أهجس بالمعنى
واللغة الحرون
يتلاشى في أفقي
كل نجم يراوح المدى
هو الجرح أوسع من أرض
وأعمق من سما
وأنا  احتدام المبتدى
 وانسداد المنتهى
على جبيني ينتشي كل
ما عاف الوجود الموشى
بانصرام ذات المعاني

تجالسني طاولة خشب..
أضع عليها مرفقي من حين إلى حين
وتسند أوراقي العذراء..
على ذراعها، نقشت الحرف الأول
 من إسمي.. ونمتُ.. سعيدة بإنجازي..
لقد خلدتُ..
خلدت إلى النوم
خلدت إلى الأبد..

أحدثها فتجاريني.. صمتاً
وأهديها باقة ورد  ومزهرية..

اهــــداء الى فيروز
فيروز شظية من حلمك أصابتني
شكرا لكلماتك الرقيقة الحالمة اذ الى البحر أخذتني


حلمت أني وتر صغير في عودك
أني لحن وجودك وايقاع بحرك
بين مد وجزر
حلمت أني أغني كعروس من عرائس البحر
حين غادرت مدن الماء والسحر
وتلحفت حزن العواصم الضائعة على قارعة العمر
أنت,كنت هناك تمشي رويدا على شط القلب

أمقتك حد اليقين ...
ولأنك مختلف ..
سأعزف عن الحياة
لألتقيك ..
 هناك...
حيث اللاوجود
...:: 2 ::...
 يأن الشوق إليك ..
ويأبى الكبرياء التصريح
إنها ساعة اعتراف ..
سكن فيها الليل

  إلى السيد اليتيم مظفر النواب
سلقتنا وارتوت من دمنا
الخمّارة الزنجية
من جزُر الفاشست
ما شاء لها الفسق
إسوداداً
وإحمراراً
وياجوج أفق
إذ لم تواري لحم غربان المساء
من صبحك البارح
من تلتـــك الجرداء

تعبتُ من حُلمي
فسهوتُ حباً بكِ ، ولكِ
حشوتُ عينيْ بالسراب
أبحتُ المسافةَ رقاً ، وجئتُ
من أقصى المدينةِ
أعلنكِ قلبيَ البشريا.....
ليحلَّ السلامُ علينا ,, يوم الوداع
ويومَ اللقاء
وما انفكَّ حبُّنا حيَّا.
***
فَوَشى القمرُ

هل أنت وطني ؟
لست في ريبةٍ ولا في ثقة ؟
ولكن النوارس المذبوحة في قلبي
لا تقدر أن تنام ؟
تظل مرعوشة تنتفض وترهش
فتصبغ ثيابي بأرجوانها
لا تخجل النوارس من ذبحها
لم تكن في ريبةٍ ولا في ثقة ؟
ولكنها كانت تسأل
هل أنت وطني ؟
تلك النوارس المذبوحة في قلبي

لو..
أه يا كبدي لو
أستريح لقلبي..
ربما لن يوجعني فرحي الحزين.
 
انتماء
يباب..
يمتشق وريقات العمر النزق
يشاكس دفاتري المخملية
قصيدا،
لأسقط

حزن يهل على شرايين الفؤاد
حين يمتشق الصدر كاس ماء الوجد
و يجيئني في عطش الوجه
حلماً يفرقني
و دمائي
في جفاف ومض العيون
كأني بها فاتحة العمر
سباها الوقت،
تعالت فراشة
تربعت في ملكوت الحزن.

إهداء:  إلى الصغار الذين نعقد عليهم كل الآمال
  وإلى الكبار...
 الذين لم نفقد فيهم بعد كل الآمال
 ن .ع


يوما ما
وقف التيسُ يحدّق في المرآه
فرأى التيسَ يحدق في المرآه!
....هز التيسُ الرأس..،
فهز التيس الرأس!!
..ظن التيس بأن التيس الآخر يتحداه!
ثار ، وهبّ، وسب أباه


في يوم سلم فيه الربيع ورده
لشمس الصيف ليلوحه
غادر طائري إلى الضفة الأخرى..
وسلكت الدرب وحدي
امتطيت كعبي العالي
ورسمت شفتي بلون شبيه بالأرجواني
ومشيت.. وحدي،
أتمايل ذات اليمين وذات اليسار
تنورتي تراوغ نظرة متطفلة
وفراشة صغيرة تحط على كتفي
تضع لي خطوط الطول وخطوط العرض

المُتشائم هو الروث الوحيد
الذي لا ينبت عليه شيء .

مثل الماني
كفاكِ تدَلُّلاً أيَّتها السعادةُ ,
إنحني أَكْثَرَ
 أيَّتها الداليةُ المَيلاء
لأعبُرَ الى الضفةِ الأخرى
دونَ إيابٍ أو نَدَم ٍ
فقد آنَ للحرّاسِ أنْ يناموا
وآنَ لي الإنطلاقُ
خارجَ سجونِ ذاتي الباستيليَّة 

صَفصافةٌ تُثْمِرُ إجّاصاً ... قصيداتي
زيتونةٌ تسيرُ في الأعراسِ ,
والهلاهلُ الثمارْ
طَلْعٌ يُظَلِّلُ الذاهبَ والآتي
ويَختِنُ الصِّغارْ !
*****
تنتصرُ الروحُ , نعم
لكنَّها دون دفاعٍ هكذا دون غطاءْ
إنَّ انتصارَ الروحِ دائماً
لِباسُهُ العراءْ
*****

تأبط أوجاع البنفسج ِ
ثم نام
فما عاد طبشورهُ ...
يرسم على أجساد الزنجيات
أوشام التنين
أرخى لأحلامه العنان
فمنذ شهر لم تفارق عيناه ...
خارطة سموات الليمون السبع
وهو يكتب رسائله من مدن الملح
الى مدن الذبح
مدن تـتهاوى كل صباح

رأيتكِ بغداد ..
عذراء تركب قارب الغربة
في نهر الموت ...
متبهرجة ...
بدماءِ أحلامها
أحلامنا ...
عروساً تُقاد الى المقبرة
كما كانت تزف العذارى
للتماسيح
( لا يأس مع الحياة
ولا حياة مع اليأس )

البنت المعشوقة
للولد العاشق
..
قالت :
يا مجنون
بين يديك كتابي ..
اقرأ :
مذ دخلت روحك فىّ
أيقنت بأن الحب
حميماً ورهيفا
إذ أعطاني كنز خصوصيته ..

صديقتي،
و أنا نائمة، عديني أن تتركي النور مضاء
لتبتعد هواجسي إلى الغرف المظلمة..
قد أتخلص من أحلامي و كوابيسي وأنام
***
صديقتي،
وأنا نائمة، عديني أن لا تفتحي الباب
لعاشق يأتي باحثا عن منفضة لسجائره..
قد يستريح جسدي لليلة من لعبة العري
***
صديقتي،

صداع الانتظار يتآكلني
دموعك
ترتمي
في
احضاني
زهر اندلسي
حب اخضر
قطرات ندى لفجر نقي
خوافق بحر هائج
كعاطفتي المتشابك
حزنها في السماء