بابك موصدٌ
افتحه يا ( آدم )
أنا ... ضميرك !!
وتكلّم إلى البحر ، إلى الله
رتّلني ..
أمام كلّ شعوب العالم
أنا قصيدتك !
وتألّم إن شئت ... أنا وعيك
أي  ( آدم )
إنّك ذاهبٌ لنسيان الشمس
وما هذه المدية التي

يحل المطر
فأواريه بنخيل عيني
وأعلن انهزامي
كلما اشتد احتراق النبض
وكم كنت أنتظرك في صمت
أنا المصلوبة على بوابة قلبك
أغزل الوقت شوقا وحنينا
أفرش أهدابي لغيمة بالغيث حبلى
وصبابة تكاد تفجر الحشا
وعلى مشارف الموت أغادرني
إلى منافي الغياب

غررت بنا الأفلاك
فهوى النجم بيننا
وتلوى قبس الحريق فينا
بلا ذليل شئناه خيارا
بجسد عليل خلناه إعصاراً
فغالت من حولنا الأطياف
منها من فقأ العين
منها من  أسقط البين
ومنها من راح إلاها
منها من عرّ الأشهر العربية
منها من أصر على تلعثم العدمية

هَا أَنَا أخْلَعُ جِلْدِي !
وَأَلْبَسُ جِلْدِ أَبِي ،
الَّذِي قَصَّفَتْهُ الْفُصُولْ .
وَفِي غَوْرَيْ عينيَّ ،
أَسْكُبُ عَيْنَيْهِ السَّاحِرَتَيْنْ ،
اللَّتَيْنِ سَخَرَ مِنْهُمَا الْقَدَرْ،
فَمَاتَ فِيهِمَا سِرُّ الْحَيَاةْ ،
وَلَمْ يَفْضُلْ مِنْهُمَا غَيْرُ زُجَاجِ النَّوَافِذْ  .
أَسْتَعِيرُ ، الْآنَ ، مِعْوَلَهُ الْحَجَرِيْ  ،
وَكَفَّيْهِ الْمَجْبُولَتَيْنِ مِنْ رَمْلِ الصَّخَرْ  ،
أَسْتَعِيرُغَضَبَهَ وَغَلْيُونَهْ ،

مُوحِشٌ زَمَنُكِ ،
مُوحِشٌ وَقَاتِلٌ كَنَصْلِ مُدْيَةٍ حَاقِدْ ،
مَنْ شَكَّ هَذَا الزَّمَنَ فِي خَاصِرَتِي ؟
لَا يَا أُمِّي ! لَمْ يَعُدْ فِي الْأَرْضِ مُتَّسَعٌ لِلْفَرَحْ  ،
لَمْ يَعُدْ فِيهَا ،
مَا يَجْعَلُ الْغَيْمَ سَنَابِلْ ،
وَالْبَنَادِقَ تِبْغاً وَقَصَائِدْ ،
لِمَ تُأْكَلُ نُهُودُ النِّسَاءِ عَلَى مَوَائِدِ أَعْيَادِ الْمِيلَادْ ؟
لِمَ تُقَدَّمُ أَفْخَادُهُنَّ  ، نَيِّئَةً عَلَى أَسِرَّةِ الَّليْلْ  ؟
لَا يَا أُمِّي ! لَمْ نَعُدْ نُوجَدُ إِلَّا عَلَى هَوَامِشِ الْأَوْطَانْ ،
نَبْكِي عَلَى سِيقَانِهَا الْمُطْبِقَةِ عَلَى الضُّرُوعِ وَالْخَنَاجِرْ ،

أيتها الأرض الخطيئة
يا سيدة الشمس والحَجَرْ
لا تزوريني ليلا، إني
أخاف العري، لم أنته
بعد من عهر الرصيف
والمؤخرات شوارع تستفز
براءتي وتقصي القَمَرْ

***

تملؤني المسافات كأني سَفَرْ

لكِ التيه
ارتديه كما تشائين
فستانا أحمر
أزرق
أو ورديا حتى
وارحلي عني بعيدا
إلى أبد الآبدين
***
دعيني و ...
أخلو إلى قلبي
أصحح أخطاء الحب

قمر الدموع يدور في عينيك أم
قمر اللهيب يدور في منفاه ُ
ويلايَ من عينيك يا معبودتي
ويلايَ من قلبي وشكواه ُ
سجد القريض إلى عيونك ِ إنّها
كالبحر يبعث ضاحكاً موتاه ُ
يا مسرح الأحلام يا سفري إلى
حيث البحار البيض حيث الله ُ
ما ذلك الفردوس أسكنه أنا
إن لم تكوني أنت ِ لي حوراه ُ
قد حطّ في ممشاك ألف مجنّح ٍ

الحبّ : أن يشتعل الماء من الماء
ونموت جنوناً !!
**
ليس للعالم  سوى ... ثورتين
خصرها ، ويدي
نتناغم كموجتين
نتنهّد ... في لا نهاية !!
**
منذ الإضمامة الأولى ..
أيقنت أنّ الكون ... شعلة أنثى
أبعاد أنثى ..

لو كان كلامي زهراً
فوق تراب جبينك يعتمر ُ
او كانت اشعاري اعنابا
تنضج في شفتيك وتختمرُ
فلماذا كل قصيدة حب
ازرعها في عينيك تندثرُ
هل عشقك موت يحيا
ام ميلاد يحتضرُ
ليس لي منهج في الحب امارسهُ
فوضوي انا وحياتي نار تستعرُ
متسلطة انت كالحزب الواحد ِ

مالي كلما صُغت ألامي في حيائي
تفردت من حولي المداعبة
ونال مني الهون نشوة الخلود
 وتراء لي الصمت تائها في معاطفي البالية
يراقص كما يشاء زفراتي اليتيمة
مالي كلما صار لي  في القرب فرصة
أخدني الشوق  للوراء
ولفّعتني الغيرة بحصارٍ ينسج الضياع
عَودتي تخيط الملالة وصفوي كدّره البهتان
مالي كلما أيقنت حالي بالبقاء
تحركني عواصف الغضب وتشل بداياتي

"ولكن هذه ساعتكم وسُلطان الظلمة" (إنجيل لوقا 22/53 )
هكذا نطق المسيح ساعة القبض عليه

تموتُ الشمعةُ حُرقةً
تُدْمي نوراً
ويتبخّرُ عطرها دماً
علَّقتُ نفسي على روحي خُفيةً
ومضيتُ.
وخلف أشجار السرْوِ خَشخشةٌ
يطيرُ السنونو مع الخُفاشِ
في وضحِ الظلامْ

1
الزمنُ
ركام ُ ترهات
فلا ندري
الى أيّ فجّ
تمضي بقايانا ؟
اللحظاتُ
مثلُ الشموع
تُطفئُها الريحُ
كأنْ لم تكنْ
وتندلقُ

1
صرنا نستبيح الدم
ونهدره ونريقه
ثم نكرع الأنخاب
على صحة القتلى
وحين نموت بذل
ننتظر إلى أن يجن الليل
فنخرج من قبورنا المصفحة
ونتجسس على كل ذات حمل
ونجتث البذور التي في الأرحام!

واحد، إثنان..عشرة.
في كل حفل يوجد أكثر من شاعرين،
يتسابقون على المنصة
ويحصون عدد التصفيقات التي حصدتها قصائدهم.
في الحانة أيضا،
كل السكارى صاروا شعراء.
فذلك الذي يشرب بشراهة
يكتب من أجل حبيبته التي تخونه
لأنه أحبها أكثر مما ينبغي..
وذلك الذي يواسيه،
يرسل قصيدة لحبيبته التي ستهجره قريبا.

كل شيء فيه شيء منا
الزهرة،
إن أخرجت جذورها من الأرض
تموت قبل أن ترمي بذورها..
فيها شيء منك.
النحلة،
لها جناحان شاردان،
لا يهدآن إلا فوق بتلاتك..
فيها شيء مني.
الليل،
فيه شي من لون عينيك

كم تغنينا بالوطن
رأيناه حلما يتراقص ظله في المدى
وهو ذبيح يزف بكل الأسى
كعذراء مغتصبة
على سرير الغواية
تبعدنا أصوات
تجمعنا الأغنيات
كصهيل يملأ الشرايين
ونغني مع الجرح
ألف لحن ويزيد
نرحل كالنوارس

مسكونةٌ أنا -اليوم- بالنوارس
والرحيل سِمةُ الآن
نخر الصوت جسدي
البحر الذي تسرب إلى داخلي
أتى  بكل أشيائه
لكنه نسي الحكمة!
الموج.. صغار جانّ
والسجن الضيّق يعلن توبته
فلا يسمعه السجين
ولا السجّان.
حين سألتُ الغياب عمّن يكون؟

هذا صدى الكلمات يحملني
إلى أرضٍ جديدهْ
سابحاً في نغمةِ الأنفالِ أبحث عن يدٍ
سقطت من التابوت
لما تفجّرت القصيدهْ
أين مفتاح السلاسلِ؟
أين بابي
كي أطلّ على ترابــــــــي
يا ذئبةً تعوي وحيدهْ؟
هذا صدى الأوجاع في الكلمات
يراقص شمعة الأحلام