سجين، طوّح بك البعد
عنّي ...
غريب أنت هناك
غابات الصنوبر
تشكو غيابك مند ،
سنين
تشتهي ظلك
كم تنتظر؟
كم تحتاج الباكيات
من دموع
من كلمات

على أوراق العلقم كتبتك
على وروده...
على جدران مدينتنا كتبتك
على الحجر القاسي...
على رمال الصحراء كتبتك
على كثبانها...
على البندقية كتبتك
على الشبح النائم...
على حائط الزنزانة كتبتك
عل السجان...
على كل شيء كتبتك

أقف ميتا..........................,
عند الحافة اليسرى من الطريق
في يدي دمية تشبه عروس بحر
على صدرها حطت حمامة بيضاء
وعلى جيدها وشم حناء وشامة سوداء
أنثر على ديدنها فلا وأقحوانا وبعض العقيق
أصعد..........................,
إلى البرازخ المضطربة
أشق منعرجا نحو النيازك بسيفي الخشبي
أغوص في طمي سحاب آسن
والضوء المنكسر ينعكس في مرآة

غزل :
أنا على مرمى نبض ...
من قلبك ...
فاقدحي زناده ...
عسى أن تجيرني ...
طلقة الرحمة ...
من عذاب المسافة ...

جنون :
يلزمني حرف ...
كي أبريء القصيدة ...

 

مليتا، يا زهرة الأقحوان ...
مليتا، يا عبق الزمان ...
يا حاضري ومستقبلي، ووجعي المضطهد كل مساء ...
مليتا يا صرخة الأنثى، يا روح الغياب، ومهجة الفؤاد
يا آخر أوراق أيلول ... وترهات العشاق ...
مليتا، يا نقطة التقاء الألف مع الياء ...
يا مداد الحرف منذ عصور وأجيال ...
يا أريج الياسمين الفواح ...
مليتا لماذا أطلت الغياب! وأنا تائهة في دهاليز الحنين
أصارع الوقت، وأمشط الطرقات إيابا وذهابا ...
أفتش عن خيط رفيع، يسحق شياطين الإنس ...

لا تنتظرِ المسَاءَ الغَرِيبَ
ولا أسْماءًا منْ أسماءِهِ المتشَابِهَةِ
لا تَنْتظِر طُلُوعَ شمْسٍ قد لا تَكُونُ شمسُك
ولا وصْفًا منَ الأوْصَافِ ...
قد لا يُعجِبُك لوْنُه ولا شكْلُه
ولا ترْكُضْ في المسَاحَاتِ الفَارِغَة
فقَد لا تجِدُ فيِها متَّسعًا لكَ أوْ لِغيْرِك
ولا تَمُدَنَّ عَيْنَيْكَ إلى آخِرِ الّليْل
فقَد لا يجِيء
وقد لا تكُونُ أنتَ في الاْنتِظار
أو يَتعذَّر عليْكَ المِجيء

أعطيتُ قصيدتي..
بأصابع الارتباك والرغبة
الى الحسناءِ الجالسةِ بجانبي في ــ الباص ــ
قلتُ لها ؟ ... ضعيها بين نهديكِ !!
لتتعرّفِ الى سرّ القصيدة..
ومعناها الأزليّ .
لم تأبه الحسناءُ لكلامي
وتشاغلتْ بحقيبتها الحمراء
وهاتفها الصغيرِ المليء بالمواعيد .
ثم أعطيتُ قصيدتي الجديدة
للطفلِ ؟ الذي يلعبُ في الحديقةِ العامة

دعيني يكتبني هذا الصمت ويخبو
وأنا طفل
علمني الموت
كيف أحبو
دعيه يسألني
من أنت ؟
ومن أي مدينة جئت ؟
دعيه يسألني ..
قلت له :
أنا الوقت
أنا الصوت

لاهثة أراك كل صباح
تقفزين من الفراش دون زينة
تهرعين إلى أول طاكسي أو باص
مرحبا بك أيها الخراب
تداعبين الجنون
تشربين قهوة لا لبن فيها
ثم تركضين من جديد
أنا لا أصدق هاته الأكاذيب
تقولين: أنا مجبرة
من يرغمك على كل هذا العبث؟
لست تجيبين

اليوم فقط  يا شاعر الحزن والأظافر
يا حفيد سلمية الأثري
اليوم اضطرُ مطأطئةً الرأس
كرجلٍ ارتكبَ الطفولة في بلدٍ عربيّ
كخائن يعتذرُ من ثرى ابنته
اضطرُ لمغالطةِ واقعِكَ
لأقول علناً، كبوقٍ يتألم
 أنهم.، هم ، كلهُم، كلُ من عليها
"أخذوا الثُوارَ وأعطُونا الثورة"..
تلكَ التي تنبحُ في الأزقة كالكلاب الضالة
وتعوي كقطيع من الذئاب على السفوح الفاجرة...

تُراوِدني عن نـَفْــسـي
وأنا لَسْتُ أَبهـــةً بالوقْتِ..
تَرْكَبُني ..تَصْفَعُـــنــي
في غَــفْـــلـــَة مني
وأنا قابِعَةُ في بحر الأشْجَانِ.
تباغتني في ظمـــــأ
لا تتْرُكُ لي لحظة للإمعان
تطرُقٌ باب سكونــــي
تَجْتـاحُني كحُــمِّـــى
آهٍ منها :مبَاغِثة/مُشاكِسَة
تَنْتَزِعُني منْ وَهَــنــي

حبيبتي.......................
إكليل الياسمين وزهرة البرتقال
!! آآآآآآآه يا فاكهة الروح وبلح الفؤاد الندي
في غنج مقلتيك اللوزيتين
قصيدة تنضح من صميم المحال
يا سلطانة الفواكه الاستوائية
ثغرك المعتق بطعم التوت البري
يشبه في حمرته كرز البحر الهادئ
يمد الملح الجارف نحو ساحلي الشرقي
أبحث بين ثناياك العاجية عن لؤلؤة شاردة
عن قبس من النور ينصهر فيه نصفي

ما يحملُ الأفقُ هنا مَهزَلَة
وصمتًا يعيد صدى الزّلزلة
اثنان للمهد ... والمهدُ عُهود...
إلامَ يزدحمُ الزّاعمون...
وفي الرّكنِ أنا...
أبحثُ عن خبزٍ وماء
ويسخَرُ مني صدى الأسئلة.
هنا لا يعرضون سوى المقصلة
كلُّ الصّبّار مهدّدٌ بالتّلاشي،
حين يصيرُ المهدُ بحرا،
وكلّ ما يتركُ لي الراكبون موجةٌ

!!! بدر يتمرد على حلكة الليل
متوهجا......................
يتصاعد البدر على جبهات الميتين
أيها النور المتسربل بين قدمي
وأنت تغوص , مثل سلحفاة , في طمي وطين
أصغ قليلا إلى زلزلة الصمت في داخلي
وحاول ألا تسدل الستار
********
خدوش تقسم ظهر المرآة إلى نصفين
وأنا أزحف على رئتي مثل قنديل بحر
عاريا أمشي دون مفاصلي

سُنّـة المــاء الانحدار..
مهمـا تمـدّدَت الأمكنــة،
وأعــارت تُـرابـهـا إلَـى راحــل لـم يـعُـد.
سُـنّـة المــاءُ الانحــدارُ..
مهمــا شاخــت الآمــالُ،
وطـاوحت بهـا الشمـس اغتـرابا،
وأخمـدت جذوتها السّـنــون .
سُنّـة المـاء الانحـدارُ..
مهمــا خــان الـرّفيـقُ،
والأخ والصّديــقُ ،
وتهــاوت أبـراجـه الشّـامخــاتُ..

سأكتبك بنسيم البحر
أنقط حروفك بحبات الرمل
وأشكلها بحركات النورس..
لتصدح...تترنم....بأمواجها...
أغنية باسطة أشرعتها....
تترسل من أشعتها.. سمفونية نورسية
شمالية النفس... شرقية النسق..
ترتسم بسمة على محيط محياك الأحمر...
الهائج الدفاق وهجا... يخطط للمهج...
يُحرر شهادة ميلادها...
يزهر النَّور على نحرها...

الكلماتُ حبيباتُ الروحِ على مرايا البوحِ
ملحُ جرحٍ كلمحِ النّدى
وصبحُ صحبٍ أسمعَ الدوري صدى:
قليلًا منَ الشكر تختصرُ السبيلْ
قليلًا منَ النصر تختزلُ الرحيلْ
قليلًا منَ الحبّ يكفي القتيلْ
قليلًا منَ الوطنِ
تختنقُ المنافي
2-
الكلماتُ حياةُ من ذهبوا
وبريقُ كلِّ منْ هو آتْ

اليوم : الأول من شهر "العنبر" و"المسك" و"الريحان"
مدار النرجس والأقحوان
منزلة الدهشة العارية
برج الفيروز والياسمين
وآذار يرخي سدوله على صخرة مائية المعنى
السنة : ألفين وثلاثة عشر
نهاية الكلام......................,
جزيرة الميتافيزيقا والتجريد
أعلنت عبر محطاتها الإذاعية الرسمية
: خبرا بمليون فرح
"من اليوم فصاعدا................ ,

في زحام الأغاني،
وكثرةِ الحاجات التّائهة تحت جنح اللّيل..
حيثُ تستبدُّ ذكرى الباحثينَ عن عَرشٍ في عالم النّائِمين.
والرّصيفُ يسترق السّمعَ لأنين المنبعثين من كهف القهر؛
برطوبتهم العَطِنَةِ،
يتوسَّلونَ الوميضَ الأسودَ في ليل المتحلّقينَ حولَ مائدة الرّيح،
يميلونَ حيثُ تَميلُ.
يزولونَ حينَ تَزولُ.
لا تَنبَعِثُ تراتيلُهم إلا في قَلبِ الدّخان...
وحيثُ يَموتُ الصّوت، وينطَلِقُ الفَحيح،
يُنكِرُ الغاضِبُ لُغَتَهُ في التّيه...