من يملك الجواب: أين عش الغراب...؟
هذا .....
يطير قرب الأبواب...
يحط أينما شاء
كأنه القضاء ...
كأنه بقعة وحم رعناء...
تخافه الكلاب والقلاع...
من يملك الجواب ؟
أين يضاجع الغراب المزركش..
الرماد والأشلاء...؟
أين يطعم صدأ الزنازن والأغراب...؟

وارتمي على الكتف الأصم ...ارتمي
أناجي دمعكِ المسجون ....... واكتفي
بسفرة الروح في الأحلام ....وأغشى
إذا التقيت ُ بطيفكِ المجنون في دربي
لأسرق الآه  من بين الدعابات
أحاول ُ أن أصير هواء"
لأدخل قلبكِ المفطوم على الضحكات
..................
سميتكِ الجنون
سميتكِ الأنامل
سميتكِ الريشة والغليون

مهرجانات سِرّية !
*************
يا ثلاثينَ ربيعاً (*)
من قَوافٍ ومَشافٍ ومَنافٍ وإباءْ
انا لم أكتبْكِ كي أُصبحَ عضواً
في اتحاد الأدباءْ !
او لكي يَسألَ عني مهرجانٌ
هو أدعى للرثاءْ
انا سامٍ
وكفى باسمي سُمُوَّاً وعلاءْ
فرحُ الدنيا انا , أعماقُهُ

رونقي القلق اليومي
طيفي الأرق
يدخل الحصة الأولى
يلقي أول الصبح على الفصل التحيه
يكتب العنوان في درس الوطن
خلف يترك العنوان
يلقي نظرة للفصل يصمت كل الطلبه
يبدأ الدرس
أبنائي بناتي إنتبهوا جيدا للشرح
 إن ثقب الإبرة اوسع من هذا الوطن
لا    لا    تضجوا المعذره

وضعتُ شمالي تحتَ خُصْلات شعْرها
فصارَ كتاباً للغرام وبيرَقــــــــــــــــــا
وصارَ يميني فوقَ رمَّان صدرهــــــــا       
سحابا ً بآلافِ البشارات أبرقــــــــــــــا
وحين التقى ثغري بحمرة ثغرهـــــــــا       
وأضربَ عن دنيا الكلامِ فأورقـــــــــــا
وكم وردةٍ ضاقتْ وماتتْ بعسرهــــــــا       
لأنَّ بخديها الجمال ترقرقـــــــــــــــــــا
وكمْ غابَ عن حرفي الشقاءُ بسحرهـــا        
وكم في مآقيها سما ما تفرَّّقـــــــــــــــــا
وكم بخطوط الحبِّ في ظلِّ نحْرهـــــــا

ظِلّ عُصفورة مُقيَّدٌ
في خَصر الرّيح
وكلّ ظِلال الطّبيعة
في مِعصَمها أسِيرة
وفيَضانُ السِّحر يَلبَسُها
خُلخالا في رجليه
********
الأُقحُوان يَمضَغُ  العلِكَ
من قَََصَب السُّكر ولا يَكبر
يَشربُ قَطرات النَّدى
ولا يَسكر

اهربوا
لدينا من الجوع لقمة
اهربوا
لدينا من الليل سترة
انظروا وأنتم تهربون
آثار أقدامكمْ
انظروا
كم من القبور تزرعون
كم من الضحكات تسرقون
كم من الحقدِ والدمعِ والدمِّ
تقطفون

رَأَيْتُ دَماً ،
فَهَلْ مَاتَتْ عَصَافيري ؟
* * * *
رَأَيْتُ مَدينَةً : حيْثُ الحِصَانُ تَجُرُّهُ العَرَبَةْ
وَحَيْثُ الحُبُّ مَذْبُوحٌ على حَجَرٍ قَديمْ ..
رَأَيْتُ الرَّأْسُ يُشْعِلُهُ بَيَاضُ الثَّلْجِ ،
قُلْتُ : مَضَى قِطَارُ العُمْرِ ،
وَانْدَفَنَتْ طُيُورُ طُفُولَتي تَحْتَ الغُبَارِ ..
سَأَلْتُ أَميرَةً : في أَيِّ عَصْرٍ نَحْنُ ؟
قَالَتْ : مَاتَ مَقْتُولاً أَبي عِنْدَ اغْتِيالِ الشَّمْسِ ،
عِنْدَ تَشَرُّدِ الرُّوحِ الغَريبَةِ فَوْقَ صَحْراءِ الجَحيمِ ..

دائرة
*****
أُحِسُّ أنَّ الكُرةَ الأرضيةَ
زنزانةٌ تدور حَول الشمسْ !
-------------

ضفة ثالثة
********
 كلُّ شيءٍ على ما رَغِبَ الكِرام
شرقٌ مُرهَفُ الركام ,
دروبٌ تتأَسّى بالأشباح !
يا ضِفَةً ثالثةً للجرح ,

دعوني...
دعوني أعزف الكون نظما،
ليسترسل الكلم مني عطرا
لعلي أكنس البؤس
رقصا
و شدوا
دعوني...
آه كم تراوغني القوافي
و يناجيني السكون
و عويل المنافي،
تتمنع علي المعاني

أحببتك يا قمر السماء
قمراً وحيداً
دائراً بين نجوم كثيرة وشموس
عانقتك في مدارك
دون أن تبرح فضاءك
غمرتني
أوجدتني
تركتني أنتظر على حافة الفضاء
على حافة الوقت
على شفا الانتحار
في قلب الحياة

تنفس الصعداء
يا لثقل الهموم في صدور الضعفاء
امتطى صهوة جواده الهزيل
انطلق الجواد متثاقلا
وهو على ظهره يردد
كل العنتريات قصور من رمال
رددها مرات ومرات
وأردف بعد حين
يا أشباه الرجال ولا رجال
صاح الحائر في دنيا المحال
هذا أنا

في مجالس البسطاء
هي أحلى معلمة
في سديم الشعراء
هي المنارة الملهمة
في رؤى الشهداء
هي مبدعة الملحمة !
..ورغم ما صاغته
من ربيع و بهاء
ما زال الغبش يسعف
أحفاد مسيلمة

أمي
تَنْمُو قََصِيدَتِي
على ضِفاف ذاكِرَتي
مثل شجرةِ زَيْزَفُون
تَنمُو بعُرُوقي وَردَة ٌجَبليَّة
رَحِيقُها يُسبِّحُ لِلحُبِّّ
وَجْهُهَا القَمْحِيُُّ
يَقْتُلُ الصُّبحَ إذا أضْحَى
من عَينَيْْها تََتَدلَّى عَناقِيدُ العِنب
أمِّي
أذكُرُ يَومَ انكَشَفْتُ

      - 1-
 أريد – ولمرة واحدة – أن اكسر اللغة
 وأطيّر فراشاتي التي تخمش روحي
فاْغرق في الوحشة :
طيري أيتها الشعل ... ياملاذات فقري
ياذهب جدتي ونور ناري وقصد القصيدة
طيري ..

                  -2 –
يا صديق زحل وُمسجر النور
لا اْحد هذه الليلة يراك ...

من بُحَّةِ النايِ احتضنتُ كشهريارَ غيابها وسرابَها
ودفاترَ المحكومِ بالوجَعِ السماويِّ. احتضنتُ بيارقَ الجسدِ الرهيفِ
جديلتينِ من انصياعِ الماءِ للذكرى, هناكَ وراءَ هذا الليلِ
هذا الأخضرِ الشفَّافِ, بحرِ اللانهايةِ. لعنةِ الصفصافِ
هذا اللازورديِّ الرقيقِ , اللانهائيِّ السحيقِ
تُمسِّدانِ ضبابَها وترابَها
 
ولممتُها شفتينِ من شمعٍ ومن دمعٍ نبيذيٍّ وبلَّورٍ لهُ طعمٌ شتائيٌّ بلا معنى .....
كأنَّ الوعدَ ليسَ يفيقُ من جريانها المجنونِ في شريانِ أغنيتي ..

جَدلٌٌٌ آثمٌ 
أملتهُ
 أدخنةُ المساءِ
 بأصَابع الذاكرة الموشومة
بشروخ شمسٍ
تَرفضُ
الرضوخَ 
كاد أن يضع
حَدّاً
لسفر طويلٍ
اخترتُه ُ

الصوت تجسيدُ الكلام
تجسيم أحرفه الهزيلة
فى المدى
وضخامة الهمس الندى
توصيل ُ ما عجزت ْعيونُ الصبِّ
عن توصيلهِ
أو نقل ما كَتَمَتْهُ بنتٌ
للذى
قد لايرى فى وجهها
غير الشفاهِ الجَمْرِ
حين يهمُّ