غررت بنا الأفلاك
فهوى النجم بيننا
وتلوى قبس الحريق فينا
بلا ذليل شئناه خيارا
بجسد عليل خلناه إعصاراً
فغالت من حولنا الأطياف
منها من فقأ العين
منها من  أسقط البين
ومنها من راح إلاها
منها من عرّ الأشهر العربية
منها من أصر على تلعثم العدمية

أيتها الأرض الخطيئة
يا سيدة الشمس والحَجَرْ
لا تزوريني ليلا، إني
أخاف العري، لم أنته
بعد من عهر الرصيف
والمؤخرات شوارع تستفز
براءتي وتقصي القَمَرْ

***

تملؤني المسافات كأني سَفَرْ

لكِ التيه
ارتديه كما تشائين
فستانا أحمر
أزرق
أو ورديا حتى
وارحلي عني بعيدا
إلى أبد الآبدين
***
دعيني و ...
أخلو إلى قلبي
أصحح أخطاء الحب

يَزْحَفُ الْفَجْرُ عَلَى الْبَيَارِقِ الْحَمْرَاءْ ،
 وَعَلَى أَلْيَافِ النَّخِيلْ ،
عَلَى الْوَهَجِ الْأَخِيرْ ،
لِلْإِطَارَاتِ فِي سَاحَاتِ الثَّوَرَاتْ .
صَبَاحُ الْخَيْرِ لِعُمَّالِ النَّظَافَةِ فِي قُبَّعَاتِ الْقِشِّ ،
فِي الْأَحذِيَةِ الطَّوِيلَةِ السِّيقَانْ ،
يَغْسِلُونَ وَجْهَ الْوَطَنْ.
صَبَاحٌ لِلْقَرَوِيَاتِ ، فِي تَنَانِيرِهِنَّ  الْمُلَوَنَةْ ،
يَخْبِزْنَ خُبْزَ الْمُسَافِرْ ،
صَبَاحٌ لِرَصِيفِ الْحَانَاتِ وَالْبَنَادِقْ ، عَلَى "كُورْنِيشِ الْبَحَرْ ،
صَبَاحٌ لِقِطَارَاتِ الَّليْلِ تَلْهَثُ فِي الصَّحْرَاءْ ،

الحبّ : أن يشتعل الماء من الماء
ونموت جنوناً !!
**
ليس للعالم  سوى ... ثورتين
خصرها ، ويدي
نتناغم كموجتين
نتنهّد ... في لا نهاية !!
**
منذ الإضمامة الأولى ..
أيقنت أنّ الكون ... شعلة أنثى
أبعاد أنثى ..

لو كان كلامي زهراً
فوق تراب جبينك يعتمر ُ
او كانت اشعاري اعنابا
تنضج في شفتيك وتختمرُ
فلماذا كل قصيدة حب
ازرعها في عينيك تندثرُ
هل عشقك موت يحيا
ام ميلاد يحتضرُ
ليس لي منهج في الحب امارسهُ
فوضوي انا وحياتي نار تستعرُ
متسلطة انت كالحزب الواحد ِ

حين بلغ بي الإقدام ذروته فقلت:
لن أتردد بعد هذه اللحظة
التي تنفلت مني
مولية الأدبار صوب
عقارب ساعة الحائط
المعطلة أبد الوقت،
سأقطف فاكهة الليل
المتدلية كما أثداء نافرة
لغيد حسان يسلبن الألباب
أرغب حقا في كل العصارة
المنسكبة من بين أنساغ

"ولكن هذه ساعتكم وسُلطان الظلمة" (إنجيل لوقا 22/53 )
هكذا نطق المسيح ساعة القبض عليه

تموتُ الشمعةُ حُرقةً
تُدْمي نوراً
ويتبخّرُ عطرها دماً
علَّقتُ نفسي على روحي خُفيةً
ومضيتُ.
وخلف أشجار السرْوِ خَشخشةٌ
يطيرُ السنونو مع الخُفاشِ
في وضحِ الظلامْ

1
الزمنُ
ركام ُ ترهات
فلا ندري
الى أيّ فجّ
تمضي بقايانا ؟
اللحظاتُ
مثلُ الشموع
تُطفئُها الريحُ
كأنْ لم تكنْ
وتندلقُ

من بحيرة الكدَمات 
تطاير رذاذ النزف  
ببقعة داكنة
لطّخَ بياض فرحي
فسافرت في عطشي
أوغل
في الركن السحيق  من نفسي
أبحث عن ذاتي
ألفيتُها
بين قرابين الوهْم  سجية
تقارع كأس الانكسار

واحد، إثنان..عشرة.
في كل حفل يوجد أكثر من شاعرين،
يتسابقون على المنصة
ويحصون عدد التصفيقات التي حصدتها قصائدهم.
في الحانة أيضا،
كل السكارى صاروا شعراء.
فذلك الذي يشرب بشراهة
يكتب من أجل حبيبته التي تخونه
لأنه أحبها أكثر مما ينبغي..
وذلك الذي يواسيه،
يرسل قصيدة لحبيبته التي ستهجره قريبا.

كل شيء فيه شيء منا
الزهرة،
إن أخرجت جذورها من الأرض
تموت قبل أن ترمي بذورها..
فيها شيء منك.
النحلة،
لها جناحان شاردان،
لا يهدآن إلا فوق بتلاتك..
فيها شيء مني.
الليل،
فيه شي من لون عينيك

حين إستيقظت هذا الصباح
في وقت متأخر كعادتي،
وغاضبا أكثر من عادتي..
قررت أن أسأل عن بندقية جاري،
التي يخبؤها بين خرافه.
لأذهب في رحلة للصيد.
لكن قبلها كان علي أن أعد الرصاصات
فأول رصاصة،
لجاري الذي أعطاني البندقية.
ثاني رصاصة،
لأول شخص أصادفه يبتسم،

مسكونةٌ أنا -اليوم- بالنوارس
والرحيل سِمةُ الآن
نخر الصوت جسدي
البحر الذي تسرب إلى داخلي
أتى  بكل أشيائه
لكنه نسي الحكمة!
الموج.. صغار جانّ
والسجن الضيّق يعلن توبته
فلا يسمعه السجين
ولا السجّان.
حين سألتُ الغياب عمّن يكون؟

هذا صدى الكلمات يحملني
إلى أرضٍ جديدهْ
سابحاً في نغمةِ الأنفالِ أبحث عن يدٍ
سقطت من التابوت
لما تفجّرت القصيدهْ
أين مفتاح السلاسلِ؟
أين بابي
كي أطلّ على ترابــــــــي
يا ذئبةً تعوي وحيدهْ؟
هذا صدى الأوجاع في الكلمات
يراقص شمعة الأحلام

بين صدأ السفن
وأعشاش النوارس الباردة
تأوي إلي الريح
هربا من الريح
وتلتف قلوب البحارة
حول ناري
حين يهجرها البحر
أنا الميناء
والساعات مد وجزر

***

هَا أَنَا أخْلَعُ جِلْدِي !
وَأَلْبَسُ جِلْدِ أَبِي ،
الَّذِي قَصَّفَتْهُ الْفُصُولْ .
وَفِي غَوْرَيْ عينيَّ ،
أَسْكُبُ عَيْنَيْهِ السَّاحِرَتَيْنْ ،
اللَّتَيْنِ سَخَرَ مِنْهُمَا الْقَدَرْ،
فَمَاتَ فِيهِمَا سِرُّ الْحَيَاةْ ،
وَلَمْ يَفْضُلْ مِنْهُمَا غَيْرُ زُجَاجِ النَّوَافِذْ  .
أَسْتَعِيرُ ، الْآنَ ، مِعْوَلَهُ الْحَجَرِيْ  ،
وَكَفَّيْهِ الْمَجْبُولَتَيْنِ مِنْ رَمْلِ الصَّخَرْ  ،
أَسْتَعِيرُغَضَبَهَ وَغَلْيُونَهْ ،

سلام لك يا قاطفة الحنين
يا حاملة أزهار السلم في حبة اليقطين
يا ذات العيون النابضة
طول الفراغ فوق البساتين
بروح تسمو على العالمين
يا بلورة الشعر...
يا نهرا من الياسمين
أرسمك حلما... خاطرا.....
حنين الحنين
أرسمك روحا لكل الثائرين
أرسمك نبراسا وناموسا لكل القوانين

قلتُ لكِ بالحرفِ الواحدْ
    الشعر ربٌ ماردْ
    ينفخُ روحه إما نسمةً أو زوبعهْ
    ليثير فينا الكائن الجامدْ
    أقانيمه أربعهْ
    حبٌ خالدْ
    شعبٌ صامدْ
    وطنٌ رائدْ
    وثورةٌ دائمة
    لا نملك قبل وبعد الحياة إلاهُ
    يمدّ إلى الارض خيطا ذهبيا