلي المشنوق
....
يا قمرا كالحا
لا تلمس حواجبي!
....
يا ألما
لا تنطلق اللحظة
نحوي
فانا ابن الجنازة
رفيقتي بعثرت خرائطي،
ونعيق الاحراش
أوان لي
ولوني ..
-----------
مضت اللحظات سريعة
وشردتني نكبات
وكلمات..
...
و المناديل يا أنت..
ما رق افيونها ،
و الشموع الهوجاء ..
ما رق حفلها الخارق ..
كل الهيام الذي كان
كعيون يوسف..
كل البنفسج انمحى
كعقد ساحرة..
كباقة
شب حولها
غيم
بهيم
......
مضى الدفء كئيبا
و: "لا " لعنتي..
و رمشها المنطفئ
أباد ملاحمي
والمجازات
التي كنت أصوغ في غابات الأنس
جف ياسمينها الدمشقي ..
و هديل الشفتين
هجاني..
وتاقت المواجع
إلى بطاقتي
و تاريخي..
......
مضت الضحكة و انكسرت
والشوكولاته
التي غسلت بها الشريان
تأكسد مذاقها ؟
والشاطئ الغزير
الذي توسدت أموجه
شاخ مده الافعواني
والكمنجات
التي تراقصت لي
انصرف سمرها
كخريف
وأهال على البارحة
ألف مسألة..
----------
مضت حقا..
وشردتني رنة القرط
ونهدها الحجري
لوث عنوة
قافيتي..
و همسها
وهمسها أطلق جناحيه
للغياب
و توسد مثل أرقي
أشرعة الرياح!
----------
مضى زيغها البهي
فجأة
وشردتني..
تركتني..
أجرب سهرة السبت وحدي
أردد موشحات "أبي هذيل"
وحدي
أعالج وهم العشق
رفقة سيجارة عرجاء،
جعلتني أكابد
ما حف بي..
يا أنا..
.....
يا أنا
يا ابن الصخور
يا سندباد البحور..
تبخر رحيقك
وناحت الآفاق
ناحت..