أعرف أنك لن تخذلني،
و ستأتي قريبا.
أيها الضيف المألوف..
لقد تركت لك الباب مفتوحا،
و كتبت من أجلك خطابا
وبعض القصائد أيضا
سأقرأها قبل ان نرحل.
هناك حيث الظلمة مفهومة،
أكثر من ظلمة غرفتي.
حيث الهدوء المطلق.
حيث لا يبدو العالم،
أسْقَطتُ مُدْيتِي علَى الأرْضِ ـ شعر : عبد اللطيف رعري
لَمْعُ المُدْيةِ فِي كَفِي عِصْيانٌ
وسواعدي وإن خمد الحريق راجفة
تتلقّف ويلات العاصفة بالميال..
بالرقص المجبر..وحرقة العيال
وطريقي مشوب بآثار الذنوب
في سائر الأمكنة لي أثر
وفي قرار الأزمنة لي اثر
قد أكون أنا قادما من هناك....
كما السراب
وقد أكون آنا رابض في أزل كما الأزل
واااحيلتي....ويا حسرتي...
معبودتي آية ـ شعر : أبو يوسف المنشد
قمر الدموع يدور في عينيك أم
قمر اللهيب يدور في منفاه ُ
ويلايَ من عينيك يا معبودتي
ويلايَ من قلبي وشكواه ُ
سجد القريض إلى عيونك ِ إنّها
كالبحر يبعث ضاحكاً موتاه ُ
يا مسرح الأحلام يا سفري إلى
حيث البحار البيض حيث الله ُ
ما ذلك الفردوس أسكنه أنا
إن لم تكوني أنت ِ لي حوراه ُ
قد حطّ في ممشاك ألف مجنّح ٍ
شعلة أنثى ـ شعر : أبو يوسف المنشد
الحبّ : أن يشتعل الماء من الماء
ونموت جنوناً !!
**
ليس للعالم سوى ... ثورتين
خصرها ، ويدي
نتناغم كموجتين
نتنهّد ... في لا نهاية !!
**
منذ الإضمامة الأولى ..
أيقنت أنّ الكون ... شعلة أنثى
أبعاد أنثى ..
حَيَاةٌ ـ شعر : خُوسِي يِيرُّو ـ ترجمة : د. لحسن الكيري
بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ، كَانَ كُلُّ شَيْءٍ لَا شَيْئًا،
رَغْمَ أَنَّهُ كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ كُلَّ شَيْءٍ.
بَعْدَ لَا شَيْءٍ، أَوْ بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ،
عَرَفْتُ أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ لَمْ يَكُنْ أَكْثَرَ مِنْ مُجَرَّدِ لَا شَيْءٍ.
***
أَهْتِفُ: "كُلُّ شَيْءٍ!" فَيَرُدُّ الصَّدَى "لَا شَيْءٌ!"
أَهْتِفُ "لَا شَيْءٌ!" فَيَرُدُّ الصَّدَى "كُلُّ شَيْءٍ!".
اَلْآنَ أَفْهَمُ أَنَّ لَا شَيْءَ قَدْ كَانَ كُلَّ شَيْءٍ،
وَ كُلُّ شَيْءٍ كَانَ رَمَادًا لِلَّاشَيْءِ.
***
لَمْ يَبْقَ شَيْءٌ لِمَا كَانَ لَا شَيْءَ.
سقط القناع عن الوجوه...ندماً ـ شعر : عبد اللطيف رعري
مالي كلما صُغت ألامي في حيائي
تفردت من حولي المداعبة
ونال مني الهون نشوة الخلود
وتراء لي الصمت تائها في معاطفي البالية
يراقص كما يشاء زفراتي اليتيمة
مالي كلما صار لي في القرب فرصة
أخدني الشوق للوراء
ولفّعتني الغيرة بحصارٍ ينسج الضياع
عَودتي تخيط الملالة وصفوي كدّره البهتان
مالي كلما أيقنت حالي بالبقاء
تحركني عواصف الغضب وتشل بداياتي
حصارُ الروح ـ شعر : عبد الباسط مرداس
"ولكن هذه ساعتكم وسُلطان الظلمة" (إنجيل لوقا 22/53 )
هكذا نطق المسيح ساعة القبض عليه
تموتُ الشمعةُ حُرقةً
تُدْمي نوراً
ويتبخّرُ عطرها دماً
علَّقتُ نفسي على روحي خُفيةً
ومضيتُ.
وخلف أشجار السرْوِ خَشخشةٌ
يطيرُ السنونو مع الخُفاشِ
في وضحِ الظلامْ
أطلّي ـ شعر : أبو يوسف المنشد
أطلّي ياالتي عيناك مرعىً للمجرّات ِ
ومعراجٌ لأحلامي – وميلادٌ إلى ذاتي
أطلّي من وراء الشمس من كلّ النهايات ِ
أنا نجمٌ بلا فلك ٍ – طريدٌ من فضاءاتي
ـ ـ ـ ـ
أطلّي ساعةً في العمر عمري كلّه مبكى
وخلف القلب لي قصصٌ – من الأحزان لا تُحكى
رأيت البحر لكنّي – وحقّك لم أرَ الفُلكا
وأدهى من عذاباتي – غيابك أنت ِ بل أنكى
ـ ـ ـ ـ
أطلّي مثلما الحانات بالكأس الألهيّه
بأي وجه سأبرر تواطئي ـ شعر : حسن حجازي
1
صرنا نستبيح الدم
ونهدره ونريقه
ثم نكرع الأنخاب
على صحة القتلى
وحين نموت بذل
ننتظر إلى أن يجن الليل
فنخرج من قبورنا المصفحة
ونتجسس على كل ذات حمل
ونجتث البذور التي في الأرحام!
هؤلاء الشعراء.. ـ شعر : خالد غميرو
واحد، إثنان..عشرة.
في كل حفل يوجد أكثر من شاعرين،
يتسابقون على المنصة
ويحصون عدد التصفيقات التي حصدتها قصائدهم.
في الحانة أيضا،
كل السكارى صاروا شعراء.
فذلك الذي يشرب بشراهة
يكتب من أجل حبيبته التي تخونه
لأنه أحبها أكثر مما ينبغي..
وذلك الذي يواسيه،
يرسل قصيدة لحبيبته التي ستهجره قريبا.
خطاب إلى آدم ـ شعر : أبو يوسف المنشد
بابك موصدٌ
افتحه يا ( آدم )
أنا ... ضميرك !!
وتكلّم إلى البحر ، إلى الله
رتّلني ..
أمام كلّ شعوب العالم
أنا قصيدتك !
وتألّم إن شئت ... أنا وعيك
أي ( آدم )
إنّك ذاهبٌ لنسيان الشمس
وما هذه المدية التي
صهيل وطن ـ شعر : تورية بدوي
كم تغنينا بالوطن
رأيناه حلما يتراقص ظله في المدى
وهو ذبيح يزف بكل الأسى
كعذراء مغتصبة
على سرير الغواية
تبعدنا أصوات
تجمعنا الأغنيات
كصهيل يملأ الشرايين
ونغني مع الجرح
ألف لحن ويزيد
نرحل كالنوارس
مسكونة بالنوارس ـ شعر : لجينه نبهان
مسكونةٌ أنا -اليوم- بالنوارس
والرحيل سِمةُ الآن
نخر الصوت جسدي
البحر الذي تسرب إلى داخلي
أتى بكل أشيائه
لكنه نسي الحكمة!
الموج.. صغار جانّ
والسجن الضيّق يعلن توبته
فلا يسمعه السجين
ولا السجّان.
حين سألتُ الغياب عمّن يكون؟
بحة غياب ـ شعر : تورية بدوي
يحل المطر
فأواريه بنخيل عيني
وأعلن انهزامي
كلما اشتد احتراق النبض
وكم كنت أنتظرك في صمت
أنا المصلوبة على بوابة قلبك
أغزل الوقت شوقا وحنينا
أفرش أهدابي لغيمة بالغيث حبلى
وصبابة تكاد تفجر الحشا
وعلى مشارف الموت أغادرني
إلى منافي الغياب
...وفي كل عودةٍ جنون ـ شعر : عبد اللطيف رعري
غررت بنا الأفلاك
فهوى النجم بيننا
وتلوى قبس الحريق فينا
بلا ذليل شئناه خيارا
بجسد عليل خلناه إعصاراً
فغالت من حولنا الأطياف
منها من فقأ العين
منها من أسقط البين
ومنها من راح إلاها
منها من عرّ الأشهر العربية
منها من أصر على تلعثم العدمية
وَجَعُ النَّايْ ـ شعر : احماد بوتالوحت
هَا أَنَا أخْلَعُ جِلْدِي !
وَأَلْبَسُ جِلْدِ أَبِي ،
الَّذِي قَصَّفَتْهُ الْفُصُولْ .
وَفِي غَوْرَيْ عينيَّ ،
أَسْكُبُ عَيْنَيْهِ السَّاحِرَتَيْنْ ،
اللَّتَيْنِ سَخَرَ مِنْهُمَا الْقَدَرْ،
فَمَاتَ فِيهِمَا سِرُّ الْحَيَاةْ ،
وَلَمْ يَفْضُلْ مِنْهُمَا غَيْرُ زُجَاجِ النَّوَافِذْ .
أَسْتَعِيرُ ، الْآنَ ، مِعْوَلَهُ الْحَجَرِيْ ،
وَكَفَّيْهِ الْمَجْبُولَتَيْنِ مِنْ رَمْلِ الصَّخَرْ ،
أَسْتَعِيرُغَضَبَهَ وَغَلْيُونَهْ ،
أَزْمِنَةٌ مُتَآكِلَةْ ـ شعر : احماد بوتالوحت
مُوحِشٌ زَمَنُكِ ،
مُوحِشٌ وَقَاتِلٌ كَنَصْلِ مُدْيَةٍ حَاقِدْ ،
مَنْ شَكَّ هَذَا الزَّمَنَ فِي خَاصِرَتِي ؟
لَا يَا أُمِّي ! لَمْ يَعُدْ فِي الْأَرْضِ مُتَّسَعٌ لِلْفَرَحْ ،
لَمْ يَعُدْ فِيهَا ،
مَا يَجْعَلُ الْغَيْمَ سَنَابِلْ ،
وَالْبَنَادِقَ تِبْغاً وَقَصَائِدْ ،
لِمَ تُأْكَلُ نُهُودُ النِّسَاءِ عَلَى مَوَائِدِ أَعْيَادِ الْمِيلَادْ ؟
لِمَ تُقَدَّمُ أَفْخَادُهُنَّ ، نَيِّئَةً عَلَى أَسِرَّةِ الَّليْلْ ؟
لَا يَا أُمِّي ! لَمْ نَعُدْ نُوجَدُ إِلَّا عَلَى هَوَامِشِ الْأَوْطَانْ ،
نَبْكِي عَلَى سِيقَانِهَا الْمُطْبِقَةِ عَلَى الضُّرُوعِ وَالْخَنَاجِرْ ،
لم أمش إلي ـ شعر : فؤاد ناجيمي
أيتها الأرض الخطيئة
يا سيدة الشمس والحَجَرْ
لا تزوريني ليلا، إني
أخاف العري، لم أنته
بعد من عهر الرصيف
والمؤخرات شوارع تستفز
براءتي وتقصي القَمَرْ
***
تملؤني المسافات كأني سَفَرْ
كانت تحبه، كان يحبها ـ شعر : فؤاد ناجيمي
لكِ التيه
ارتديه كما تشائين
فستانا أحمر
أزرق
أو ورديا حتى
وارحلي عني بعيدا
إلى أبد الآبدين
***
دعيني و ...
أخلو إلى قلبي
أصحح أخطاء الحب