حكاية المكان
قصائد قديمة
ينثرها الزمن المتمرد
في عناد
يزهو بها
يخلد أ ضمومة حب
ينسج حروفها
من ذاكرة مسلوبة
يأخذها بعيدا
دخان سجائر ...متناثرة
تعبث بها الأنفاس...تداعبها

وأنا لستُ لي
تراني أتهجى طريق العودة
لي
أكرِّر وجهي مع كل صباح
أقلبه بين الطين والنار أشكله وجها آخر
لي

ألثم بقايا ليل
أتلمظ ذاكرتي وشيئا من بقايا دخان
أشكل هنا مسرحا يتسع للغريب
فِي
أمارس فيه شهوة الكون الجميل

دعيني يكتبني هذا الصمت ويخبو
وأنا طفل
علمني الموت
كيف أحبو
دعيه يسألني
من أنت ؟
ومن أي مدينة جئت ؟
دعيه يسألني ..
قلت له :
أنا الوقت
أنا الصوت

لاهثة أراك كل صباح
تقفزين من الفراش دون زينة
تهرعين إلى أول طاكسي أو باص
مرحبا بك أيها الخراب
تداعبين الجنون
تشربين قهوة لا لبن فيها
ثم تركضين من جديد
أنا لا أصدق هاته الأكاذيب
تقولين: أنا مجبرة
من يرغمك على كل هذا العبث؟
لست تجيبين

منذ معرفتي بكِ ومنذ تلاوة نذورك لي أصبحتِ رفيقة دربي
أتجرع منكِ في كل مرة قطرات تدفعني للوقوف ولمّ شتات نفسي
مذاقكِ مُر كالعلقم يا رفيقة !
قنينة الصبر اعذريني فأنا أشتهي خلط  سكر الحياة كله فيكِ
أريد أن أخفف من وطأ و حدة مرارتكِ الطاحن لعظام تحملي
يتطاير سائلك الناري ويغص بي في كل مرة يتم فتحك
كالشوكة التي مضى عليها الدهر وحيدة
أبت أن تُنتزع وتفارق أول قدم حافية رماها طريقها إليها
من مدرستكِ القاسية السوداء
تعلمتُ أخطو خطوتي بكِ
خطوات طفل يتعلم المشي بنفسه

تُراوِدني عن نـَفْــسـي
وأنا لَسْتُ أَبهـــةً بالوقْتِ..
تَرْكَبُني ..تَصْفَعُـــنــي
في غَــفْـــلـــَة مني
وأنا قابِعَةُ في بحر الأشْجَانِ.
تباغتني في ظمـــــأ
لا تتْرُكُ لي لحظة للإمعان
تطرُقٌ باب سكونــــي
تَجْتـاحُني كحُــمِّـــى
آهٍ منها :مبَاغِثة/مُشاكِسَة
تَنْتَزِعُني منْ وَهَــنــي

حبيبتي.......................
إكليل الياسمين وزهرة البرتقال
!! آآآآآآآه يا فاكهة الروح وبلح الفؤاد الندي
في غنج مقلتيك اللوزيتين
قصيدة تنضح من صميم المحال
يا سلطانة الفواكه الاستوائية
ثغرك المعتق بطعم التوت البري
يشبه في حمرته كرز البحر الهادئ
يمد الملح الجارف نحو ساحلي الشرقي
أبحث بين ثناياك العاجية عن لؤلؤة شاردة
عن قبس من النور ينصهر فيه نصفي

لا أكتب للشمس الحارقة
فلظى جذوتها يعصرني ويكويني
أكتب لشهداء الحرف والفدائيين
في مواقع الوغى ومعارك الحقيقة
لأن مصيرهم يستثيرني ويعنيني
هم يرمون غلهم على العدو
وأنا في موكب الكلمات المحاربة أحيا مثل آخر الفرسان
في قبو المفردات المتفردة أجثو جريحا
حيث هنالك أرميني
!! بالأمس الآتي..........................
 تعلمت من مدارس الشعر المنحوتة الجدران

!!! بدر يتمرد على حلكة الليل
متوهجا......................
يتصاعد البدر على جبهات الميتين
أيها النور المتسربل بين قدمي
وأنت تغوص , مثل سلحفاة , في طمي وطين
أصغ قليلا إلى زلزلة الصمت في داخلي
وحاول ألا تسدل الستار
********
خدوش تقسم ظهر المرآة إلى نصفين
وأنا أزحف على رئتي مثل قنديل بحر
عاريا أمشي دون مفاصلي

سُنّـة المــاء الانحدار..
مهمـا تمـدّدَت الأمكنــة،
وأعــارت تُـرابـهـا إلَـى راحــل لـم يـعُـد.
سُـنّـة المــاءُ الانحــدارُ..
مهمــا شاخــت الآمــالُ،
وطـاوحت بهـا الشمـس اغتـرابا،
وأخمـدت جذوتها السّـنــون .
سُنّـة المـاء الانحـدارُ..
مهمــا خــان الـرّفيـقُ،
والأخ والصّديــقُ ،
وتهــاوت أبـراجـه الشّـامخــاتُ..

سجين، طوّح بك البعد
عنّي ...
غريب أنت هناك
غابات الصنوبر
تشكو غيابك مند ،
سنين
تشتهي ظلك
كم تنتظر؟
كم تحتاج الباكيات
من دموع
من كلمات

الكلماتُ حبيباتُ الروحِ على مرايا البوحِ
ملحُ جرحٍ كلمحِ النّدى
وصبحُ صحبٍ أسمعَ الدوري صدى:
قليلًا منَ الشكر تختصرُ السبيلْ
قليلًا منَ النصر تختزلُ الرحيلْ
قليلًا منَ الحبّ يكفي القتيلْ
قليلًا منَ الوطنِ
تختنقُ المنافي
2-
الكلماتُ حياةُ من ذهبوا
وبريقُ كلِّ منْ هو آتْ

اليوم : الأول من شهر "العنبر" و"المسك" و"الريحان"
مدار النرجس والأقحوان
منزلة الدهشة العارية
برج الفيروز والياسمين
وآذار يرخي سدوله على صخرة مائية المعنى
السنة : ألفين وثلاثة عشر
نهاية الكلام......................,
جزيرة الميتافيزيقا والتجريد
أعلنت عبر محطاتها الإذاعية الرسمية
: خبرا بمليون فرح
"من اليوم فصاعدا................ ,

على أوراق العلقم كتبتك
على وروده...
على جدران مدينتنا كتبتك
على الحجر القاسي...
على رمال الصحراء كتبتك
على كثبانها...
على البندقية كتبتك
على الشبح النائم...
على حائط الزنزانة كتبتك
عل السجان...
على كل شيء كتبتك

أقف ميتا..........................,
عند الحافة اليسرى من الطريق
في يدي دمية تشبه عروس بحر
على صدرها حطت حمامة بيضاء
وعلى جيدها وشم حناء وشامة سوداء
أنثر على ديدنها فلا وأقحوانا وبعض العقيق
أصعد..........................,
إلى البرازخ المضطربة
أشق منعرجا نحو النيازك بسيفي الخشبي
أغوص في طمي سحاب آسن
والضوء المنكسر ينعكس في مرآة

غزل :
أنا على مرمى نبض ...
من قلبك ...
فاقدحي زناده ...
عسى أن تجيرني ...
طلقة الرحمة ...
من عذاب المسافة ...

جنون :
يلزمني حرف ...
كي أبريء القصيدة ...

 

مليتا، يا زهرة الأقحوان ...
مليتا، يا عبق الزمان ...
يا حاضري ومستقبلي، ووجعي المضطهد كل مساء ...
مليتا يا صرخة الأنثى، يا روح الغياب، ومهجة الفؤاد
يا آخر أوراق أيلول ... وترهات العشاق ...
مليتا، يا نقطة التقاء الألف مع الياء ...
يا مداد الحرف منذ عصور وأجيال ...
يا أريج الياسمين الفواح ...
مليتا لماذا أطلت الغياب! وأنا تائهة في دهاليز الحنين
أصارع الوقت، وأمشط الطرقات إيابا وذهابا ...
أفتش عن خيط رفيع، يسحق شياطين الإنس ...

لا تنتظرِ المسَاءَ الغَرِيبَ
ولا أسْماءًا منْ أسماءِهِ المتشَابِهَةِ
لا تَنْتظِر طُلُوعَ شمْسٍ قد لا تَكُونُ شمسُك
ولا وصْفًا منَ الأوْصَافِ ...
قد لا يُعجِبُك لوْنُه ولا شكْلُه
ولا ترْكُضْ في المسَاحَاتِ الفَارِغَة
فقَد لا تجِدُ فيِها متَّسعًا لكَ أوْ لِغيْرِك
ولا تَمُدَنَّ عَيْنَيْكَ إلى آخِرِ الّليْل
فقَد لا يجِيء
وقد لا تكُونُ أنتَ في الاْنتِظار
أو يَتعذَّر عليْكَ المِجيء

أعطيتُ قصيدتي..
بأصابع الارتباك والرغبة
الى الحسناءِ الجالسةِ بجانبي في ــ الباص ــ
قلتُ لها ؟ ... ضعيها بين نهديكِ !!
لتتعرّفِ الى سرّ القصيدة..
ومعناها الأزليّ .
لم تأبه الحسناءُ لكلامي
وتشاغلتْ بحقيبتها الحمراء
وهاتفها الصغيرِ المليء بالمواعيد .
ثم أعطيتُ قصيدتي الجديدة
للطفلِ ؟ الذي يلعبُ في الحديقةِ العامة