ملكة أنا في هذا الصباح
أشرب القهوة في فنجان من الخزف الأخضر
وانقر باصابع الدهشة على انغام
سنة عن سنة لفيروز
الشمس تحييني عبر اغصان رمانة
شهدت مولدي ولم تخن طفولتي
لا صارت ليمونة ولا لوزة.
القطط الفقيرة النبيلة
تطوف حولي بحثا
عن فراشات ضللها الربيع
ورائحة المردقوش

الدَّهشَة.
هيّ التّي تَرْسمُ بدمِها تموُّجَاتي العَابرَة
تَحفُ بذاخِلها الوجُوه البئِيسةِ كَوجهِي
وتُسقطُ مِن سَقفِ الهَاوِية
أعشَاشًا لأشبَاحِي المَخمورةٍ
نعَم تُشْبهُني….
…. تُعادِينِي
نعَم تُجْهرُ باسْمي لتمَطّط الجِبال
وتَسْحلُ منْ ورائِي الاناشِيد
ومن تَخلّف جَهرًا عن تقْبيلِ الصَّخرةِلبَيضَاء
يُشْهرُ

عَاليا ..
فِي سَماواتٍ بَعِيدَة،
سَماءٌ ..
لهَا مَلمسٌ وَرائِحةٌ وَمَذاق.
سَماءٌ ..
بِزُرْقةِ أَبْعَادٍ مُتماسِكة.

دَعَواتُنا التِّي رُفِعتْ
إلى هُناك ..
دَعواتُنا التِّي ..
تَسْبحُ خِفافاً ..

هي الكلمات تترنح عاجزة
تحت الكِمامة...
بين الشفاه والمقل...!
والعيون في ليل الزوايا الخانقة
عبرات وزفرات غارقة
وعالقون...
والقلوب على وجل...
فأمسنا دفاتر الذكريات الحارقة
وغدنا المبهم خبا في الغياب والملل
وحاضرنا كلمات تترنح عاجزة
وكلمتنا قبل الأخيرة عالقة

الدَّهشَة....
هيّ التّي تَرسمُ بدمِها تموُّجَاتي العَابرَة
تَحفُ بذاخِلها الوجُوه البئيسة كَوجهِي
وتُسقطُ مِن سَقفِ الهَاوِية
أعشَاشًا لأشبَاح مخمورةٍ
نعَم تُشبهُني
هيّ المُضمرَة أزلاَ في تابُوتٍ مِن حَجرٍ
هيّ التّي تخذِلُ عُنفُوانَ المَوتَى بدَمعِ التَّوبةِ
وتُمهدُ لِلاَّجدَوى أدعيَّةَ الاستِغفارِ
هِيّ المُطلَّة عَلى قِدرِ زمنِ التَّلاشِي
فَيصِيرُ جُباَ مِن لبنٍ

أتَسَلقُ اللُّغَةَ،
أُعانقُ مَداراتِها المُريبة،
أعزفُ على جَناحِ التَّخييلِ
عُنْفوانَ الشَّهوَة،
وهِيَ تَسيلُ كالحَياة ..
يَنمُو وَجَعي،
على خاصِرَة الوَقْتِ
وَئيدا ..
وَئيدا ..
** ** **
السَّماءُ ..

تَفِيقُ وَتَغْفُو..!؟
أَعَلَيَّ
أَمْ عَلَى نَفْسها تَكْذِب
دُونَ أَنْ تَدْرِي.!؟

تَجْتَاحُنِي
زَحْمَة أَسْئِلَة
وَأَنَا أَعْلَم مَا خَفَى
تَحْتَ أَسْمَالَ السِّتْر

اسْأَلْهَا يَا لَيْلُ إِنْ كَانَتْ

شروق الشمس وغروبها
يتكرّر
هدوء البحر ، وهيجانه ... يتكرّر
الصلاة ، والكفر
الحرب ، والسلم
دموع العشّاق ، يتامى الوجود ، الأطفال الجياع
أحزان القلوب ... تتكرّر
وكذاك اشتهاءاتي
لتقبيل امرأة ٍ لا أعرفها ... يتكرّر
حتى بعد الموت إنّي ... أتكرّر
هذا الزلزال الذي خلّف آلاف القتلى ... أعرفه

لَمْ ألتفتْ خَلْفي،
وَهِيَ تَنْفُثُ وَراءَها تَعَبَ السَّاعات.
شَمْسٌ تُلامِسُ حِزامَ المَغيب
سَماءٌ تَلْحَسُ زُرْقَتَها،
وَوَحْدَها المُوسيقى تُرَتِّلُ
بِألَمٍ مَصْقول
شُحُوبَ الأرْض.

الألَمُ ..
خَفِيفَ الْوَزْنِ كَان
وَأنَا أَمْكُث في حُنُوه الظَلِيل،

اليك صك انزياحي:
اراك سيدي في اصفرار الربيع واخضرار الخريف
في قرالصيف وصهد الشتاء
الابيض يليق بك ياقوس قزح

******
قف تمهل
ايهذا الموج الطاعن في الاغراء
حتى اكمل صورتي وإياك
وأنت تغازل حبيبات الرمل
تتحرش بالصخور
وتراود النوارس عن نفسها

ملكة أنا في هذا الصباح
أشرب القهوة في فنجان من الخزف الأخضر
وانقر باصابع الدهشة على انغام
سنة عن سنة لفيروز
الشمس تحييني عبر اغصان رمانة
شهدت مولدي ولم تخن طفولتي
لا صارت ليمونة ولا لوزة
القطط الفقيرة النبيلة
تطوف حولي بحثا
عن فراشات ضللها الربيع
ورائحة المردقوش

(1)
ألهَث بِعينيَّ الذابِلتين كلما داهمهُما جُوع البُكاء،
وراءَ ما مَدى طراوَة الأفقِ أمامي.
هذهِ عادتي السَّيئة المُفرطة،
لإنهاكِ ركضِ أرجُلِ ساعةِ جيْبٍ قديمة أخبئُها
وساخراً بِقلبي الظامئ أقول:
ثمَّة بقايا ضوْءٍ أراه ... أراه
ولا يراني ...
يبْدو لي قطرةَ مَاء
تتدَلى ...
عَلى مَهَل

عَلِمَت وتعلم ُ روح كل ّ جبان ِ
أنّ الردى ألعوبة الشجعان ِ
والعمر للأبطال عمر مواقف ٍ
إن كان دهراً أو يكون ثواني
كم من سجين ٍ رازح ٍ في قيده
والخوف منه ملازم السجّان ِ
هي هكذا روح العظيم عظيمةٌ
في كلّ أزمنة ٍ وكلّ مكان ِ
قضت الحياة بأن يكون ممجّداً
فعل العظيم وفاعل الإحسان ِ
تأتي الليالي طائعات ٍ للذي

إِلَى أَيْنَ أَجْرِي..؟
مُجْهَدٌ
بَيْنَ
حُلْمِ الْحَقِيقَة
وَجِرَاحِ الْكَلِمَات
الدُّوَار يَزْحَفُ بِي
بَيْنَ
الْمَرضِ وَ التَّعَافِي.
بَيْنَ مَجَرَّتَيْنِ.
قَبْرِي يُبْنَى بِفُسَيْفِسَاء الدُّمُوعِ
يَا بَتْرَاء الْقَصَائِد

١-
‫ يقودني حدسي إليك
إلى شرفة قلبك
أنثر العطر الشرقي
في بساتين الوقت
يسبقك إليَّ صوتك
أحب خيالك
إذ يوقظني كل صباح
ليتوسع معه قدري
فيعمُّ الجمال
ساحات البياض

كل الطرق تؤدي إلى ذاك.
في مكاني
أركض على
حجر النكبات
أطوف بحيرة انحبست
على ضفافها الكلمات.
ما عدت ذاك النسيم
يتسلل
براعم أغصان الشجيرات
مقعد في ظلي
أطارد ظل ظلي

"الحبّ يُعمي ويصم ولا يقبل الاشتراك"
- ابن عربي

قَالَت:
لَا شَيْء يَسْتَحِقُ الْحُزْن
عِشْ اللَّحْظَة قَدْ لَا تَعِيشْ،
و
اللَّحْظَة قَدْ لَا تُعَاد أَوْ تَعُد.

قلت:
السُّكْرُ من شراب الحبّ

يتشبث بمركبه
تلطمه الأمواج يمنة ويسرة
تجرفه إلى الأعماق
تحطم آماله
خشب يطفو على السطح
وجسم يهوي إلى أسفل
تقيد الطحالب أطرافه
يصارع حوتا
يبلعه البحر ويلفظه
على حدود شواطئ مهجورة

قرية لم تعد آمنة

ليس تكبرا ماترى
ولا اظنني صفصافة أبدا
رغم أني من رنّات الجبال الباردة
وكبرت مع الغيم
وكبرت على عدّ النجوم في الليالي المقمرة
ليس تنكرا للطريق ولا للفوانيس الارضية
ليس امتهانا للحصى
ولا لمربعات الرصيف المحفّرة
لكنّي مشغولة بالحقول التي في رأسي
حيث ابي يذرو القمح مع هبوب "العون "
و شجرات السدر يزددن خضرة مع ندى الليل