أنفاسجرت العادة أن يأتي المبدع شاعرا يركب صهوة الشعر، كتعبير فني، يتغنى فيه بأناه وأحلامها فمغامراتها وفورانها وتطلعاتها. مادامت أولى الكلمات التي نطقها الإنسان شعرا وسجعا؛ على اعتبار أن الشعر مرتبط، دوما بالحب الأول وبالعاطفة الصادقة وبالأحاسيس المتدفقة من قلب مشبع بالشباب ومترع  بالحياة ومستعد ليحلق في عوالم ملؤها النقاء والبراءة، على أن يعرج الشاعر على أشكال تعبيرية أخرى، بعدما يكون قد تزود من الحياة وعبر التجربة بألوان مختلفة من التجارب، تكون الأيام قد عركته وسقته من قسوتها، فيختار إذاك مجال الحكي، كلون يمكن صاحبه من الشرح والزيادة.. والنماذج على ذلك كثيرة:نجيب محفوظ كتب الشعر قبل أن يلج عالم الرواية، وكذا الأمر مع كل من: "جبرا إبراهيم جبرا"، "غبريال غارسيا ماركوز"، "ميلان كونديرا" ...
إلا أن الأستاذ أحمد زيادي شد عن هذه القاعدة، وإن كنت أخمن أنه كتب الشعر في مرحلة متقدمة من مساره الأدبي على غرار من سلف، ولكن أن يعود للشعر بعدما أرسى قدميه في دنيا القصة، بنصوص بديعة  حوت مجامعه: "وجه في المرايا" "خرائط بلا بحر" "ولائم البحر" "الكلمات" "شاهد من حرب البسوس" "شظايا" هذا ما يدعو للسؤال : أهو الحنين للبراءة والحب الأول أم هي حنكة القصاص ودربة الأيام أراد أن يعيد إخراجها في قالب جديد، قالب شعري، ولكن ليس بالضرورة الشعر الأول؟ ومع ذلك فإننا لا نستسيغ أن يفضل الأستاذ أحمد زيادي أن ينعت بصفة يلازمها الطرد منذ اليونان، مادام أفلاطون قد طرد الشعراء من جمهوريته، على الركون في خدر السرد الأثير وحكاياه أو بمعنى آخر ما الدافع إلى هذا الانتقال المعكوس؟ يمكن أن نقبل بهذا عندما يكون المبدع، وخلال مساره الفني، قد أبدع في شكلين تعبيريين أو أكثر، كما هو الحال مع أحمد المديني على سبيل المثال، إذ كان يكتب القصة والشعر والرواية؛ لذلك إذا ما غلب لون أدبي عن باقي إنتاجاته، في فترة زمنية معينة لن يثير أي تساءل، وإن كان، في واقع الأمر، أن للمبدع الحق في اختيار أي لون أو جنس أدبي يستهويه ليعبر من خلاله عما يريد، ويبدي من وراءه وجهة نظره للعالم. ومع ذلك فإن عودة القصاص / الشاعر غير العودة التي يمكن أن يركن إليها أي مبدع آخر.

أنفاسما أن لاحت سنوات السبعينات في تونس حتى شهد المجتمع تحولات جذرية هي نتيجة مباشرة للإجراءات الجديدة من سنوات الاِستقلال الأولى تلك التي شملت المرأة والعائلة والتعليم و الاقتصاد والمنظمات والجمعيات وغيرها فظهر أثرها في مجالات عديدة من بينها مجال الحياة الثقافية وذلك عندما بدأت تظهر بوادر حركة شاملة ذات مراجع معرفية مختلفة فالجيل الجديد الذي دخل إلي المدارس في النصف الثاني من القرن العشرين أي مع بداية الاِستقلال بدأ يتخرج من المعاهد و الكليات التونسية أو من بعض العواصم العربية والغربية حاملا في ذهنيته نظريات جديدة عن الأدب و المجتمع و عن العالم في خضم أحداث كبرى هزّت الوجدان وخلخلت الثوابت فتفتحت عيون ذلك الجيل على التساؤل والحيرة و نقد الذات !
فما كادت سنوات الستينات تأفل حتى بدأت تلوح على منابر الجرائد و المجلات أصوات جديدة معظمها كان من الطلبة القادمين من الأرياف و المدن التونسية الداخلية و إذا بالساحة الأدبية تشهد حركة على قدم و ساق حول قضايا نالت من النقاش المجال الواسع و أهم تلك القضايا دارت حول مسائل ثقافية و شاركت فيها كثير من الأقلام المتنوعة المشارب فراحت تطرح وتخوض غمار مواضيع ثقافية وأدبية تدور حول المواضيع التالية :
1- التعريب
2- التفعيلة
3- الالتزام
4- الطليعة
5- الأصالة

أنفاسالنقد يشبه الابداع ويحركه ليس فقط  رد الفعل السلبي أو الايجابي من قراءة النص ، انما الرؤية الثقافية الشاملة والمتكاملة التي تتفجر تلقائيا دون قرار مسبق من العقل ، وما عدا ذلك كل ما يكتب يقع في باب الإنشاء البسيط.
تبعا لتقسيمات الماوردي ( أبو الحسن البصري – فقيه وأديب شافعي ) فإن مفهوم العقل والفطنة والذكاء يختلفوا على النحو التالي :
العقل : أدا ة الإدراك الأولية.
الفطنة : للتصور ، وهي مرحلة ثانية للإدراك.
الذكاء : وهو الحافظة وأداة التصرف في المعلومات.
وقعت على هذا النص وأنا أحاول ان أفهم ، عبر قراءاتي لبعض موروثاتنا الثقافية ، ما آلت اليه حالتنا الثقافية في العقدين الأخيرين . حقا التشابه مستحيل نتيجة اختلافات جوهرية في تركيبة المجتمع  واللغة والقضايا المطروحة ، ومسائل الفكر ، واتساع دائرة التأثيرات الثقافية المتبادلة ، واتساع امكانيات النشر ، وغياب مقاييس النشر  ، وتفاهة معظم المراجعات النقدية ، وتحول النقد الى اتجاه واحد مدحي ، لدرجة صرت على ثقة نسبية ان النقد يكتب قبل صدور العمل الأدبي .. ومقرر سلفا اتجاهة ودرجة مدائحه ، التي صارت تقاس على سلم شبيه بسلم ريختر ... ولدي عشرات النماذج التي تثبت ما أذهب اليه . واحداها حدثت معي شخصيا بنقد لا علاقة له بمضمون كتاباتي .. كما يبدو في محاولة لكسب ودي. فاذا ذهب العقل ، هل تبقى الفطنة ؟ وهل ينفعنا عندها الذكاء ؟!
القضايا الثقافية لمجتمعنا الصغير ، المجتمع العربي داخل اسرائيل ، ولمجتمعنا الأكثر اتساعا ، المجتمعات العربية ...  تلفت انتباهي واهتمامي  من زوايا مختلفة ، بصفتها مقياسا لتقدم المجتمع المدني أولا  ، كقاعدة لا يمكن تجاهل دورها في الرقي الحضاري ، الذي يشمل تطوير التعليم ، والقضاء على الأمية ، وتطوير اللغة لملاءمتها لعصر الحضارات والعلوم والتقنيات .. وبالطبع الإبداع الثقافي هو الجانب  الروحي من حضارة المجتمعات البشرية ... غيابه  وركوده والفوضى التي تسود حقوله المختلفة ، تشكل معيارا آخر لمستوى تقدمنا الاجتماعي والثقافي ، أو تراجعنا .

أنفاسهدف واحد :
    مما لا شك فيه أن البحث عن الجمال من أهداف كل من أهل الفكر والبلغاء أي علماء البلاغة ، فلا يمكن لأحد أن ينكر أن فلاسفة اليونان القدماء ومفكريهم قد عنوا بالجمال عناية فائقة ، في نفس الوقت الذي اهتموا بمعرفته اهتماماً عظيماً تجلى فيما كتبوه ووصل إلينا .
    لقد كان الجمال بجانب  الخير والحق من أهم ما يشغل فلاسفة ومفكري اليونان  ، وإنهم وصلوا إلى درجة عالية من الدرس والبحث في هذا المجال المهم من مجالات الفكر الإنساني التي ثبت لهم فيها السبق والتقدم ، وكان التفوق فيه ميزة من ميزاتهم ، ومنحة منحها الله سبحانه وتعالى إياهم ، كما منح غيرهم من الأمم ميزات أو مواهب أخرى .
    ولا ضرر ولا ضرار في ذلك فهذه سنة اله عز وجل في خلقه ، فهو له في خلقه شئون ، وقد جعل في العرب البلاغة والفصاحة ، وفي أهل الصين الفنون الجميلة ، كما كان من فضله وعدله أن قسم نعمه التي لا تعد ولا تحصى على خلقه . (1)
    وفي هذا السياق يقول أستاذنا / مصطفى صادق الرافعي (رحمه الله) في كتابه (تاريخ آداب العرب ) : وكانت البلاغة من أشهر ما عرف به العرب في العلوم والفنون حتى صارت من أرقى مدنياتهم ، وأوسع معارفهم ، فالحكمة الإلهية التي جعلت من قديم مدنية الفنون في أيدي الصينين ، ومدنية العلوم في رؤوس اليونانيين هي التي خصصت مدنية اللغات في ألسنة العرب . (2)
    لقد تفوق اليونان في هذا المجال من مجالات الفكر ، وهذا أمر معروف ومفهوم ولا مرية فيه عند كل منصف ، ومن المحال أن يقلل ذلك من شأن أية أمة أخرى ، لأن الله جل علاه كما قسم الأرزاق على عباده قسم المواهب أيضاً ، وهو العليم بعباده ، فلا جدال في هذه المسألة .
    والله جل شأنه هو موزع النعم بين الناس جميعاً ، واختص بفضله الأمة العربية فجعلهم أبلغ الناس بياناً ، وأفصحهم لساناً كما وهب أهل اليونان الفكر المنتظم ، فاليونان كانوا أصحاب فكر قديم يتسم بالوعي والدقة ، وقد أخذت الحضارة العربية الإسلامية منه الكثير الذي يتفق مع قيمنا وثوابتنا ، بعد أن قام علماء الإسلام ومفكروه بعمليات النقد والفحص والدرس والتمحيص ثم  الإضافة ، فالحضارات أخذ وعطاء ، الحضارات تكامل وتعارف ، الحضارات عطاء إنساني من أجل صالح الإنسانية ، عطاء لا يعرف الصدام أو الصراع ، أو انتصار حضارة على أخرى ، فكل الحضارات سواء في حق الوجود والعطاء .

أنفاس1- الحداثة في النقد الغربي:
لقد أثارت الحداثة كاتجاه - أو اتجـاهات- فكـري فلـسفي ثقـافي– اجتماعـي-  سياسي- اقتصادي تباينات في المواقف، واختلافات في الآراء، وتضاربات في الرؤى ولازالت، وذلك نتيجة وضعها الذي يكاد يكون إشكاليا – أو هو كذلك بالفعل- سواء في الآداب الغربية، أو في آدابنا العربية.
ويبدو أن هذا التباين في مواقف وآراء نقادنا العرب حول تيار الحداثة في الأدب العربي له ما يماثله في النقد الغربي. فإذا أردنا تحديد ما يسميه (برادبوري) بجغرافية الحداثة ومدنها(1) نلاحظ أنها مترامية الأطراف وتمتد من روسيا إلى الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية وغيرها من بقاع العالم. وتضم مدنا عرفت بكونها مراكز حداثة: كباريس ولندن وبرلين وموسكو وميلانو ونيويورك..، شاركت كلها مشاركة فعالة في مسار الحداثة، واسبغت عليها ملامح مستمدة من ظروفها وخلفياتها، أي أن الحداثة ليست أحادية اللغة وليست أحادية الأصل، وليست مرتبطة بمرحلة  زمنية بعينها، بل هي متعددة اللغات ومتنوعة الأصول ونتاج مراحل زمنية متفاوتة ومتداخلة.
ومن هنا تبرز وضعيتها الإشكالية وتركيبها المعقد واستيعابها لملامح وعناصر غير متآلفة. ولهذا فليس من الغريب أن يختلف النقاد في استعمال هذا المصطلح. إذ نجد بينهم من:
يتحدث عن حداثات، كما فعل براد بوري في دراسته الحديثة.
يشك في قيمة المصطلح كأداة نظرية نقدية، كرينيه ويليك الذي قال عنه: "انه مصطلح قديم فارغ نوعا ما".
 يذهب إلى التأكيد على أن "معضلة الحداثة تتجسد في أن عليها أن تكافح دائما، ولكن بدون أن تنتصر تماما، بل عليها أن تكافح من أجل ألا تنتصر" كما ذهب إلى ذلك " ارفينج هاو"(2)

أنفاسحين يكون السرابُ صيادَ الرؤيا فللزرقة معنى...
أما حين يكون للشاعر نولٌ يحيك به الريحَ من الريح ِكي يداوي المسافة بالهبوب...
أو حينَ شاعرٌ يعلق النجمةَ زراً على قميصه .. يلمسُ الهدوءَ.. يتحسس نبضَه ويرفعه إلى أعلى الضوء.. سماؤُه مسقوفةٌ بالساعات وصرخته نيزكٌ يلهو بقبرٍ..
فحينها...حينها حتماً ستشغف الروح بالشعر، كما يشغف تائهٌ في الصحراء بلمع سراب...
( لمعُ سراب ) المجموعة الشعرية الخامسة للشاعر السوري عابد إسماعيل. مونولوجٌ وجداني يتوزع على 82 صوت هي قصائد قصيرة تتأمل عميقاً جداً في الذات الإنسانية، تحاور  وتحتفي بكل ما حولها من عناصر الكون والحياة.
يقدم الشاعر لديوانه بعبارات مختارة تذهب في جوهر دلالاتها إلى توصيف السراب الذي يلمع أمامه. فهي تشير إلى ( لاشيء يُسمى ) لدى أدونيس.. إلى ( التيه ) لدى أبو تمام الطائي وإلى ( الجمال البعيد ) لدى وديع سعادة.
الشاعر عابد إسماعيل الذي قال مرةً: ( الشعر جائزة الخاسر. سلوى النائم بلا حلم..) ، يرى هنا في السراب جمالاً..كمالاً في التيه و تحرراً من قيود الاسم والحقيقة، طالما أن الشعر هو العين التي يتوهج فيها لمعُ  هذا السراب.

لي صوتٌ يشقُ الماءَ بعصا الغفلةِ
و موعدٌ يوقظُ النهارَ على كفّ غريقٍ
لا مرئيٌ أنا مثل ريحٍ تهبّ
أو سماءٍ تسقطُ في الكأسِ
صداي يدلّ عليّ
أسفي النابتُ كالعشبِ

أنفاسلقطات من السيرة الذاتية لسيغريد أوندست (1882_1949)
سيغريد أوندست، كاتبة نرويجية حصلت على جائزة نوبل في الآداب عام 1928 ، واشتهرت بكتاباتها حول نمط الحياة في الدول الإسكندنافية خلال العصور الوسطى. كانت بداية انطلاقتها في كتابة الرواية  تتركز حول الموضوعات المعاصرة وبالتحديد حول مشاكل النساء اللواتي  يعشن في المدن. أغلب بطلات رواياتها يواجهن عواقب مأساوية حين يكن غير مخلصات لحقيقة ذاتهن الداخلية أو التحدي المثالي للأدوار التقليدية لكلا الجنسين.
روايات سيغريد التاريخية كانت ترتكز على محور أساسي وهو الحياة الجنسية والمشاكل النفسية المشتركة لكلا الجنسين، وبطبيعة الحال تتبادر اعتراضات إلى الأذهان في هذا الصدد  عن هذه الكاتبة التي كانت كتاباتها أكبر من كلامها وتكره تحديدا أن تتحدث عن نفسها.
ولدت (سيغريد أوندست ) في مدينة ( كالوندبورغ ) في الدانمارك، وهي ابنة (انجفالد) عالم الآثار،و أمها (أنا شارلوط) ابنة محامي دانماركي. تأثرت (أوندست) بوالدها فأصبحت لديها نظرة ثاقبة فيما يتعلق بالقصائد القصصية و المثيولوجيا وأساطير تاريخ العصر الوسيط في الدول الإسكندنافية. وأخذت من أمها نظرة واقعية للحياة بصفة عامة، لكنها لم تشارك قط أمها في مواقفها الإنتقادية تجاه الدين. انتقل والداها إلى (كريستيانيا) التي سميت فيما بعد أوسلو وأصبحت العاصمة النرويجية ، وكانت أنذاك تبلغ سنتين من عمرها. توفي أبوها سنة 1893 وكان لذلك  تأثيره السلبي على حياتهم الاقتصادية.
استطاعت الكاتبة (سيغريد) أن توصل أفكارها من خلال كتاباتها. يقول الكاتب "بروس باور" في جريدة نيويورك تايمز: " إن الروائية سغريد الإسكندنافية وشخصياتها الروائية مثل النرويج نفسها، نصف روحها ينتمي إلى الفايكنغ والنصف الثاني يتمزق بين مغامرات جريئة ورفض الذات بشدة. أن أعمال الروائية سيغريد، يعكس جمال وشفافية الشعر للنرويج القديمة. إن الوعي المجازي للطقوس الكاثوليكية تهيمن عليها بشدة وباقتناع متحقظ تلخص في جملتها الأخيرة، في رواية " الأساطير الأرثورية" قصص حول الملك أرثور، تقول : بالنسبة للعادات والأخلاق فهي دائما تحت قيد التغير بمرور الوقت ، كما أن معتقدات الناس تتغير،  كطريقة تفكيرهم حول الأشياء، لكن قلوب الناس تبقى كما هي لا تتغير، عبر كل الأيام وإلى الأبد".

أنفاسماذا تريد من قصتك القصيرة أيها القاص المغربي ؟
سؤال سعينا من خلال طرحه على أقلية هائلة من القصاصين المغاربة ، إلى القبض على الهدف من كتابة هذه الكبسولة القصصية ، وتقريب القارئ من مائها
محمد منير
المساهمة في بناء العالم من حولنا ...:
لماذا نكتب أصلا ؟
هذا السّؤال المطبّ يكشف عن أغوار من يعاني حالة الكتابة و يكابد معاناتها و عذاباتها كي يعانق الانعتاق و لا يسقط في العتمة و التهميش ، بذلك تصبح الكتابة فعلا مؤسسا / فاعلا في النهوض بنا و إخراجنا من التخبط في اللاشيء و المساهمة في بناء العالم من حولنا ...
كيف نكتب ؟
هو السّؤال الحارق الثّاني ؟
شعر ؟ نثرا ؟ أم الاثنان ّ؟
نأتي للسؤال الذي انبثق عنه هذا الحوار: لماذا أكتب القصّة ؟
و لمَ لا أكتبها ؟ ربّما هي مرحلة ما قبل الرّواية ...
لا تنس أنني أرسم بالرّيشة و بالكلمة، تنبثق كتاباتي من رحم الألوان.
لعلّ القصّة القصيرة ، تحضير للمرحلة الحاسمة ، الرواية و بذلك تكون المساحة أكبر للتعامل مع
قضايا الإنسان و متحدّياته ، لعله الشعر ضاق بي أو ضقت به ، فخرجنا معا للبحث على مجال أرحب ، يستوعب لحظة نهوضنا معا ، نحضن اللغة و نصنع الحلم ...

مفضلات الشهر من القصص القصيرة