1 ـ تعريف الرحلة وأدبها
عُرِف الإنسان بعدم سَكَنِه إلى الأرض منذ كان على هذه البسيطة، يتنقل من مكان إلى آخر، لأهداف مختلفة، قد تكون بحثا عن الطعام أو خوفا من الكوارث الطبيعية، أو حبا في الترحال. وكثير من الرحلات قام بها أفراد أو جماعات في تاريخ البشرية الطويل، ولا نعرف عنها شيئا، ويرجع ذلك إلى عدم تدوينها. أما وقد تطور المجتمع الإنساني وعرف الرسمَ والكتابةَ صار يدون كل تحركاته رسما أو كتابة. ومنذ ذلك الحين ظهرت مصنفات وكتب تحكي رحلات الإنسان، وتبين الغرض منها حتى أصبحنا أمام جنس أدبي قائم بذاته، يجمع بين الأدب والتاريخ والجغرافيا.
عرف أدب الرحلة طريقه عندما بدأ تدوين الرحلات في مخطوطات تسرد قصص الرحَّالة وما عاينوه وشاهدوه من عجائب وغرائب في البلدان التي زاروها واطلعوا على معالمها، أو صادفوه في طريقهم من مدن وقرى وتنوع طبيعي، أو عاشوه من لحظات مع أناس مختلفين عنهم لغة وثقافة وحضارة، وينقلوه إلى المتلقي ليشاركهم تلك اللحظات. وقد تنوعت مقاصدهم وغاياتهم بحسب أغراضهم. وللرحالة العرب المسلمين مقصدية واضحة من رحلاتهم، تتمثل في الحج إلى بيت الله الحرام وزيارة قبر النبي عليه الصلاة والسلام، وفيهم من عاد أدراجه عبر طرق جديدة وبلدان أخرى، ومنهم من تابع سبيله مستكشفا عوالم ومناطق تختلف عن سابقاتها، كما فعل ابن بطوطة وآخرون. أما الرحالة الأوربيون فقد كانت لهم أهداف، خاصة في آسيا، إذ اقتفوا طرق الحرير والتوابل، وصولا إلى بلدان الشرق الأقصى.
الدور الايجابي للسياسة المائية الفرنسية، حالة تجفيف مستنقعات الغرب ـ عبدالرزاق القرقوري و صلاح الدين ليياتي
مقدمة.
إن إعادة قراءة تاريخ الحماية بدون تعصب، يمكننا من الخروج بأفكار وتصورات جديدة بل وزعزعة بعض المفاهيم التي ظلت راسخة في ذهن الباحث المغربي، فلا يختلف إثنان حول أن الحماية الفرنسية للمغرب لم تكن حبا في أهله بل كانت من ورائها أهداف استعمارية بحثة نظرا لما يتوفر عليه من مقومات فلاحية مهمة وموقع إستراتيجي، لكن هذا لا يمنعنا من القول أن المستعمر الفرنسي قد ساهم في بناء دولة مؤسسات حديثة، و أصلح البنية التقليدية للمخزن المغربي، كما أنه من بين هذه الإيجابيات التي يمكن رصدها محاربته للأمراض التي كانت متفشية في المجتمع المغربي، فقد وجهت عناية البعثات العلمية الفرنسية إلى جمع المعلومات عن كل ما له علاقة بالمغاربة وأحوالهم، وكان مما طرقوا مواضيعه ما اعتور صحة المغاربة من مخاطر من قبيل الأوبئة والأمراض الفتاكة، وعملوا بعدما استتب لهم الأمر به على منازلة وباء بوباء، ومرض بمرض.[1]
ولعل من بين الأمراض التي يمكن الوقوف عندها والتي كان لها ارتباط وثيق بالماء هي حمى المستنقعات، والتي لم يستطع الإنسان المغربي التغلب عليها مما أدى إلى إلحاق أضرارا كبيرة بالنمو الديمغرافي بالمنطقة، هذا الضرر لم يمس فقط المغاربة بل حتى جنود السلطات الإستعمارية الفرنسية، وقد اكتشف الفرنسيون منذ البداية أن السبب الحقيقي لحمى المستنقعات هو البعوض، هذا الأخير الناتج عن الماء الراكد[2]، وهكذا وجه المقيم العام ليوطي في فبراير 1914، رسالة إلى حكام الأقاليم يدعوهم إلى محاربة حمى المستنقعات، لكونها تحصد الكثير من الأرواح وتعرقل الإحتلال العسكري وتؤخر استثمار هذه المنطقة الخصبة من البلاد، وطلب منهم في نهاية الرسالة ضرورة ضبط أماكن "المرجات" والمساحات التي تغطيها المياه الراكدة[3].
الدين والماء في الحضارة الرومانية ـ محمد حجاج
تُعد حضارة الرومان من أهم حضارات أوربا والعالم المتوسطي، حيث كان للرومان دور كبير في تطور الحضارة الغربية بأوروبا. فروما القديمة هي صاحبة الفضل الأول على أوربا في اللغة، وفي القانون والدستور، وفي إقامة تجمعات وقوميات كبيرة، وفي الديانة المسيحية[1]. فاللغة اللاتينية لغة الرومان القدماء؛ هي أساس اللغات الغربية كالإيطالية والفرنسية والإسبانية وغيرها. في حين أن القانون الروماني قدم الأساس للأنظمة التشريعية لمعظم بلدان أوروبا الغربية، وشكلت مبادئ المساواة الرومانية؛ والنظام السياسي الروماني النموذج لإقامة الحكومات في عدد كبير من البلدان الأوربية. بالإضافة إلى اعتبار بعض المنشآت الرومانية كالجسور والطرق والقنوات المائية أمثلة احتذى بها المهندسون لعدة حقب لاحقة. وبفضل الرومان انتشرت الديانة المسيحية بأوربا مع حكم الامبراطور قسطنطين الذي أعلن المسيحية دينا رسميا للدولة[2] عام 324م.
وشكل تقديس الماء أحد الاهتمامات الدينية للشعوب الرومانية قبل المسيحية وحتى بعدها وإن بصيغ مختلفة، فللمياه آلهة، وللمطر رب ولكل نهر رب ولكل نبع مائي رب. وترسخ هذا التقديس بفعل سيطرت الدين على الذهنية الرومانية، وارتباط الحياة والخصوبة بالماء، ووجود طقوس مشابهة محلية في مناطق النفوذ الروماني. فاعتقدوا أن آلهة معينة هي التي تتحكم في المياه، فإما أن يُرضوها فتكون المياه مصدر خير وحياة ونماء وشفاء، أو يُغضبوها فتجعل الماء يجلب الكوارث والشر والموت.
نحو نشأة مستأنفة ـ عبد السلام بنعبد العالي
كان طبيعيا أن يطرح الفكر العربي، بمختلف اتجاهاته، قضايا أساسية غداة احتكاكه بالغرب الاستعماري، كقضايا التراث والهوية والتجذر التاريخي وما يرتبط بها من مفاهيم كالخصوصية والكونية والوحدة والقطيعة. فقد عودنا التاريخ الحديث أن مثل هذه القضايا تطرح في تشابكها، وارتباط بعضها ببعض، كلما واجهت الذات المتصدعة تحديا من الآخر يوقظها ويدفعها إلى الفعل ورد الفعل: فأمام فروق متعددة تقوم الذات كهوية ووحدة، وتكون من التمايز بحيث تصبح الفروق التي تنخر الآخر من الضآلة لدرجة أنها تمحي أمام هذا الاختلاف الأساس. وفي هاته الحال تلجأ الذات إلى البحث عن جذور متأصلة تقوي وحدتها وتؤسس هويتها، فتطرح مسألة التراث وكيفية تملكه، ومشكلة الهوية والخصوصية وطريقة صيانتها وتأصيلها.
يأتي طرح مسألة التراث، إذن، ليؤكد أن هذه الهوية التي تقوم في الحاضر ككيان موحد، قد كانت دوما على هاته الحال. وأن الوحدة التي تشد أطرافها وحدة غارقة في الزمن متجذرة في التاريخ.
وعلى رغم ذلك، فإن الربط بين مسألة التراث وقضية الهوية، إن كان موحدا في المظهر، فهو يتخذ شكلين متباينين متعارضين: فإما أن يرتبط حديثنا عن التراث بفلسفة متوحشة عن الهوية ترفض الآخر، أو على الأقل ترمي به "خارج" الذات، ولا تنظر إليه كهوة تقطن الذات وتبعدها عن نفسها، وإنما كطرف آخر، يجيء من "خارج" يقابل الذات ويتعارض معها، وفي هذه الحال تطرح قضية التراث داخل فلسفة التطابق ومنطق الوحدة والاتصال فيرتبط طرحها بالبحث عن التأثيرات والاستمرارات، عن الاستقرار والدوام: دوام الخصائص التي تميز الذات والسمات التي تخصها ودوام الأرض التي نحيا عليها، واللغة التي نتكلمها، والفكرة التي نعتقد حقيقتها.
فلكي نثبت أن حاضرنا يستند إلى ضرورات قارة وركائز عميقة، نلجأ إلى التراث تزكية لهذا الوهم بالخلود، وإثباتا للـ"نحن" وحفظه وصيانته. وهنا لا مجال للتعدد والكثرة، أو الانفصال والقطيعة. فلا يكون الحديث عن التراث إلا بصيغة المفرد، بل بصيغة التعريف: فكل الاختلافات تمحي، وكل الانفصالات والقطيعات تذوب، وكل التحولات تنصهر لتفسح المجال لكيان موحد، وتتيح الفرصة لظهور هوية خالدة على مسرح التاريخ.
الماء والمدينة الواحية بالمغرب : قراءة في نصوص تاريخية ـ خولة سويلم و وردية بلعيدي
لعب المجال الواحي في تاريخ المغرب دورا هاما في الربط بين المغرب وبلاد السودان، وقد سمحت الظروف الطبيعية والمعطيات البيئية في قيام تجمعات بشرية في شكل مراكز تجارية وجماعات قصور، وبحكم موقعها كفضاء لانتقال القوافل، فإنها شكلت على الدوام مجالا لاستقرار الجماعات البشرية المختلفة.
تحتفظ نصوص بعض المصادر التاريخية وكتب الرحلات والجغرافيا بمجموعة من الإشارات المصدرية، حول واحات درعة وتافيلالت (سجلماسة) وفجيج وغيرها من واحات المغرب شبه الصحراوي، وعموما فقد كانت هذه الواحات تنتشر عبر الصحراء أو تمتد في شريط متقطع على طول الأنهار، حيث توجد المراكز النشيطة في مجالي الفلاحة والتجارة.
ومن خلال مختلف الإشارات التاريخية التي وصلتنا حول الواحات المغربية، فإنه من الواضح على أن القصر يعتبر الوحدة السكنية الأساسية في الواحات، وهو عبارة عن قرى محاطة بسور، ويتواجد القصر دائما بالقرب من مصادر المياه، ويعمل سكانه على فلاحة الأرض المحيطة به، ولا يقتصر هذا النوع من السكنى على صد الهجمات الخارجية فقط، ولكنه أيضا نتيجة لاستغلال الموارد الاقتصادية المتاحة، فقد كانت القصور تتشكل من مجموعات بشرية في شكل جماعة القصر التي تتضامن في توفير حاجياته من الأمن والغداء...[1].
وفي الوقت الذي تتحدث فيه كتب الرحلات والجغرافيا عن عدد من المراكز والقرى المنتشرة بمنطقة الجنوب الشرقي المغربي، فإننا لا نعثر عن دراسات وأبحاث تعنى بما يمكن تسميته ب"المدينة الواحية"، ففي ظل ظروف الندرة في الموارد الطبيعية التي تعيش على إيقاعها هاته الواحات، فإن الحديث عن مدن بمعناها العام والواسع أي مدن بمرافق ومؤسسات وحياة حضرية توازي مدن أوروبا في العصور الوسطى أو على الأقل مدن المغرب الشمالي، يجعلنا أمام إشكالات تاريخية حول ماهية المدينة الواحية من خلال المصادر التاريخية؟ وحول دور عنصر الماء في نشأتها وتنظيم العلاقات الاجتماعية بها؟
ما وراء سطور ملحمة جلجامش ـ امال السحمودي
لملحمة جلجامش مكانة رفيعة في لادب العالمي ، دونت على اثني عشر لوح من الطين([1])،عبرت الأماكن و الأزمان منذ ان دونت قبل أربعة آلاف عام،شغلت علماء اللغات القديمة و دارسي الميثولوجيا و الآداب و علوم الإنسانية،فترجمت إلى الكثير من اللغات، و أغوت الكثيرين فاختلفوا في تفسيرها و تحليلها و تأويلها،وكتب حولها الكثيرين من الكتب و الابحات و الدراسات،فغدت هما كونيا ،وكنزا فكريا من "كنوز الاعماق" عن فراس السواح ([2])،واوديسة العراق عند طه باقر([3])،و المعلقة العربية الأولى عند البهبيتي([4])اروع و اعجب ما سيجده الفاحص للآداب في وادي الرافدين هو انها مع ايغالها في القدم وسبقها لجميع انواع الاداب العالمية تتسم بالصفات الاساسية التي تميز الاداب العالمية المشهورة،سواء اكان ذلك من ناحية الاساليب و طرق التعبير من ناحية الموضوع و المحتوى او من ناحية الصور الفنية.
يرجع زمن اكتشاف الواح هذه الملحمة إلى عهد الاستكشافات الاثرية التي قام بها أوائل المكتشفين وقناصل الدول المعتمدين في العراق ،وقد وجدت في خزانة الملك الاشوري ""أشور بانيبال". وبالضبط في عام 1872م حين تعرف عالم المسماريات الانجليزي "جورج سمت" على جزء من الطوفان،وهي موضوع اللوح الحادي عشر في الملحمة ، مدونة على كسر في تل قوينجق في موقع نينوى وسبب و جود الملحمة في شمال العراق يعود الى ان تداول الملحمة لم يقتصر على سكان القسم الجنوبي و الأوسط(سومر و اكد) بل انتشر ايضا في القسم الشمالي،وجدت نسخة في الاناظول و فلسطين و نشر جورج سمت دراسة عن ذلك الجزء من الملحمة لتكون بداية لعملية استكشاف"ملحمة جلجامش"ودراستها في العصر الحديث،وقد نشرت دراسته تلك بعنوان :
علال الفاسي، معنى الوطنية المغربية والموقف من حرب الريف : من حوار المفكر عبد الله العروي مع الزعماء الوطنيين - ت. محمد أبرقي
عبد الرحيم بوعبيد يعترف :علال الفاسي تغيّر بعد سنة 1959.
بهذا المعطى التاريخي ينتقل المؤرخ عبد الله العروي من الجزء المخصص للحوار مع بوعبيد ويمهد للجزء المتعلق بحواره مع زعيم قائد الحزب العريق، زعيم كان له الأمل في تتويج مساره عبر تحقيق الوحدة من جديد بين جناحي الحركة المنفصلين بسبب الانشقاق الذي حدث سنة1959، وحزب كان بمثابة "البيت المشترك" لكافة الوطنيين المغاربة.
يؤكد المفكر العروي في مطلع الكتاب على صعوبة بلوغ أجوبة وافية عمّا حمله معه من أسئلة طرحها على الزعماء التاريخيين، أجوبة بعيدة عن الأحكام القَبْلِيَّة وتحقق طموح الباحث المسلّح بالموضوعية "فلو كنتُ أجنبيا،ربما كان موقفهم مختلفا" يكتب العروي، ما دفعه، أمام تلك المحاولة التي لها ما يجعلها مفهومة ضمن سياق المرحلة،إلى تغيير المنهجية والعودة إلى حقل مادته الأصلية:تاريخ الأفكار.
في الحوار أسئلة ومعطيات مثيرة تتصل بشخصية محمد بن عبد الكريم الخطابي قبل وبعد قيادته للمقاومة الريفية وأثناء نفيه واستقراره بالقاهرة،وأخرى حول أزمة1953-1956والموقف من الملكية في المغرب المستقل ،ومن الواجب أن نشير إلى أن مقتطفات من هذا الحوار قد نشرته مجلة "زمان"المتخصصة في قضايا التاريخ ضمن عددها المزدوج رقم 34/35-2016،وأوجبُ منه التماس العذر من صاحب النص الأصلي إن أفلتَ منّا نقل بعض المضمون بدلالاته وحمولته من لغته الأصلية،كما وردت في متن الكتاب،إلى لغة الضاد، فالقصد سليم والأمانة الفكرية والعلمية جسيمة. **********
سؤال.هناك أسئلة تتعلق بأصولكم،ووسطكم العائلي،وتربيتكم،وأُولى خطواتكم في النشاط السياسي.أعرف بأنكم،في العادة، قد أجبتم عنها.هل لديكم شيء تريدون إضافته أو تدقيقه ؟
الإنسان والطبيعة عبر التاريخ: مسارات التطور ـ د. عبد اللطيف الركيك
تقديم:
منذ أن وجد هذا الكائن الذي اسمه "الإنسان" على وجه البسيطة، ظل البند الأول في جدول أعماله هو ربح رهان الصراع ضد الطبيعة بقصد تطويعها وتسخيرها لخدمة أغراضه الوجودية. وفي مسار تحقيق هذا المسعى مر الإنسان من عدة مراحل عانى خلالها ردحا من الزمن من تبعات قوة وجبروت وتسلط الطبيعة، وأبدى صنوف التحدي لمقارعتها وإثبات جدارته بالوجود ومكانته في رحابها ككائن أصيل وكأساس لوجود الحياة على الأرض. وفي هذا المشوار الممتد الذي تراوح بين الفشل والنجاح، كان اتجاه الفعل الإنساني، رغم كل النكبات، هو التقدم والتطور في المعركة الوجودية ضد الطبيعة، الشيء الذي قاد هذا الكائن المتفرد من طور العجز شبه الكلي، ومن استخدام الحجارة إلى عصر غزو الفضاء.
I-ما قبل التاريخ: الإنسان الأول وسطوة الطبيعة
يعد وجود الإنسان الأول فوق الأرض من المجاهيل التي لا يزال العلم الحديث عاجزا عن فهم ألغازها وإدراك كنهها وأسرارها المخفية، فقد دشن هذا الإنسان حسب معطيات علمي الآثار والأنثروبولوجيا أولى خطواته في الوجود، وشرع في مشوار صراعه الأزلي مع الطبيعة من القارة الإفريقية، إذ تعود أقدم آثار الإنسان إلى حوالي 7 ملايين نسمة(إنسان موقع طوماي في تشاد). إن شكل هذا الإنسان البدائي ومستوى قدراته الذهنية والعقلية يبقى محل غموض وجدال كبير، بين حقائق العقل ومعطيات النقل، فالنصوص الدينية تقرر مقدما بأنه كان كائنا عاقلا، وأن الله قد بعث له نبيا مرسلا، هو آدم عليه السلام.