الصورة على حالها لم تتغير. الشارع مليء بالحركة و الحياة . يلف صياح الصبية المكان فرحا بالبرودة والندى بينما الشمس كانت حينها قد غرقت وراء العمارات المتراصة . كنت أرى خيوط الليل المتسلل تتدافع في كل الاتجاهات تبحث عن ركن تتربص منتظرة الهجمة الكبرى للسواد . كانت كل المساحة في حركة لذيذة .كان الناس يركضون إسفلت الطريق، كانوا يسرعون بعد تعب النهار إلى البيوت المعلقة . ضلت العمارات تبتلع سكانها كأنها لا تشبع أو عطشى لا يرويها البشر.
كان يمشي الهوينى حين رايته أول مرة. كان يتجه نحو العمارة الصفراء . مد نظره إلى كل شيء . رايته يكنس الدكاكين و الكراسي المبثوثة أمام المقاهي و السيارات و الناس جميعا. مرت عيناه على شرفتي فالتهمها بسرعة ثم بصق بي خارج عينيه انقلبت الصورة فجأة . صار كل ما فيها ينبض بالغفلة والجمود. أصبح كل من فيها لا يلقي بالا لأحد كان وحده يتحرك دون غفلة. يكشف المكان و يرسم خطته. شعرت بالضيق فجأة .وانقلبت أنا أيضا للسؤال. لم تعد الصورة على حالها وما عدت أنا وحدي المتربص في شرفتي أراقب تغير الألوان و الضلال .
كان يمشي الهوينى حين رايته أول مرة. كان يتجه نحو العمارة الصفراء . مد نظره إلى كل شيء . رايته يكنس الدكاكين و الكراسي المبثوثة أمام المقاهي و السيارات و الناس جميعا. مرت عيناه على شرفتي فالتهمها بسرعة ثم بصق بي خارج عينيه انقلبت الصورة فجأة . صار كل ما فيها ينبض بالغفلة والجمود. أصبح كل من فيها لا يلقي بالا لأحد كان وحده يتحرك دون غفلة. يكشف المكان و يرسم خطته. شعرت بالضيق فجأة .وانقلبت أنا أيضا للسؤال. لم تعد الصورة على حالها وما عدت أنا وحدي المتربص في شرفتي أراقب تغير الألوان و الضلال .