ظِلّ عُصفورة مُقيَّدٌ
في خَصر الرّيح
وكلّ ظِلال الطّبيعة
في مِعصَمها أسِيرة
وفيَضانُ السِّحر يَلبَسُها
خُلخالا في رجليه
********
الأُقحُوان يَمضَغُ  العلِكَ
من قَََصَب السُّكر ولا يَكبر
يَشربُ قَطرات النَّدى
ولا يَسكر

رَأَيْتُ دَماً ،
فَهَلْ مَاتَتْ عَصَافيري ؟
* * * *
رَأَيْتُ مَدينَةً : حيْثُ الحِصَانُ تَجُرُّهُ العَرَبَةْ
وَحَيْثُ الحُبُّ مَذْبُوحٌ على حَجَرٍ قَديمْ ..
رَأَيْتُ الرَّأْسُ يُشْعِلُهُ بَيَاضُ الثَّلْجِ ،
قُلْتُ : مَضَى قِطَارُ العُمْرِ ،
وَانْدَفَنَتْ طُيُورُ طُفُولَتي تَحْتَ الغُبَارِ ..
سَأَلْتُ أَميرَةً : في أَيِّ عَصْرٍ نَحْنُ ؟
قَالَتْ : مَاتَ مَقْتُولاً أَبي عِنْدَ اغْتِيالِ الشَّمْسِ ،
عِنْدَ تَشَرُّدِ الرُّوحِ الغَريبَةِ فَوْقَ صَحْراءِ الجَحيمِ ..

دائرة
*****
أُحِسُّ أنَّ الكُرةَ الأرضيةَ
زنزانةٌ تدور حَول الشمسْ !
-------------

ضفة ثالثة
********
 كلُّ شيءٍ على ما رَغِبَ الكِرام
شرقٌ مُرهَفُ الركام ,
دروبٌ تتأَسّى بالأشباح !
يا ضِفَةً ثالثةً للجرح ,

استنطاق

ما الذي يكتب الشعر
عن وطن يجوع الرغيف به
عن عسكر
يطبخون الجياع
عن الحرب
عن وزرها في الرصيف
عن امهات الذين قضوا نحبهم
عن جمرة تتوقد في كبد الليل
وعن ادمع تتجمد في وجنتي النهار

أحببتك يا قمر السماء
قمراً وحيداً
دائراً بين نجوم كثيرة وشموس
عانقتك في مدارك
دون أن تبرح فضاءك
غمرتني
أوجدتني
تركتني أنتظر على حافة الفضاء
على حافة الوقت
على شفا الانتحار
في قلب الحياة

تنفس الصعداء
يا لثقل الهموم في صدور الضعفاء
امتطى صهوة جواده الهزيل
انطلق الجواد متثاقلا
وهو على ظهره يردد
كل العنتريات قصور من رمال
رددها مرات ومرات
وأردف بعد حين
يا أشباه الرجال ولا رجال
صاح الحائر في دنيا المحال
هذا أنا

أمي
تَنْمُو قََصِيدَتِي
على ضِفاف ذاكِرَتي
مثل شجرةِ زَيْزَفُون
تَنمُو بعُرُوقي وَردَة ٌجَبليَّة
رَحِيقُها يُسبِّحُ لِلحُبِّّ
وَجْهُهَا القَمْحِيُُّ
يَقْتُلُ الصُّبحَ إذا أضْحَى
من عَينَيْْها تََتَدلَّى عَناقِيدُ العِنب
أمِّي
أذكُرُ يَومَ انكَشَفْتُ

      - 1-
 أريد – ولمرة واحدة – أن اكسر اللغة
 وأطيّر فراشاتي التي تخمش روحي
فاْغرق في الوحشة :
طيري أيتها الشعل ... ياملاذات فقري
ياذهب جدتي ونور ناري وقصد القصيدة
طيري ..

                  -2 –
يا صديق زحل وُمسجر النور
لا اْحد هذه الليلة يراك ...

في البَدء

إنه النهار
وهناكَ أشياء كثيرةٌ
تناديني في شوارع الغَرْب
ولكنْ كِلانا يخجل :
أنا والبعير !

بالتفصيل المُمِلّ   

- 1 -
دربي في الحُبِّ

جَدلٌٌٌ آثمٌ 
أملتهُ
 أدخنةُ المساءِ
 بأصَابع الذاكرة الموشومة
بشروخ شمسٍ
تَرفضُ
الرضوخَ 
كاد أن يضع
حَدّاً
لسفر طويلٍ
اخترتُه ُ

الصوت تجسيدُ الكلام
تجسيم أحرفه الهزيلة
فى المدى
وضخامة الهمس الندى
توصيل ُ ما عجزت ْعيونُ الصبِّ
عن توصيلهِ
أو نقل ما كَتَمَتْهُ بنتٌ
للذى
قد لايرى فى وجهها
غير الشفاهِ الجَمْرِ
حين يهمُّ

لم نكن سوى ............
   حمامتين في عالم الأحلام نغفو
    قلبين في عالم الإنسان نبكي وننزف
    عينين في عالمين يسرقنا زيف واحد
لازالت الأحلام تراود دروب الحقيقة السحيقة
لازال النزف يواري آهات اختنقت عند اعتصار الدماء
والزيف واحد
لكن شيء ما ..............
ثمة لحظات رائقة
نبضات قلب صافية
حين تخرج نغمات العود من بين أصابعنا

رونقي القلق اليومي
طيفي الأرق
يدخل الحصة الأولى
يلقي أول الصبح على الفصل التحيه
يكتب العنوان في درس الوطن
خلف يترك العنوان
يلقي نظرة للفصل يصمت كل الطلبه
يبدأ الدرس
أبنائي بناتي إنتبهوا جيدا للشرح
 إن ثقب الإبرة اوسع من هذا الوطن
لا    لا    تضجوا المعذره

(1)
أرفو الزنابقَ من جسمي وتجلدُني
دنيايَ ظلماً بلعناتِ الثعابينِ
كأنمَّا نشوةُ الخيَّامِ تملأني
حتى تحفَّ دمي نيرانُ بايرونِ
آهٍ لو أنَّ جميعَ الأمنياتِ لها
جسماً وحيداً أوافيهِ فيشفيني
أو كنتُ أسبحُ من معنايَ في أبدٍ
ثانٍ يوزِّعُ أشيائي ويُلقيني
راءٍ أنا من زماني حلمَهُ بغَدي
ولي مكاني هنا. صوتٌ يناديني

ها أنا أرسل اليك قبلاتي الكثيرة التي لن تصل اليك
وأتنصت لنواقيس قلبي المتوحد
قلبي الجبان الذي يخذلني في كل مرة
فأتشبث بك ثمرة الخطيئة
وصنوبرة بوادي الكنائس والقلاع التي تلعن غدر تواريخها
ايها السيد الفائق الجاذبية يا دليل الكواكب الى القلوب
وانسياب السهول بذاكرة التشتت التي
  ستواصل غرز اظافرها في اندحار الموجودات
ورفيف رحيلها الحتمي
أرى تمايل قوامك الذي عَمدَّته آلاف القرون بأناشيد طهرها العفوي
لينشر ومضات توهجاته على سفوح الألم

همس الليل في أذني
 دغدغ صمته البليغ سمعي
فترنح الفؤاد للحظات
استرح أيها المشاكس
في دنيا الكلمات
سلم جوارحك المهيضة
وعالجها بالهمسات
جرد عيونك الواجمة من الأحزان
جنب أقدامك طيش الخطوات
أنبذ أقلامك وقراطيسك
في منفى الذكريات

كنت ترافق وحدتي هذا المساءْ
وتؤجل الترحال عن كبدي
وتطيل في عمر الرجاءْ
ماذا يضير النجم لو هدهدتني
ومددت في عمر الضياء دقيقة
ماذا يضير الماءْ
لو أن غزلان الفلاة تباطأتْ عند الغديرْ
وتمشّطتْ بقرونها
لو أنها من فرط غلتها
لعقت دلاء العابرينْ؟
ماذا يضير الظلْ لو باغتـني