أقف ميتا..........................,
عند الحافة اليسرى من الطريق
في يدي دمية تشبه عروس بحر
على صدرها حطت حمامة بيضاء
وعلى جيدها وشم حناء وشامة سوداء
أنثر على ديدنها فلا وأقحوانا وبعض العقيق
أصعد..........................,
إلى البرازخ المضطربة
أشق منعرجا نحو النيازك بسيفي الخشبي
أغوص في طمي سحاب آسن
والضوء المنكسر ينعكس في مرآة

لا تنتظرِ المسَاءَ الغَرِيبَ
ولا أسْماءًا منْ أسماءِهِ المتشَابِهَةِ
لا تَنْتظِر طُلُوعَ شمْسٍ قد لا تَكُونُ شمسُك
ولا وصْفًا منَ الأوْصَافِ ...
قد لا يُعجِبُك لوْنُه ولا شكْلُه
ولا ترْكُضْ في المسَاحَاتِ الفَارِغَة
فقَد لا تجِدُ فيِها متَّسعًا لكَ أوْ لِغيْرِك
ولا تَمُدَنَّ عَيْنَيْكَ إلى آخِرِ الّليْل
فقَد لا يجِيء
وقد لا تكُونُ أنتَ في الاْنتِظار
أو يَتعذَّر عليْكَ المِجيء

أعطيتُ قصيدتي..
بأصابع الارتباك والرغبة
الى الحسناءِ الجالسةِ بجانبي في ــ الباص ــ
قلتُ لها ؟ ... ضعيها بين نهديكِ !!
لتتعرّفِ الى سرّ القصيدة..
ومعناها الأزليّ .
لم تأبه الحسناءُ لكلامي
وتشاغلتْ بحقيبتها الحمراء
وهاتفها الصغيرِ المليء بالمواعيد .
ثم أعطيتُ قصيدتي الجديدة
للطفلِ ؟ الذي يلعبُ في الحديقةِ العامة

1-
كنت تحلق في سماء الخريف
تمتطي صهوة الريح
متلفعا براءة الصبيان
تقتلع من صدر الشمس
وردتان تهديهما
لعرس النجوم
تنتشي مع زخات الصباح
تعبث في مفاتن الحياة بلا خرائط ,
بلا أسيجه
كطفل تهدهده أكف الرياح

لاهثة أراك كل صباح
تقفزين من الفراش دون زينة
تهرعين إلى أول طاكسي أو باص
مرحبا بك أيها الخراب
تداعبين الجنون
تشربين قهوة لا لبن فيها
ثم تركضين من جديد
أنا لا أصدق هاته الأكاذيب
تقولين: أنا مجبرة
من يرغمك على كل هذا العبث؟
لست تجيبين

اليوم فقط  يا شاعر الحزن والأظافر
يا حفيد سلمية الأثري
اليوم اضطرُ مطأطئةً الرأس
كرجلٍ ارتكبَ الطفولة في بلدٍ عربيّ
كخائن يعتذرُ من ثرى ابنته
اضطرُ لمغالطةِ واقعِكَ
لأقول علناً، كبوقٍ يتألم
 أنهم.، هم ، كلهُم، كلُ من عليها
"أخذوا الثُوارَ وأعطُونا الثورة"..
تلكَ التي تنبحُ في الأزقة كالكلاب الضالة
وتعوي كقطيع من الذئاب على السفوح الفاجرة...

اتركوني
اتركوني   امارس جنوني
اتركوني اقلع عيوني
كي  لا اراكم
ولا
تروني
جراؤكم تعوي خلفي
قرودكم  تلاحقني
 عوراتكم
 تقبح وجه الدرب
تشوه  وجه

حبيبتي.......................
إكليل الياسمين وزهرة البرتقال
!! آآآآآآآه يا فاكهة الروح وبلح الفؤاد الندي
في غنج مقلتيك اللوزيتين
قصيدة تنضح من صميم المحال
يا سلطانة الفواكه الاستوائية
ثغرك المعتق بطعم التوت البري
يشبه في حمرته كرز البحر الهادئ
يمد الملح الجارف نحو ساحلي الشرقي
أبحث بين ثناياك العاجية عن لؤلؤة شاردة
عن قبس من النور ينصهر فيه نصفي

ما يحملُ الأفقُ هنا مَهزَلَة
وصمتًا يعيد صدى الزّلزلة
اثنان للمهد ... والمهدُ عُهود...
إلامَ يزدحمُ الزّاعمون...
وفي الرّكنِ أنا...
أبحثُ عن خبزٍ وماء
ويسخَرُ مني صدى الأسئلة.
هنا لا يعرضون سوى المقصلة
كلُّ الصّبّار مهدّدٌ بالتّلاشي،
حين يصيرُ المهدُ بحرا،
وكلّ ما يتركُ لي الراكبون موجةٌ

قلت لها
كنت أحب أن تزوري نفسك،
وتسألني أين هي نفسي؟
امسكي رنين الوقت
لئلا يقع أرضا
ويتبعثر الصدى
امسكي الحنين
لئلا يصهل الخيل في هذا
المدى
أنا ما عدت أقدر
على شنق أعصابي

سُنّـة المــاء الانحدار..
مهمـا تمـدّدَت الأمكنــة،
وأعــارت تُـرابـهـا إلَـى راحــل لـم يـعُـد.
سُـنّـة المــاءُ الانحــدارُ..
مهمــا شاخــت الآمــالُ،
وطـاوحت بهـا الشمـس اغتـرابا،
وأخمـدت جذوتها السّـنــون .
سُنّـة المـاء الانحـدارُ..
مهمــا خــان الـرّفيـقُ،
والأخ والصّديــقُ ،
وتهــاوت أبـراجـه الشّـامخــاتُ..

سأكتبك بنسيم البحر
أنقط حروفك بحبات الرمل
وأشكلها بحركات النورس..
لتصدح...تترنم....بأمواجها...
أغنية باسطة أشرعتها....
تترسل من أشعتها.. سمفونية نورسية
شمالية النفس... شرقية النسق..
ترتسم بسمة على محيط محياك الأحمر...
الهائج الدفاق وهجا... يخطط للمهج...
يُحرر شهادة ميلادها...
يزهر النَّور على نحرها...

أشياؤك اللئيمة
 أحبُها...

كتُبك المنهكةُ
سريركَ الـ يحتضر كل ليلة
أحلامٌك الثكلى كأمٍ خذلها الله
و حقيبتُكَ الـ ملّت الترحال..
كأنت..

أحبُها..
أحذيتُك الملقاةُ على الأرضِ بلا اكتراث

اليوم : الأول من شهر "العنبر" و"المسك" و"الريحان"
مدار النرجس والأقحوان
منزلة الدهشة العارية
برج الفيروز والياسمين
وآذار يرخي سدوله على صخرة مائية المعنى
السنة : ألفين وثلاثة عشر
نهاية الكلام......................,
جزيرة الميتافيزيقا والتجريد
أعلنت عبر محطاتها الإذاعية الرسمية
: خبرا بمليون فرح
"من اليوم فصاعدا................ ,

في زحام الأغاني،
وكثرةِ الحاجات التّائهة تحت جنح اللّيل..
حيثُ تستبدُّ ذكرى الباحثينَ عن عَرشٍ في عالم النّائِمين.
والرّصيفُ يسترق السّمعَ لأنين المنبعثين من كهف القهر؛
برطوبتهم العَطِنَةِ،
يتوسَّلونَ الوميضَ الأسودَ في ليل المتحلّقينَ حولَ مائدة الرّيح،
يميلونَ حيثُ تَميلُ.
يزولونَ حينَ تَزولُ.
لا تَنبَعِثُ تراتيلُهم إلا في قَلبِ الدّخان...
وحيثُ يَموتُ الصّوت، وينطَلِقُ الفَحيح،
يُنكِرُ الغاضِبُ لُغَتَهُ في التّيه...

قارورة الحبر
يُطوقُني التحديقُ
وما بجَنبي غيرُ
ذاتٍ أجرُفُها
أحقنُها
بجُرعةٍ هَوى الطير
أرمِّمُ بها وجعا مائلا كيَمام البُرج
أنفثُ زفراتٍ حمراءَ
خضراءَ
      زرقاءَ
بلون الحمائم

غزل :
أنا على مرمى نبض ...
من قلبك ...
فاقدحي زناده ...
عسى أن تجيرني ...
طلقة الرحمة ...
من عذاب المسافة ...

جنون :
يلزمني حرف ...
كي أبريء القصيدة ...

السنين التي تفنينا والأيام التي تتداولنا تلقي بنا في غفلة منا
في سلة المهملات بين أحضان كان دون أخواتها.
تأخذ كتابا وتتجه نحو الشاطئ حيث تكتري مظلة وكرسيا بلاستيكيا
كي ترتكب القراءة وأنت تشم رائحة البحر وجثث الذين حاولوا الهروب
إلى الضفة الأخرى حلما بحياة يافعة فخذلهم البحر .
الشاطئ مليء بمن يلعب كرة المضرب ومن يأخذ حمامات الشمس
ومن يحيط مؤخرات بعض الأجساد بحنان وعطف نظراته المفضوحة،
تكون أنت بصدد ارتكاب جنحة القراءة ، غارقا في عالمك،
لا تخرجك منه إلا ضربة كرة طائشة على رأسك،
عندها ترفع عينيك ثم تنظر يمينا ويسارا

أحيانًا تجرِفني الدُّنيا ...
أتداعَى بينَ أصابعها كحقولِ الغيمِ و أُمطِرُ في كلّ الغاباتْ
وأَطيرُ إلى أَرضٍ لا يعرِفُها بشرٌ ..
أحيا فيها مثلَ مجانينِ الحُكماءِ ..
بعيدًا عن صخبِ الأمواتْ ،
أحيانًا أنظُرُ خلفِي ،
كمْ ضيَّعتُ على طُرقاتِ الوهمِ من الطُّرُقاتْ
أتَحسّسُ كفَّ صديقٍ كانَ هنا ،
و فتيلاً أعمى في ركنٍ تَرِبٍ ...
و حجارةَ بيتٍ مَنْسِيٍّ ،، و حكاياتْ ..
أحيانا أشعرُ أنّ أمامي ما يكفي كيْ أحلُمَ أو أشتاقَ ،