رواية "دابادا" لحسن مطلك: جماليّة المعمار الروائيّ وقوة السّرد المراوغ - هشام بن الشاوي
و نبدأ في التعرف على شاهين، وهوايته الوحيدة في غرفته العلوية، وهي التلصص على الصباحات الندية.. يستيقظ قبل الشمس ليرى الطيور، وفجر الحقول يتسلل إلى غرفته.
للتوضيح، الرواية، وكما أكد الكثيرون من الصعب الإلمام بتفاصيلها، حيث أن السارد العليم يراوغ القارئ عبر رواية تبدو مثل قصة مسترسلة، عكس بقية الروايات التي تتيح للقارئ، محطات استراحة واستجمام بين الفصول المرقمة أو المعنونة، أما رواية "دابادا"، فتبدو أشبه بسباق ماراثوني، سباق يتحدى فيه حسن مطلك نفسه لاغير، غير معني بمجاراة أو محاكاة ما يكتبه الكتبة أو أصحاب "دكاكين الأدب"- كما كان يدعوهم- من روايات ترمى بعد القراءة الأولى، مثل ورق الكلينكس!!