بين مكانين اختلفا في نبض الزمن..
وحدهما الصوت الملائكي وقد تباين السنن..
كان اللقاء...
زغرودة..
في رحم الحرف الشريد..
يتسامى رونقا ..
القا..
صلب الفرحة في نسغ الوريد..
تناشدا حضورا في تماهيات الاثير..
نقشا دفء اللغو بالصوت الوثير...
فانبرى ا لصدق يمجد المعنى الطريد..

شربتُ قهوتي ُمـره
عاقرت الشاي الأخضر
بالحنظل
شلال دمعي جرى كوثر
وعلى بابـك
جفّ ،تحوّل...
فرشتُ سجادتي حلـوى
وفتافيت قلبي تتناثـر
بخطوك الأثقـل
فتتبعثر
لأنك في حياتي السُكـر

للمرة العشرين تأتي قمة 
سبقتها قمم  
وستتلوها قمم 
والأقدار وحدها تعلم ما لم نعلم من مجهول تتالي القمم 
قمم تأتي من زمن ينعقد هنا وهناك ولا همم 
قد تأتي كبوم منير فا عند المساء  
لحظر التجوال   
لحظر الكلام  
لحظر الأحلام  
لحظر الربيع بين الحقول   
وتناسلت قمم قبل العشرين 

عند مضارب الحلم التقينا
وكان الموعد
وكان الحزن يغرق عينيها
بسيل من نعاس
وكانت وردة حمراء
تزين صدر الوطن
أرجوحة تهدهد صغار السنونو
تغفو في الثقب الأسود المختنق
في اللانهاية
أيها الكون مت الساعة
كي نبعث

الإهداء : إلى سراب _ جلال
روح السراب ونكهة الحقيقة
إيقاع الحياة حتى يمتزج بكينونته
وكينونة الإيقاع حتى يؤمن بنفسه


تتدحرجين خارج خارطة الوجع
تلملمين  ضفائر أحلامك .. كراسة قلقك
ألوان  صباحاتك
واستغل غفلة قطط الخوف لأسرق  فراشات عينيك
أترنح حد الأمنيات
فهبيني حلما  لا يرابي  بي

صباح طيش صبية ترخي جدائلها
عبر نافذة المدى..
صباح إكليل زهور بريّة شبكتها
أنامل جدتي القروية
صباح حليب صاف يتدفق من
أثداء خراف تجوب المراعي
الخضر الندية
صباح بسمة طفل تتكركر.. تتأرجح
على غصن توتة وارفة الظل شهية
صباح ريح خماسينية  تعانق..
تلف بقعة وطن في الكرة الأرضية

بين أحداق السماء
على خدود الأرض
منصوب هو صليبي
مستباح هو دمي
لكني أرفض أن أحمل أوزار العالم.

يخرج من دمي الآن
ما علمت من أسماء
ها الجسد مني صحراء
تهجرها القوافل
والرمل انكفاء.

إلى " علي"

انتهى " علي " مات و انقضى...
عبر إلى الضفة الأخرى متواريا و مضى...
لن يعود من توهمنا يعود غدا
أسلم روحه لباريها و قضى
أمتثل الناسك للغيب تاركا نخبه للصدى !
فيا حشرجة الموت :
ها هنا كنا نسقي الليل نرويه
و نبادل أقداحا بأخرى
ها هنا كنا نعد انكسار المرايا

حل الشتاء ساخنا
بغزة، يرفل بالرعد
وبثلج مبيد...
يزهو بالعواصف
كمدية مرفوعة
في عنق السماء
كل من في الكون
عنه يتكلم...
ما تأسى أحد
وما تألم...

1
أتعرى كشجرة  تتساقط  أوراقها
في حضرة القصيدة...
فكل ما  فيّ من مفاتن وإغراءات
من الآلام وشهوات
يضرم نارها...
2
لن تجدوا ملاذَا  غير البحر
بعدما تأكلون بعضكم بعضا  
تعبرون
وفي نهاية الرحلة

بث شروقي في مواجع الظلام...
و امتشق من حروفي..
لغة تحجب وراء الغربال..
فن السؤال..
ففي تضاعيف البثر تمتشق النجوى من عسف الهجير ارتجالا
اجلالا يستفهم الارض..
و العرض ..
و شهداء تقاعسوا عمن تراجسوا اتكالا..
في منازل الغضب..
تنافروا و استخطبوا الامر اعتذارا..
غيهب السؤال..

كما الحلم يأتي
هي الآنَ جاءتْ إليَّ
و دارين .....
السرابُ, الجميلُ , الشقي ُّ
الذي لم يكنْ ذاتَ وردٍ يجيءُ
هيَ الآنَ جاءتْ
بملء الوضوح ِ , بملء الحضورِ
بملء انتظاري  الذي دامَ
عمراً شقيّا.

وتمشي قريباً منَ القلبِ,

بحثت عنه في كل القلوب
نحتت الصخر في كل الجحور
نفذت في أعماق كل الجروح
سألت وتساءلت عن حقيقة الشعور

كانت هناك وهو هنا خلف الشموع
ضوء وظلمة حب و نشوة لا شيء في الصدور
فراغ ، ضياع ، دموع و اختلاط الأمور
أنت وهو أبدا تزرع البذور

تنامين حالمة بمشاتل الزهور

تركنا سناء
على حزنها
وثلاثون عاما من الشعر
عاجزة
عن وصول جميل
إلى مُزنها
ومواقيت أوجاعها
والمفاعيل والفاعلات؛ المجازُ
الحجاز؛
النهاوند
في رقصهِ

رحلت
لهجرة الأبواب أمضي
والظلام مواتياً يسخو
لوحدي دائماً
بين الرُكام المُرِّ للنسيان
لم ينهر ذاكراك بشيء يستحق الذكر
مُلهمتي.. بدونك مُعتم ضوء النهار
فتذكَّري أني....
أفتِّش دائماً عن وجهة أخرى لنبضك
عن شتاء باهض الأحلام
قد يجتاح موَّالي الدفين

شوقٌ لإشعاع الحب
 والطهارة
عشقٌ لرائحةِ الخبز
وصوتُ القيثارةَ
كزمزمٍ معطاء
كَمّكة قبلتي
تجلى اسمُ الرحمــن
 بوجهها
فسبحانه
وطنٌ بلا حدود
جدولٌ

جالس بين الدفاتر والأوراق ..
ادون أفراحي وأحزاني ..
بأبيات من الاشعار ..
وإذا بطيفك بالمكان
على كراسة شعري ..
على الجدران
بكل زوايا الغرفة ..
فوق شفاه الفنجان
رسمك وعطرك ملآ المكان
لم استطع التخلص من طيفك ..
وهو كالقمر يلاحقني من مكان لمكان

يطربني وقع السلاسل
حول سواعدي و الأعناق
فتراقصني السياط
على ركح الجسد
فيكون النقر على وتر
الصراخ
سمفونية
تمزق لحاء الشجر
يا جرح زدني نزيفا
فالقيح المنجس
ينهمر

في خرقة بيضاء يلف الوليد
ليستقبل الحياة بلون السلام
ببسمة الحب والحنان

في ذاك الصباح الجميل
لبس الوجود أبهى الألوان
كأنه العروس في لباس الفرح
غطت الثلوج كل المروج

بيضاء هي ذكرى الميلاد
زاهية ألوانها كلون هذا الصباح