يهيمُ كمن يُجن،
أموتٌ بالقلب، أم شوقُ!
يهيمُ؛ لأهلك
وعلى ضفتيّ البحر نما ،
ملوحا،
شرعَ يتلقفه موج حزن
يؤوب بي إلى قاعه،
كارها:
أرجعي
أرجع وإيماني يكفر.
أرهب قواربه، حين يلتهب

كالغريق ألوح ..
في لظى صحراء أصارع موج أيامي
كنت وحيدا أترجى ..
أهيئ أكفاني
عسى البحر يمتد
يغمر كل الأزمان ليلقاني.
أنا من مخاض الموج أولد
من عطش الهائم في الصحراء
من صلاة راهب في الخلاء
ليس لدي وقت للتبرير
لا أملك عبارات التسويف والتفسير

أيها العقل فلتذهب
فلا يوجد من هو صاح هنا
حيث تبدو كما لو كنت ضائعا مثل شعرة
فليس لك مكان هنا
وانظر إلى النهار
قبل أن يتألق شعاع الشمس
ما أضاءت به شمعة أبدا
بل علقت رأسها بالحياء .

(2 )

لقد احتسيت ذلك الخمر
حيث الروح هي الكأس

قالت لي...
أتمنحني صوتك وثقتك وأنا ضريرة**...
وفي المغرب أحزاب كثيرة...
"التراكتور" و"الوردة" و"الميزان" و"السنبلة"... واللائحة طويلة...
فيها الأحزاب المنافقة والمثيرة...
والثرثارة والنبيلة.....
ما أنت إلا بمواطن مجنون...
أو مشفق على حزب ملتح ضرير...
قلت...
بل أنا سأمنحك ثقتي يا لامبتي...
ولا أتمنى من دنيتي....

الحب سماء العطاء،
أرض البقاء،
رمز الشقاء،
فيه يختلط الوجود بالفناء.
عند جباله يتحول الضباب شجونا والجليد عزاء
في سهوله يترسب الحزن ويطفو فوق يخضوره التعساء
فيه يتجلى بكاء الثكالى،
سذاجة المرايا،
تِيه الحيارى.
عند فِجاجه يرقد العقل، تختفي وراءه الكرامات،
تنتكس فيه العادات،

 قلبك أم قمر أعزل  ؟
قلبك أم وشم في ذاكرة 
أم تعاويذ سرمدية
تحرّر
من غربتها
في دوائر من صمت مرصود ؟؟
  -----------------------
قد تأخذنا نشوة التواطؤ  ؛
الكراسي نفسها
الكؤوس
القناني

أعلمُ أنكِ خلف الستارة
تقتفين أثري
وأنا أرحل
عن عيون الشمس
بلا وداع
بعمق عطرك أذوب
ويتوارى القلب
خلف شفق وجنتيك
وأعلمُ أن البرق في عينيك يلوح
وعن يقين تعلمين
أني :

امرأتُنا الهَمَجيّة ، أنْشَبَتْ مخلبهـا في صــدر
الجدار. و أشرعت أغوارها في وجه فوضـانا.
يا سحْنَة الفجر العَنين...أأَذْهلتنـا المفاجـأة ؟!
أم اختَفَتْ عنّا ، تحت العَبَاءة ، رموز الطّريـق؟
دانَتْ أوْهامُنَا ، وكبُرَت قاماتنا في عيون المرايا.
فمن يقينا-في الظلمـة-انمحـاء القسمـات؟!
ها نحن في قبضة الوَطْء نَنْكَأُ عيْـن الزّئيـر.
قد تحاكي الظلال مَيْتاتنَـا خلَـلَ سُقوطهــا.
وقد تفضحُ سيرتَنا، في وهْدَة الكلاَم، كأْس نبيذ
أو مناقيـر طيـر رامحة. لا تثـريب- إذن-
سنُبَـاهي بخيْبَاتنـا. وحتمـًا سنقتُـل الوقت.

كنبي من أقصى غربته انبجس
ليضئ ما محته السنابك الرعناء!
كأي نبتة عصية
لم يروضها سياج مناور!
مخفورا برؤياه تقدم
نحو المشهد الموغل في الغرابة
كتلميذ يتعلم درسه الأول 
من"أتون التناقض"!
لينضو حجاب الايدولوجيا
عن تعاليم ينثرها الأدعياء
بعيدا عن عيون الشمس!

إلى روح الحسين بولقطيب، صديقي-
الباب قبالتي مهترئ.
موصد.
أحدق في حلكة من سواد،
مستوحدا،
وفي صمت صمت.
أحدق في أمكنة أشياء.
هنالك قبل قليل كانت، ربما،
حتى لايتيه عقرب بوصلتي.
ذكرى تغسلني عنوة.
تخزرني بنظرة مقززة،

توسٌدتُ أعتاب الأزقة
النوافذ يتيمة تغفو على أزهارها
قد رحل المكتوبون في آخر الطريق
وعادوا ورقاً أخضر
فأمهلوني أودٌع القلوب الصغيرة
أنثر مابقي من مواعيد
أيٌها الساقط تحت الإنشطار
من تراتيل التيه
طلاسم تختم سفر التكوين
يلعنها رعش الإنبعاث الأول
هل لي بصلاة على جبينك ؟

صدئت المقابر، صدئت الصور 
وعظام الأموات ْ
وطروادة لا زالت تنفخ
في رماد الذكريات ْ
تنتظر كل يوم ، الحصان الخشبي 
تراقب كل الممرات ْ
عبثا تحاول الثأر 
من الماضي ، من عدو آت ْ
ليس غبياً عدوك ،حتى يعود إليك 
من نفس الطريق ، على نفس الخطوات ْ
كل من في طروادة

حينما يجتاحني الحزنُ
لاشيء لي سوى انتظاركِ
تأتينَ شمساً 
فيطلعُ النهارُ مع عينيكِ
يغادرني حزني ابتهجُ 
كقطعةِ ثلجٍ في قدحِ نبيذ
احمر 
اشربهُ ..اشربُكِ ، 
اشربُ فرحي فيك ِ 
ويخيمُ ليلٌ اخرْ
اهٍ انْ رحت ِ

أنتَ.. أيّها الواقف هناك.. يا أنا.. من جاءَ بكَ إلى هذا المكان؟
لِمَ تتبَعَني؟
لِمَ تعد خُطاي؟
قتلوا حصانكَ وتركوكَ تجتر الطريقْ؟
أو أنكَ حاولتَ أن تكسرَ الطوق فكسروا يدكَ،
لكنكَ مازلتَ مَعي،
تنمو داخل القصيدة طفلاً يتحركُ في أحشائِها.

رغبة غامضة لجنونٍ فارهٍ يملأ يدي،
صيحة تعيد الحياة للشجرة الخارجة عن طاعة المكان،
أو عطراً أَداخَ المرايا،

إلى الرفيقة،
إلى الحب الذي لا اسم له،
كاتحاد طائرين في سرب ضال،
الطريق وبعض الثمار،
من جمعهما فجأة،
بلا ربيع،
و بلا وجهة ،
غير السير حتى باب الموت.
إليها أهدي ما تبقى من موتي
وكفني،
اخترت أن أدفن عاريا.

"تلك اللحظة لن تعود أبدا
أغمض عيني للأبد
أموت ناقما
تتحول يداي ترابا
دون أن تلمسا المعجزة"
خوسي ماريا الفاريث
جفت الينابيع للأبد
أضع باقات الشكوك و المراثي
على جسر عجوز
كي أتخطى ألغام الظلام
و استلذ شهقات الريح

زغرودة
زغرودة الشهيدة
علميني كيف أراود
شغب اليل
وأحلام القصيدة
على أهدابك
تعلمت حروف المشي
ونقبت في دفاتري
عن خواطري
فلم أجد
إلا بقايا إحساس

لست صديقي
أعلنتها اليوم والبارحة
وأرددها ... لست صديقي
أنت وحدك مخادع ، وكفى
أنت وحدك مارق ، وكفى
يلبسك الجلد ، مزوق
بتجاعيد البؤس
واهتراء الخديعة
خفاش تهوى الدسائس،
وتبيع ، في سوق الكلام
دم الإخوة ،

كل الحكاية
سؤال في البداية
همس، فكرة و وشاية
و سجن في منطق القبيلة في النهاية
---------------------------
في البدء كان السؤال
ينخر جسد الصمت
يبعثر تناغم الصوت
يهدد المنطق العتيد.
في البدء كنت مجرد همسة
مجرد مشروع نطفة