Aanfasse03116لقد غدت الحركات الاجتماعية واحدا من بين المواضيع الأساسية في علم الاجتماع، وذلك باعتبارها ظاهرة من الظواهر الاجتماعية البارزة في المجتمعات المعاصرة، وبما أن علم الاجتماع هو ذلك العلم الذي يهتم بدراسة الظواهر الاجتماعية، فقد كان عليه أن يؤسس لنفسه فرعا علميا يعنى بدراسة الحركات الاجتماعية، فظهرت بذلك سوسيولوجية الحركات الاجتماعية، يعود أصلها إلى اجتهادات باحثين معاصرين من أمثال: آلان تورين A.Touraine  وبير بورديو P.Bourdieu وإريك نوفو E.Neveu وأنطونيو غرامشي A.Gramsci وتشارلز تلي CH.Tilly ...وغيرهم من السوسيولوجين المعاصرين.

إن دراسة الحركات الاجتماعية لم يكن فقط على يد السوسيولوجين، بل كذلك على يد كل من علماء السياسة، الجغرافيا، السيكولوجيا، التاريخ...، وغيرها من العلوم الإنسانية والاجتماعية الأخرى، إن هذا الإنكباب المعرفي والعلمي على دراسة الحركات الاجتماعية نابع بالأساس من تنامي بروز هذه الحركات في مختلف المجتمعات والجماعات على تنوعها وتعددها، حيث لم تكن منحصرة فقط فيما يسمى بالمجتمعات «المتقدمة» كما لم تكن ظاهرة مميزة للمجتمعات الموصفة على أنها «متخلفة» أو في «طريق النمو». ولكن دراسة الحركات الاجتماعية يندرج ضمن صلب الاهتمام المعرفي للسوسيولوجيا، كما أنها تعد مفتتحا نوعيا لتحليل ظواهر أخرى يطرحها النسق الاجتماعي في إطار سياقات التقاطع والتوازي، التي تعبر عنها الوقائع الاجتماعية هذا بالإضافة إلى «عسر المعنى» الذي تنطوي عليه هذه الحركات كممارسات دالة على الأزمة والاختلال في كثير من الأحيان[i].

anfasse201112    سنتقصى في هذا المقال بالذات أحد المفهومين المرتبطين ببعضهما ارتباطا عضويا في فكر رايش، كما يرتبطان بالسياق الذي جاء فيه تصور رايش للوعي الطبقي، هذان المفهومان و كما يحيل عنوان المقال، هما الطبع/الشخصية و الثورة الجنسية، فالمفهوم الثاني ينبني على تصور المفهوم الأول، كما أن الممارسات المقترحة لرفع الوعي الطبقي للجماهير، متضمنة ضمنيا في المفهوم الثاني، ولم تتح لنا الفرصة لتقديم قراءة للتحليل الخلاق الذي قدمه رايش بصدد الفاشية و علاقته بالجماهير من خلال مؤلفه "سيكولوجيا الجماهير في الفاشية"، فهو الآخر ينبني على مفهوم الطبع و يؤسس للثورة الجنسية و يؤكد ضرورتها، إن التناغم هو المنطق الذي تنتظم به أفكار رايش، فكل تصور يؤسس لتصور آخر و هكذا.

    إن هذين المفهومين يعدان من المفاهيم المفتاحية التي ينبني عليها علم النفس المادي-الجدلي، الذي بالرغم من وضع رايش للأساس النظري الذي ينبني عليه، لم يكلل بالنجاح الذي كان يتصوره رايش، و لكن و حتى لا نغوص في الأسباب و المسببات، سنعود مباشرة إلى صلب الموضوع و نقول بأن هذين المفهومين هما ليس من إبداع رايش، بل قد تم الاشتغال عليهما سابقا لا سواء من جانب علم النفس و التحليل النفسي أو الماركسية، لكن تناول رايش لهما سيكون عن طريق الأداة التي انطلق بها ليؤسس علمه الجديد، ألا و هي آلة النقد، كما أن الجمع بينهما هو مرة أخرى دليل على ترابط النظريتين الماركسية و التحليل نفسية و تكاملهما.

    و جلب مفهوم الطبع من ميدان التحليل النفسي ليجاور مفهوم الثورة الجنسية في ميدان علم الإجتماع، كان على اعتبار أن التحليل النفسي علم مساعد لعلم الإجتماع، و كان بناءا على ملء مجموعة من الثغرات التي كانت تشمل مفهوم الثورة الجنسية القديم، ليكون تصحيح هذه الثغرات بمثابة تطوير للنظرية الماركسية، و على هذا كله فإن تحليل الطبع لم يبق حبيسا لجدران التحليل النفسي و ذات الشيء بالنسبة للثورة الجنسية.

anfasse12106تصميم البحث
مدخل منهجي للبحث
مقدمة
I.            مشكلة الدراسة
II.            أهداف الدراسة
III.            أهمية الدراسة
   IV.            منهج البحث

المحور الأول: الإطار النظري للتربية على التنمية المستدامة

 I.            مفهوم التنمية المستدامة
1.       السياق التاريخي
2.       مفهوم التنمية المستدامة في  الأدبيات الدولية
3.       التنمية المستدامة في المغرب

 II.            العلاقة بين التربية والتنمية المستدامة
                                   III.            مفهوم التربية على التنمية المستدامة
المحور الثاني: التنمية المستدامة على المستوى المحلي -  مدينة سلا نموذجا
 I.            التعريف بالمدينة
  II.            رهاناتها  وتحدياتها
 III.            نماذج لمشاريع التنمية المستدامة بالمدينة

المحور الثالث: دور التربية على التنمية المستدامة في التحسيس والتوعية من أجل تحقيق الرهانات البيئية  بمدينة سلا
  I.            أنواع التربية على التنمية المستدامة
 II.            الكفايات المفاتيح للتربية على التنمية المستدامة
 III.            طرق تدريس التربية على التنمية المستدامة
IV.            المواضيع ذات الأولوية
 V.            نماذج ورشات للتربية على التنمية المستدامة
خاتمة
1           مدخل منهجي للبحث
1.1           مقدمة

تواجه المدينة اليوم عددا من التحديات في إطار مجال عالمي يخضع لتحولات كبرى. حيث أشارت منظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية أن مستوى التحضر ما فتئ يرتفع في كل مكان، إلى درجة أن ثلثي سكان العالم سيعيشون في المدن في أفق 2050. و إذا كان التحضر عادة ما اقترن بالتقدم والتنمية في تجربة الدول الصناعية الكبرى طيلة القرن العشرين، فالملاحظ أنه اقترن في بلدان الجنوب عموما بالبطالة والفقر وغياب التنمية إلى درجة يمكن معها الحديث عن بروز "تحضر دون تنمية "[1].
ولم يستثن هذا المد الحضري المغرب، حيث اعتبر تقرير"50 سنة من التنمية البشرية بالمغرب وآفاق سنة 2025 " أن المغرب عرف تحولات كبرى من بينها النمو الديموغرافي المرتفع وظاهرة التمدين. كما اعتبر أن مصير بلادنا يوجد بين أيدينا وأنها تتوفر على وسائل انخراطها الحازم في طريق طموح وطني كبير يتقاسمه الجميع ويتمحور حول التنمية البشرية. وأن نجاح الأجيال القادمة وتوطيد المكتسبات المتعلقة بالتنمية البشرية يمران بالضرورة، عبر الانخراط في رؤية تتأسس على تجاوز بؤر المستقبل وهي رؤية المغرب المأمول والممكن، عبر إعطاء نفس جديد للامركزية بوصفها نهجا لتوسيع نطاق الممارسة السياسية وتنظيم سياسة القرب وإشراك الساكنة.
ولقد عرف المغرب مع انطلاق العهد الجديد سنة 1998 آفاقا جديدة للتغيير تجسدت على المستوى الحضري في:

anfasse03110يعد موضوع التفاوتات بين الجنسين من المواضيع التي شغلت تفكير العديد من النسويات حيث تمت معالجته انطلاقا من نظريات كل واحدة قدمت رؤيتها للتفاوتات انطلاقا من تصورات وتفسيرات مختلفة رغم اتفاقها على أن المرأة لا تحظى بنفس الوضع داخل المجتمع.
وقبل التطرق لما جاءت به هذه النظريات لابد من الإشارة إلى تعريف مفهوم النسوية باعتبارها: "الاعتراف للمرأة بأن لها حقوقا وفرصا مساوية للرجل وذلك في مختلف مستويات الحياة العملية والعلمية"، وعرفتها لويز توبان بأنها "انتزاع وعي فردي بداية تم جمعي متبوع بثورة ضد موازين القوى الجنسية والتهميش الكامل للنساء في لحظات تاريخية محددة". فالحركة النسوية تحاول قدرالإمكان التغلب على حالة اللامساواة الاجتماعية بين الرجال والنساء، انطلاقا من نظرياتها التي تفسير التفاوتات بإرجاعها إلى عناصر اجتماعية كالتحيز الجنسي، النظام الأبوي، الرأسمالية، العنصرية.
وتعد الحركة النسوية الليبرالية من أبرز الاتجاهات التي تأثرت بالقيم التي جاء بها عصر التنوير إذ تؤمن بقيم العقلانية والحرية والمساواة بين الجنسين اعتبارا أن جميع الناس خلقوا متساويين، وضرورة التركيز على التعليم كرافعة للتغيير، وأرجعت مسألة التفاوت بين الجنسين لعدة عوامل اجتماعية وثقافية كالتحيز الجنسي، التفرقة بين الجنسين في أماكن العمل وفي المؤسسات التعليمية وكذا وسائل الإعلام، وللحيلولة دون ذلك ركزت جهودها على حماية الفرص المتكافئة للنساء عبر تشريعات وقوانين كالمساواة في الأجر، مناهضة التمييز ضد المرأة وغيرها من التشريعات التي تعطي للنساء حقوقا متساوية مع الرجل. وما يحسب لهذا التيار أنه حقق منجزات وخاصة فيما يتعلق بحق التعليم وقوانين الطلاق وحق رعاية الأطفال.

anfasse11094في ظلّ هذا الصراع الذي يشهده العالم العربي منذ سنوات، واتّساع حلقة الفوضى لتطال جميع أبعاد حياة "الإنسان العربي"، السياسية منها والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، عمدنا في هذا البحث، بإلقاء الضوء على أحد أهمّ المفاهيم التي يتم الانقضاض عليها من هوامش الفوضى المعرفية_الثقافية، والتي تعمل على طمس ونزع هوية "الإنسان العربي"، وإلقائه في عوالم من الاغتراب الفوضوي، ألا وهو مفهوم (الأيديولوجيا)، المفهوم الذي لا يزال يتم شيطنته المعرفية والسياسية، من عالمٍ أو من غير ذي علم، إما على "المستوى المعرفي" وذلك من خلال طرحه كـ"سلطة للقوة" تنفي أو تناهض "سلطة المعرفة"، وإما على "المستوى السياسي" تحت ذريعة تفضيله الانقياد على الوعي، والطاعة على النقاش، والولاء على الكفاءة، دون الوقوف عند الحقل الدلالي الموضوعي الذي يثيره هذا "المصطلح" المثقل بالدلالات، ورصد ما طرأ عليه من متغيرات أفقدته خصوصيته المعرفية والتاريخية، وعلاقته بكل من مفهومي "الهويّة" و "الاغتراب"..
(الأيديولوجيا)
في العودة إلى التاريخ، نجد بأن كلمة (أيديولوجيا) ولدت عام 1796م، على قلم الفيلسوف "دستوت دوتراسي" رائد المذهب الموضوعي، وريث مذهب "كوندياك" الحسي، وجاءت للدلالة على تحليل الأفكار مأخوذة كأغراض، بشكل مستقل عن كل مفهوم ميتافيزيقي، إلا أن "ماركس"  1845_1846م،  إذ كان يكتب مع "إنجلز" و "موزس هيس" (الأيديولوجية الألمانية)، هو الذي أعطى للكلمة المعنى الذي حفظناه لها إلى الآن، معنى صورة مقلوبة لحال الناس الواقعية، والتي يفسّر قلبها بمسارات تاريخية اجتماعية، وطرحها كنوع من التورّم العقلي للمجتمعات الإنسانية..

anfasse07087تنطلق العلوم الاجتماعية من محاولتها تقديم فهم للحياة الإنسانية في مختلف مناحيها وأشكالها المعيشة ( اجتماعية ‘ اقتصادية ‘ سياسية ‘ دينية  ) حيث تسعى إلى الوقوف على الأسباب والعلل التي تحدث التغير في حياة الأمم والمجتمعات ‘ تحاول الكشف عن بنى المعرفة الفاعلة في وعي الأفراد والجماعات و كيف تؤثر في أفعالهم ونشاطاتهم ؟
فالعلوم الإنسانية التي تعود نشأتها إلى القرن التاسع عشر للمجتمع الأوربي الذي كان قد واكب في التاريخ الغربي ميلاد المجتمع الصناعي ‘ وتطور نمط الإنتاج الرأسمالي ، كما واكب مجمل التغيرات التي عرفها الغرب الأوربي في سياق تطور المجتمع وتطور علاقات الإنسان بالطبيعة وبالتاريخ ‘ وسعيه لمعرفة مظاهر السلوك الإنساني بمختلف أبعاده [1] كانت قد تأثرت بالعلوم الطبيعية أيما تأثر خاصة بعد أن حققت هذه العلوم إنجازات واكتشافات علمية هائلة في مختلف مجالات الحياة وأدى منهجها التجريبي إلى سيطرة فعالة ومتزايدة على الطبيعية . " أن تكون غالباً , فلا مناص للطبيعية من أن تكون مطيعة " [2]هذا القول المأثور لفرنسيس بيكون الذي توارثته الثقافة الأوربية ‘ يعكس إلى أي حد كانت الثقة في العلوم الطبيعية تسيطر على الفكر الأوربي وتوجه نشاطه البحثي والعلمي ‘ حيث إنه وبعد التقدم المطرد للعلوم الطبيعية في مختلف فروعها ‘ ستحاول العلوم الإنسانية أن تحتذي نموذج العلوم الطبيعية التي تمتاز بالدقة والموضوعية ‘ مما سيجعل " سان سيمون " يطلق على علم الاجتماع اسم " الفيسيولوجيا الاجتماعية " التي يريدها  أن تقف على الظواهر الاجتماعية مثلما تتناول العلوم الطبيعية الظواهر الطبيعية [3] ، أما " أوغست كونت " الذي كان قد أطلق على علم الاجتماع  مصطلح " الفيزياء الاجتماعية "  فقد قال : إن حالتنا الاجتماعية تتحسن بالقدر الذي نستطيع معه التحكم في الظواهر الطبيعية وتعتمد هذه المقدرة ذاتها على معرفتنا بقوانين الظواهر (( معرفة تؤدي إلى التنبؤ ويكون غرضها التدبير ويتجلى التقدم في هذا المجال .

anfasse27077قد يوحي عنوان هذا النص للحظة الأولى، بأنني سأقدم هنا على نقد للإسلام كدين. لكني أنفي ذلك منذ البدء و لسبب بسيط، وهو أني لا أعرف إلا الشيء القليل عن إسلام بالمطلق، بل لا أعرف إن كان مثل هذا الإسلام قد تحقق يوما في التاريخ. لربما هو مجرد شبح يراود عقول الثقافويين والأصوليين. لكني أعرف لا ريب، أشياء كثيرة عن الإسلامية الحديثة. إنني، وفي ظل هذا اللغط الكبير حول الإسلام والمسلمين في الغرب، اقتنعت بأن من يتحدث عن إسلام بالمطلق، سواء منقصا أم مبجلا، لا يطلب غير فرض سلطته، بامتداداتها المفاهيمية وأسلوبيتها المغلقة، على الآخرين. أفضًل إذن الحديث عن إسلام "صغير"، عن هذا الإسلام كما نعيشه في الآن ـ هنا، على أطراف النظام الرأسمالي، سواء كمهاجرين داخل المدن الأوربية أم خارجها. إذن علينا أن نغادر منذ البداية بكائية الثقافويين، الذين ما برحوا يلصقون لاعقلانيات الأطراف المرتبطة عضويا بالحداثة وعنفها، بالإسلام أو بإسلام مطلق.
إن "الإسلام" دين وثقافة وتاريخ. وإنه في كل ذلك مساهمة حضارية كبرى. ومن ينكر ذلك، سواء عن غلً أو أحكام مسبقة أو جهل، يؤسس لخطاب عنصري، يتنافى مع أبسط القيم الديمقراطية. يتعلق الأمر في الغالب الأعم بشطط ثقافوي، يعجز في نهاية المطاف عن إدارة حوار بناء ومتضامن ومتحرر من الأحكام المسبقة. فأن تحاور يعني أن تعيد النظر بأحكامك المسبقة. وإذا ما أعلنت رفضي للأورثدكسية السنية، وحتى في هذا السياق من الصعب الحديث عن أورثدكسية واحدة بالمطلق، فإني لا أقوم بذلك إلا لسبب شخصي. إن الأمر يتعلق بنوع من العلاج الذاتي. أجل لقد عشت وعايشت هذه الأورثدكسية، التي أعتبرها نتاجا لسياق التخلف وانعكاسا له،  كآلة قمع، ولا أبالغ إذا قلت بأني لم أكتشف جسدي إلا في المدينة الأوروبية. نعم، لقد كنت أحتاج لتلك المسافة، لما يسميه فيلسوف كبير من القرن العشرين، هو إمانويل ليفيناس: "خروج من الذات".
نقد الأورثودكسية

anfasse19080غدا مفهوم التربية على التنمية المستدامة عنوانا حضاريا يفرض نفسه بقوة في مختلف المؤتمرات العلمية والتربوية الدولية التي ما انفكت تدعو بإلحاح جميع البلدان في العالم إلى توظيف التربية والتعليم كأداة لبناء مستقبل أكثر أمنا واستدامة لزمن تتناقص فيه الموارد وتهدر فيه الإمكانيات. فالتربية كما يُنظر إليها اليوم هي الوسيلة الأنجع في تحقيق التنمية المستدامة وإنجاز التقدم الإنساني والاقتصادي في مختلف وجوه الحياة والوجود والعمل. وقد أجمعت التجارب التنموية في العالم بمختلف أصقاعه على ضرورة توظيف الأنساق التربوية من أجل إحداث التغيير المطلوب في الاتجاهات والعادات والقيم للنهوض بالعملية التنموية الشاملة، وذلك لأن التربية معنية أيضا بتمكين الأفراد من التعرف على المشكلات التنموية والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها، كما أنها ضرورية أيضا لزيادة الوعي بالقضايا البيئية والأخلاقية، فضلا عن القيم والمواقف والمهارات والسلوكات التي تتفق مع مسارات التنمية المستدامة، وتضمن المشاركة الفعالة للجمهور في عملية صنع القرارات الاجتماعية المتعلقة بالتنمية.
فالتعليم من أجل التنمية المستدامة يعاني اليوم، كما هو الحال في الماضي القريب، من غموض في النظرية والمفاهيم كما هو الحال في مجال التطبيقات العملية والميدانية ، وهو في صورته المتجددة يهدف إلى بناء المستقبل والإعداد للأجيال القادمة، وضمن هذا المنظور يجب على الأنظمة التربوية في بلداننا أن تعيد النظر في تجربة هذا التعليم وممارساته ومفاهيمه ولاسيما في مجال القيم والممارسات اليومية التي تأخذ طابعا تنمويا مثل : (الاستهلاك، والتلوث، والهدر، والتوفير، والمحافظة على البيئة إلخ.) ، وهذا الأمر لن يحدث دون مواجهة صعبة تتخللها أنساق من والتحديات والرهانات .