لم يعد كلامنا
لفظا مفيدا"كاستقم"
لم يعد شعرنـا
بلسما من نفح "الكلم"
فكم خطبنا في المحافل
من خطب جوفاء
شكت كذبها المبين الأسطر
كم أسالت بحور حبرنا
من أشعار خرساء
رقص على إيقاعها الوتر
تظل جموعنا
هل أتعبك الزمن لترحل عنا..؟!
دون أن تدرى كم سيتعبنا فراقك
كنت تترجى الإله
بأن لا يذهب إلى السماء
ويتركنا
لأن الموت يرفرف بجناحيه فوقنا
وعلى الباب يدق..
آه ...من فتح له الباب..؟
جاهل أو عدو
أم أنه قد رحل إلى السماء الصمّاء
بغداد ...
تعطل ماضيكِ عن لثم الأشياء
تمثل حلمكِ في شكل سراب
إني أرنو صوب فوانيسك
من جرح في شفة المحراب
لو كان الرب كأنضج منا
ما عذبنا حتى نرتاب
بغداد ...
الغصص كثار هذي الأيام
ويطوف بنا ناطور الليل بلا مصباح
تنسل وجوه الحوف لعين المرآة
كلّ له قيثارة إلا ..
أنا
قيثارتي في القلب حطمها الضنا
كانت
وكنا
والشباب مرفرف
تشدو فتنشر حولها صور المنى
واليوم
كفنّنا السكون ولم نزل
بربيع عمرينا
فمن يرثي لنا .. ؟
على جبهة معبودة الشمس كتَبت ..
طفلةٌ أنتِ وأنثى وأنا ...
مكتشفٌ ضاع ولم يكتب وصية
والرحيل اعتصر الكوكب ..
حتى منتهاه ..
وشفاه الورد ما زالت عصية
معبد يحتل قلبي ..
وما زلت أسافر
والمجوس ارتحلوا نحو الظهيرة
وأنا أسكُنها النار العتيَّة
ونساء ٌ في الفرات
ظلال حزينة
تمشي على خاطري
بادلتني الرُّقاد
ووجهي خصام على القوس
يحفر في الغيم نسلي
تقاربت النزوات
كأن العلاقة بين ضلوعي شقاق
زنازين أسْتَيْقَظَت من منامي
بمهلِ الغياب
تبلَّل صخب الشبابيك
ضاقت بي الطرقات
عفيف كريم كتوم حافظ للسر
صادق حاذف عاشق للخير
عطوف ودود نصوح للصغير والكبير
صريح سموح أنيس للغريب والمستجير.
إنه الناسك في محراب عفافه،
الراسخ في تربته والصابر على بلائه،
الرافل في نعمة كبريائه وصفائه.
بالأمس القريب كان لنا ساعدا يسندنا كي نواجه المصير،
كان لنا الحكيم الذي نستنير برأيه والمشير،
كان الزائر السائل دوما عن الغائبين والمتعبين والذين شدوا الرحيل.
حين يكون الوقت بيني وبينك
تذبحني التفاصيل
وترهقني الأحداث العابرة
التي تكون ما يسمونه زمناً
الوقت بيني وبينك لاوقت
والزمن لازمن
تضيع مني كل لحظاته
وأكبر فيه دون العمر عمرين
فكم هو قاس عالمي بدونك!
لكني أظل طفلة ...
أريد أن أكون طفلتك
امن أرض تقحلت في جفون البشر..
من جفون تهدلت بوهم القدر
من قدر يصنع اقداما يعتبطها خطو السقر
من سقر يلتهب سجينا في عمق الحذر
من حذر يمكر طيفا صدق الاثر..
من اثر مفجوع الاسناد حرفه استثر ..
يصيخ سمع دواخله ..
مبتث الاوار...
بين الصقيع الى جليد انفاسه تتعثر...
في تجاعيد الانسلاخ..
.. يصيح من عري التجلي ..
يجلس الطفل الناسك المنتشي
بحب الذات الإلهية كالحلاج
يفنى عشقا وهياما كالمشتهي
ينتمي لعالم ينظر للإنسان من ثقب إبرة
ينتهي بين التثليث والتوحيد
ويموت قبل ان يولد في تخوم غيمة جدباء
وفي وجه العالم الآخر
تخمة في الحيرة
تخمة في السؤال
ترقد في حنجرة بكماء
ثقافة تقديس أجهزة الصلب و الإعدام