- - أن يكون أو لا يكون لا خيار ثالث..
الإنسان العربي.. ذلك الرقم في بطاقة .. صورة في جواز سفر انتهت صلاحيته مذ تسلمه.. طيف في جماعة يتّكل بعضهم على بعض.. ينتظرون من يبادر.. ولا مبادر.. - الإنسان العربي.. اسم واقف.. يسير كاسحا .. بلا هدف.. ولا خطة.. ولا خريطة.. يحلم محمولا على جناح أحلام لا تنقضي ولا تتحقق، يستلذها، لتصبح أفيونه اليومي ..
الإنسان العربي.. آلة تحسن الاستهلاك فقط.. لا يدخل في قاموسه معنى الانتاج والتفكير والابداع والمعرفة.. هو في انتظار دائما.. لا يعرف ماذا ينتظر.. ينتظر لأن الآخرين ينتظرون.. منذ وعى وهو ينتظر.. ينتظر من يصفق عليه.. ينتظر من يدفع به إلى المناصب العليا.. من يُصوت عليه.. لا يبادر.. فقط ينتظر لأنه يُحسن فن الانتظار.. لأنه ـ وهذه من خاصياته ـ له من النفس الطويل ما يجعله ينتظر العمر كله..