وَاحْتَلَّتِ الْمَنَافِضُ الْمَقْعَدَ الْمُجَاوِرْ ،
وَالْفَرَاغْ  ! الْمَقَاعِدَ الْأُخْرَى ،
الَّتِي خَصَّصَهَا لِلْغَائِبِينَ الَّذِينَ رُبَّمَا لَنْ يَصِلُوا أَبَداً :
الرَّجُلُ الَّذِي يَفْتَحُ فِي جُيُوبِ مِعْطَفِهِ حَانَةً ،
وَيَحْلُمُ أَنْ يَخِيطَ لِعُرَاهُ ، أَزْرَاراً مِنَ النُّجُومْ .
الْإِسْكَافِيَّ الْعَجُوزْ ، الَّذِي بِلَا قَدَمَيَنِ ،
وَالَّذِي لَا يَعْرِفُ كَيْفَ يَكُونُ سَعِيداً ،لِأَنَّهُ بِلَا قَدَمَينْ .
الشَّاعِرُ الْأَعْمَى الَّذِي يُكَلِّمُ الْعَالَمَ بِعُكَّازِهِ ،
وَيُجِيدُ صِيَاغَةَ الْمَلَاحِمْ .
فِي الَقاَعَةِ تَتَسَكَّعُ الْأَحْذِيَةُ وَالْأَحْلَامْ ،
لَا شَيْءَ يَدُلُّ عَلَى وُجُودِ أَحْيَاءَ ،

أنَا لاَ يُسْعِفُنِي الحَظُّ فِي تَرْتِيبِ الذَّاكِرَةِ،
أَقْرَأُهَا فِي الفَوْضَى،
فَوَضَى فِي المَشَاعِرِ،
فَوْضَى فِي الاخْتِيَّارِ...
لِذَلِك...
فَأَنَا لاَ أَمْلِكُ إِلاَّ الفَوْضَى.
التَّرْتِيبُ يُشْعِرُنِي بِالنِّفَاق،
يُشْعِرُنِي بِالعَيْشِ فِي الأَنْفَاق،
لِذَلِكَ...
فَالَّتْرْتيبُ مُجَامَلَةٌ وَرَقْصٌ وَانْزِلاَق.
فِي حَارَاتِنَا...

على سبيل الالم٠٠٠
لا تعدني الوعود التي لا تستطيع
الإيفاء بها٠٠٠
المطر يتساقط من دوننا٠٠٠
أين أنت؟؟
أين أنا؟؟
الشتاء فصل الذكريات
والحزن معطفا طويلا اسود
من العنق إلى ما تحث الركبة٠٠٠٠
و إنا مظلة مبللة معلقة على كرسي المقهى٠٠٠
انتظر٠٠

أتلوك امرأةً ..
فتسكر البلابل ،
وتخضرّ الريح ،
وتجيء السماء ( بالمنّ ، والسلوى )
فيركض العالم طفلاً
نحو زرقته الأخيرة !!
**
أتلوك امرأةً ، موجة ً
وامرأة ً ، مجرّة !!
بلغة الشجر المسافر في الضباب ... أتلوك ِ
بالهديل الصوفيّ ..

لماذا يعجبني التفكير بك أكثر من لمس يدك....
لان التمسك متعب....التمسك بأي شيء متعب
حتى بذاتك....
يوما ما سأحكي لك قصتي...
سأحكي لك كل شيء...
ستكون أنت ذلك السائق الأسطوري...
الذي يوافق أن ياخدني إلى لا مكان مقابل لا شيء...
فقط لأنني أبدو متعبة وأنت طيب القلب.....
سأحكي لك كل شيء....كل ما احتفظت به لك في قلبي...
بعيدا عن أعين الفضوليين وسأكشف لك حقيقة حبي...
ثم اثركك عند الفجر و ينتهي كل شيء...

أَيُّهَا الزَّمَنُ الصَّعْبُ ! يَا مَنْ عَمَّدْتَنِي بِالْمَطَرْ .
يَا وَاهِبَ الْمُقَلِ السُّودْ وَأَرَائِكَ الْفَرَحْ وَالْأَبْرَاجَ الْعَالِيَةْ ،
لِمَ وَهَبْتَنِي صُدَفِ الْإِفْلَاتِ مِنَ الْمَجَازِرْ؟
وَتَرَكْتَنِي فِي أَوَّلِ الْحَرْبِ ، وَكَتَبْتَ : أَكْمِلِ الزَّحْفَ إِلَى آخِرِ طَلْقَةْ !
وَفَتَحْتَ فِي صَدْرِي خَنْدَقاً بِحَجْمِ الَّليْلِ ، إِسْمُهُ الْحُزْنْ  .
أَيُّهَا الزَّمَنُ الصَّعْبُ ! يَا مَنْ عَمَّدْتَنِي بِالشَّجَرْ ،
كَمْ يَلْزَمُنِي مِنَ الْوَقْتِ ، لِأَسْتَرِدَّ الْعَالَمَ الْمَسْرُوقَ مِنْ عُلَبِ الْأَعْيَادْ  ؟
كَمْ يَلْزَمُنِي مِنَ الْوَقْتِ ،لِأُرَثِّقَ ثُقُوبَ الدِّمَاءِ عَلَى الْأَقْمِصَةِ الْمُنَكَّسَةْ ؟
كَمْ يَلْزَمُنِي مِنَ الْوَقْتِ لِأَسْلُو ؟

شَوارع وَأَرْصِفَةُ و أشجار
الريح تسكن بوابات الابنية
وثقوب الاشجار
لا أحد هنا أثار اقدام مرت
من هنا و رحلت
أعمدة الانارة شح نورها
وما تبقى من سراجها
يتسلى مع صقيع الوحدة
و البرد،
مقاهي المدينة في عزاء طويل
والعاشقين يُطْفِئُونَ وَهَجَ سجائرهم

صُدْفةٌ عَرَّتْ اللِّقَاءَ بَيْنَنَا
وأخْرَى حَدَّدَتْ مَنْ نَكُونْ
فِي جَبلٍ عمّرتْ بِقُربِهِ الأعْمَارُ ...
 وتَجَاحَفَتْ زَوبَعَتانِ بِبَعْضِهِمَا
 واحِدَةٌ مِنْ شَرْقِ البِلادِ
والغَرْبِيةِ مِنْ غَرْبِهَا ..
  فَرَسَمَتْ تجاعيد الأرضِ 
رُبَّمَا تجَاعيدِي أنَا قَبْلَ الخَطيئَةِ؟
خًطِيئتِي وأنَا لاَ أعْلمُهَا ...
 خَطِيئَتِي لِمُجَرَّدِ الانتِمَاءِ لأهْلِ الخَطَأ
 فَمنْ أخَاطَهَا بِحِبَالٍ عَرِيضَةٍ تَلِيدَةٍ

البحر الأزرق على شاشتي
بإلحاح يسألني
في ما أفكرْ
أجيبه في الجمال أفكرْ
. . في السؤالِ
في المآلِ .. في الاحتمالِ .. في المحالِ
من كل هذا أحذرْ
بسواد الليل الغادرِ
بسيف الذل الماكرِ
أذكرْ
بؤس يجرف مدينتا

إهداء: إلى خديجة، فراشة أتت أيامي بالفرح الجامح
أي أحلام فيك
تتهجى المسير؟
أي انمحاء فيﱠ
يتوق للفناء؟
أوقفتني في اللوم*
وقالت لي:
أريد أن أسمعها بلسانك
قلت:
الكتابة صدق

هل اقدر أن امحوك ِمن الذاكرهْ
هل يمكن أن أتحوّل سكينا
أطعن الصدر والخاصرهْ
كيف ارفض أن احتويكِ
وأن تحتويني في لعبةٍ ماكرهْ
ليس في مقدوري التخلص من تأثيركِ يا ساحرهْ
بعدما صرتِ سيدة آمرهْ
لا تمرّي كالنسمة العابرهْ
متصحرةٌ روحي , كوني في حياتي كالغيمة الماطرهْ
فجمالك أسقط كلّ موازيني
وتقهقرتُ حتى صارت محصلتي صفرا

مثل فاكهة نضجت..أوشكت على السقوط
اتارجح في الهواء بين شكي ويقيني
هناك رجل خجول..يتسلل ليلا..إلى عروقي
يمشي فوق حروفي
ينام بين دفتي كتبي المغلقة
يظن انه مجهول
لكنني اعرف رائحة عطره..التي تفضحه
اخبروه عني أنني اعشقه
واخبروه أنني اعلم ..فيا ليته هو أيضا يعلم
اشعر بأصابع قدميه الحافية
تقفز من فقرة إلى فقرة

غادريهم 
غير مأسوف عليهم
وابرئي منهم فلاهم
زنبق حتى تقولي
  ضاع عطري
لا ولا من عسجد حر وتبر
كي تقولي  يا لقهري
كيف استغني عليهم
كيف اجتاز دروبي
دونما نور يشع من سماهم
أو اشق الأرض بحثا

مثل فاكهة نضجت..أوشكت على السقوط
اتارجح في الهواء بين شكي ويقيني

هناك رجل خجول..يتسلل ليلا..إلى عروقي
يمشي فوق حروفي
ينام بين دفتي كتبي المغلقة
يظن انه مجهول
لكنني اعرف رائحة عطره..التي تفضحه
اخبروه عني أنني اعشقه
واخبروه أنني اعلم ..فيا ليته هو أيضا يعلم
اشعر بأصابعه قدميه الحافية

لاَ يُمْكِنُنِي تَأْجِيلَ السَّفَرِ إلَى قَرْنٍ آخَر،
لاَ أَسْتَطِيع ...
فَالكَرَاهِيَّةُ ...وَالحُبُّ يَخْنقَانِ حَلْقِي.
أَسْتَطِيعُ تَأْجِيلَ العِنَاقَ،
بَيْنَ الحُبِّ والكَرَاهِيَّة،
لَكِنْ...
لاَ أَسْتَطِيعُ تَأْجِيلَ الفَجْرِ،
فَاللَّيْلُ يَزِنُ قُرُونًا عَلَى كَتِفِي،
وَالفَجْرُ مُتَرَدِّدٌ بَطِيءْ...
لاَ يُمْكِنُنِي تَأْجِيلَ حَيَاتِي لِقَرْنٍ آخَر،
لاَ أَسْتَطِيعُ تَأْجِيلَ صَرْخَةَ التَّحْرِيرْ.

-1-
على غير هدى مني
أنا الشارد في متاهات الصمت
أواري قلبي المطارد
في علبة أوجاعي المكتومة،
أتجرد من قماش الجسد
المنسوج على منوال الحيرة،
أرمي به في أتون التيه،
أحتفظ بجيوبي المخرومة
التي غالباً ما تذكرني
بحالة إفلاس الروح،

أأنتَ الأفقُ ديارٌ خاليات
أأنت الوهمُ في زمن المُتعاليات
بُعدُك البُعدُ ومَا رمَاني زماني....
 ورقصَاتي عارِية لزُهدٍ أمدي
وما غَرَّتنِي الاطيافُ بميلهَا...
ولا سَاءتنِي ساعاتُ الضَّجرِ
أفقٌ أنت شُعلةٌ طافئةٌ لا ميلاد َللَهيبِها
ووجودٌ متقاعسٌ يحمل ُسَعادة في بأسَائِها
لن أهديكَ قضِيتي من برجِ الإساءةِ
فربّما تسْحَقكَ الكآبةُ مِنْ عَلٍ
ولغيبتِي في سجنِ المتاهةِ شُؤون

على إيقاعِ " بُحيْرةِ البجَعِ"
تعثّرتْ قدماها ..رقْصةُ زُورْبا
سقَطَ شَالُها..قصيدتي لا تُحْسِنُ الرّقْصَ..
صارَ الاختلالُ طُوطَمًا
يَرْسُمُ خارِطةَ الخداعِ..
نَسِيَ زورْبا فرْحةَ الخطواتِ
نسيتْ قدماهُ لغةَ الشذا .. يداعبُ حُلْمَ الجائعين
أوْ..
صَدًى يمْسحُ عرقَ الكادحين
زُورْبا .. يُهاجِمُه الصّمْتُ ... والسكون
نسِيَتْ قدماهُ لُغَةَ العيون..

يا فلسطين
اعذريني
لست ثوريا
بما يكفي
كي أكون حجرا
في أيادي الغاضبين
--
يا فلسطين
اعذريني
لست شاعرا
بما يكفي