هل أنت وطني ؟
لست في ريبةٍ ولا في ثقة ؟
ولكن النوارس المذبوحة في قلبي
لا تقدر أن تنام ؟
تظل مرعوشة تنتفض وترهش
فتصبغ ثيابي بأرجوانها
لا تخجل النوارس من ذبحها
لم تكن في ريبةٍ ولا في ثقة ؟
ولكنها كانت تسأل
هل أنت وطني ؟
تلك النوارس المذبوحة في قلبي

إهداء:  إلى الصغار الذين نعقد عليهم كل الآمال
  وإلى الكبار...
 الذين لم نفقد فيهم بعد كل الآمال
 ن .ع


يوما ما
وقف التيسُ يحدّق في المرآه
فرأى التيسَ يحدق في المرآه!
....هز التيسُ الرأس..،
فهز التيس الرأس!!
..ظن التيس بأن التيس الآخر يتحداه!
ثار ، وهبّ، وسب أباه


ماء
يبست شفاهي
في قراءته،
قمر
يفرك عينيه
تحت سماء
مبللة
بوشوشة الريح،
تورق الكروم
في عينيك المتعبتين،
يلبسني

رحلةٌ قدْ تطولْ
رحلتي : زهرةٌ للأفولْ .
حكمتي :لا تزولْ
عالمي :موجةٌ للعبورْ .

سرَّتي لم تزلْ
مع مشيمةِ أرضي
تغورْ.

رحلةٌ
رحلتي والجذورْ

المُتشائم هو الروث الوحيد
الذي لا ينبت عليه شيء .

مثل الماني
كفاكِ تدَلُّلاً أيَّتها السعادةُ ,
إنحني أَكْثَرَ
 أيَّتها الداليةُ المَيلاء
لأعبُرَ الى الضفةِ الأخرى
دونَ إيابٍ أو نَدَم ٍ
فقد آنَ للحرّاسِ أنْ يناموا
وآنَ لي الإنطلاقُ
خارجَ سجونِ ذاتي الباستيليَّة 

قد علَّمنا الأسماء
ثم طوى سجلات المدن
وذرى أبعاد قيثارتنا
السمراء..
ذهاباً وإياباً...
ذهبا في أعين الشمس
فمنحناه القمر ..
ونسجنا من شباك الهور
أمانينا..
أغانينا الحزينة..
و ( السوالف )...

منذ زمن ٍ
 لم نعد نراها
غابتْ كحبٍّ قديمْ
تقطّر رذاذاً
في قصور أحلامنا.

غادرتنا منذ زمنٍ بعيد
وتركتنا لكآبة أعمارنا
وقسوة أحلامنا.

رحلت دون وداع.

رأيتكِ بغداد ..
عذراء تركب قارب الغربة
في نهر الموت ...
متبهرجة ...
بدماءِ أحلامها
أحلامنا ...
عروساً تُقاد الى المقبرة
كما كانت تزف العذارى
للتماسيح
( لا يأس مع الحياة
ولا حياة مع اليأس )

إنني أفترش الساحات
في كل المنافي ....
أسترق السمع لشيطان
ليالي الغربة العمياء ...
باحثا عن وجه ..
بغداد..
لعلي التقيه..
في وجوه التيه
في تسابيح السماء
في طرود الأمم المتحدة

هنا على الجزيرة‏

يخرج البحر‏

ويا له من بحر!‏

يخرج من ذاته‏

كلّ لحظة‏

ويقول نعم، يقول لا‏

لا، لا، لا‏

يقول نعم، بالأزرق‏

بالزبد، بالجري،‏

يقول لا، يقول لا.‏
لا يستطيع أن يبقى هادئاً،‏

صداع الانتظار يتآكلني
دموعك
ترتمي
في
احضاني
زهر اندلسي
حب اخضر
قطرات ندى لفجر نقي
خوافق بحر هائج
كعاطفتي المتشابك
حزنها في السماء

 وفي العيد هذا
 رسمت الشوارع
 رسمت زحام
 طريق السرور
 ولوني تغنَّى
 بلحن السماءِ
 وشعر البلابل
 وعزف البحور
 تميل الأيادي
 وتغدو نديَّة
 وتعصر يديها

بلادٌ حُرَّةٌ تبلو حنينا
وتَحكمُ مُهجَتي شَدَّاً ولِينا!
وأشرعةٌ كأجنحةِ الكراكي
عَلَتْ شَدْواً ورَفَّتْ ياسمينا
وأذكُرُ مِن جِهاتِ الروحِ غَرباً
كأنّا في مشارقهِ رَبينا
شتاءاتٌ كأنَّ الصيفَ فيها
اذا ما الحُبُّ خالَطَها سخينا !
*****
إنني أروي لكَ الآنَ قصيدا
كتبَتْهُ النفسُ في الخُلْدِ بريدا

دعني ألامس جبينك
بفوضاي
بأحلامي المنكسرة على ضفاف
أنوثتي
دعني أنزع عني الشراشف المطرزة
وأنزع الخلخال عن ساقاي
لآتي إليك مكتظة بأشعاري
لأنقل إليك جنوني
وفوضاي
...
إنك تكبرني

صيحاتك كانت فأس الحطاب الموغل في
غابات اللغة العذراء, وكانت ملكًا أسطوريًّا
يحكم في مملكة العقل الباطن والأصقاع
الوثنية حيث الموسيقى والسحر الأسود
والجنس وحيث الثورة والموت . قناع الملك
الأسطوري الممتقع الوجه وراء زجاج نوافذ
قصر الصيف وكانت عربات الحرب
الآشورية تحت الأبراج المحروقة كانت
صيحاتك صوت نبيٍّ يبكي تحت الأسوار
المهدومة شعبًا مستلبًا مهزومًا كانت برقًا
أحمر في مدن العشق أضاء تماثيل الربات .

أيُـجــدي مـــا يـبــوح بِـــهِ يــراعــي
بــحِــلـــمٍ تـــــــارةً ، أو بــانـــدفـــاعِ

و هـل يـروي غليـلـي بـعـضُ شـعـرٍ
و هـــل يـرثــي لـهـمِّـي و التـيـاعـي

كرهـتُ الشعـرَ ، خاصمـتُ القوافـي
و هـاجــرتُ الـخـيـالَ عـــن اْقـتـنـاعِ

و قـلُـتُ أعـيـشُ فـــي بـيــتٍ جـديــدٍ
بـعــيــداً عـــــن نــفـــاقٍ أو خـــــداعِ

برحمة لا توصف
جز رأسه
وضعها فى الثلاجة
عاد الى غرفة نومه مطمئنا
الآن أفكاره محفوظة
لن تفسد
***
الاشجار لم تنقلب يوما على افكارها مثلنا
لم تتنصل من تاريخها
مازالت تمنح ظلها للجميع دون ان تسأل عن دين او عرق اواسم
***

ميّتونَ ونحيا...
نؤرشف عري الحياة,ِ
نكفّن أرواحنا
بانتظار العبور الأخير
إلى الأغنياتْ

ميّتونَ ...
تعبنا منَ الموتِ خلف الحياةِ
وعدنا من الموتِ نحيا!!
نُشيّع أرواحنا في ممرّ
الصلاةْ

 بحر ٌو يباسْ ...
قلقٌ , وعوالمُ يحكمها الرفضْ.
ساحات ٌ تجري فيها الأحلامْ
ومشانقُ تُنصبُ للرؤيا
يتشوّفُ بينَ حبائلها
الشعراءْ.

مدنٌ للحلمِ
وأخرى خواءْ
يتسكّعُ فيها الموتُ
شمالَ الماءْ.