تــقــديــم:
يوميات إمرأة لا مبالية ديوان صغير بمعاني كبيرة من شاعر أقعد الدنيا وأقامها، وأخرج المرأة من عباءة الخنوع والخوف من أسر التقاليد البالية الأبيسية السطوية الذكورية، فالثورة والحرية والكرامة مفاهيم نزارية صرح بها على مدار مشروعه الشعري الكبير، فالقصيدة النزارية تحبل بعبارات أنثوية تثور وتتوثر وتصرخ بصوت وجع كل امرأة عربية تم جلدها بعنف ووحشية، يتضمن هذا الديوان عبارات ثورية لامرأة تتغدى وتتناسل وتتشكل في قواميس الأساطير وصناع التاريخ، فالشعر دفاعا عن قضية المرأة ليس فسحة جمالية عما تجيش به قريحة نزار قباني، بقدر ما هو قلق وجودي وصراخ رجل بلسان نساء تعبوا من السلطوية والظلم والاستبداد.