اعتدت..
 على شمس صباح باهت
على رشفة شاي
و خبزنتن
اعتدت..
على قميص رث
وسروال عفن
اعتدت..
على مرآة مكسرة،
 تعكس أشلاء وجهي
اعتدت..

الشمس تهب انفضاحها
سهوا على مدارج الانصهار
لحظتها انهارت أحلامي الطفولية
أوراقا خريفية تعلن الانكسار
عل هسيس الريح يمحي خطواتي
يقدمها نعشا لحكايا مؤجلة
تخطها شهرزادات الخديعة
******
تاه حزني معانقا القادمات
الوجلى من انفضاح الأسرار الفراشية
هاهنا كان الحلم مخضبا باليرناء الأزلية

أشتهي أنْ تنامِي على صدْرِيَ الآنَ،
هذا هو الحبُّ !
يا طفلةً عزفتْ عنْ صِباها على عجلٍ
وانتمتْ لصبابتها الجامحهْ ..

أشتهي لوْ تَـبَجَّسُ تبشيرةُ الفجْرِ
في غفوةِ الشّفتيْنِ
وتعبُرُ في الجيدِ كالطلِّ في الوَرْدِ
رِقّتُها الذّابحهْ..

هكذا، أشتهي أنْ نُصيخَ
لهسهسةِ الأمنياتِ الطّهورِ

من فرحي خذي ، قبسا
من لوعة الحب ،
خذي قلبا
من فرحي ، خذي
غصن تفاح
يظلّلك من بؤس
ومن عطش.
خذي ، تعبي
وتجاعيد القمر
الباهت
وانتشي خمرا

هدايا لخريفِنا الأبدي
لبقايا عيد
وزمنٍ لحرقتنا
يُبدأ ويُعيد
هدية لهذا الربيع المستعار
لهذا الفجر
لهذا النهار
وزمنٌ يهدي لجروحنا هدايا العيد
وخريفُنا على الأبواب
وعلى الأعتابِ واقفون
على الأعتاب

حزين هذا المساء الذي قرر أن يركن إلى المنزل الليلة
تماما كرجل مكسور الفؤاد
كامرأة صفعتها لعنات المجتمع الرجعي
حزين جدا أنت أيها المساء
لترفض إشعال الأنوار
وتترك عمق ضوء الشمس غائرا في القلوب

لم تخرج أيها المساء لتسلم على الموتى
لم تقم بزياراتك المعتادة لنا ..
نحن الأحياء في مقبرة العالم الموبوء
لم يرمقك المتشردون تمرق خفيفا

لفراشات الحزن تشتعل آية من وجع الطريق
يتربع الندى قصيدة مطر على بتلات الحروف
يفترش أحداق الأرصفة
ويتوسد أكف الذاكرة
هي أكفان جماعية
تجتر الليل حنظلا
هي أرصفة بلا نهار
الوجوه فيها خطى ممطرة
فإن رحلت غابات الليمون
تضمك المسافات
 

بين أحضان وطني
ازرع الحب
احصد شظايا الخير
اعشق العمر
لان العمر إذا
عشق، عاش
و اعشق الورد
و الياسمين
و النرجس
....و كل أنواع الزهر

حافي القدمين أمشي،
وتارة أحبو،
على أسمال أرض  أثخنتها السنون..
والنوارس تحوم حول جثتي
الملقاة على حافة الوجود ..
لا تراوح المكان نبشا عن الحقيقة،
و لا تبرح الزمان منذ أفصح
الإنسان عن سر الصمت الساكن فينا منذ الأزل .
وتسألني الأغنيات على أي الإيقاعات أنيخ
سُلّمي وأنحني ،
وبأي الطقوس أَزُفّ سرايا الشهداء وأحتفي،

تُطوّقني وقتَ الوصول
عيناك
عيناك من وهج و نار
عيناك غيثار
عيناك أوّل موّال
أوّل الربيع
أوّل اخضرار
أحمل في هذا المساء
نجومي إليك
على طبق من بلّور
أمتطي صهوةَ الحلم

كوني كالماء ..
صافيا .. في شراييني يَتدفَّق
يسيح فيَّ .. يُسقي أغصاني الهيمى
كوني شؤبوبا .. ينزلُ بأناة
لـيهدأ من رَوعـهِ .. فـؤاديَ
فإنه يـخفق .. بـحبك يـخفق

كوني كالماء ..
اجري .. لا تتوقفي ..
شُقِّي فيَّ .. أنهارًا وأنفاق
اسقي عروقي ارتواءً ..

سُبُحَاتُ عَيْنَيْكِ لا تُغَادِرُنِي
بِخُيُوطِهَا المُشْتَعِلَةِ
بِوَهَجِ الحيَاةِ
ودِفْئٍ مضَى
مَا أَصْبحَ ولا بَاتَ
ولا طرِيقَ لهُ فِي العُيُونِ
إلاّ حِينَ تمُرِّينَ منْ هُنا
حِينَهَا تَعبُرُ خُيوُلُ العَبَرَاتِ
فاتِحة بِالصّلاةِ
كُلّ الطّرُقاتِ
***

"إلى رفيقي محمد حاجي المعتقل بالسجن المحلي بتطوان (الصومال)..إلى ابن الرياح.."          
حاملاَ صرْخاته،
قاطعاً على سيزيف خلوة الصعود،
ناثراً قلبه كثريّات أوّل الغسق،
لتمرّ جحافل الرفاق..
الأفق الحالك يكبح جموح النور،
الأفق معتم كليْلٍ شتوي،
و بريق عينيك يا رفيق،
يتلألأ كذرّات الجليد،
كعِقد ماسيِّ في حضرة الضوء..
كنار المجوس خالد أنت فينا،

وجَعي
الْمهيبُ هذا
كان وسيماً.
وكان لهُ
فِتْنةُ الْمُنتظَر.
أنْظُروا الْمحاسِنَ.
ما أبْهاهُ معَ
وعْلَتهِ الْمَلكِيّة.
وما أرْوَعها
معَ بعْلِها
الْكنْعانِـيِّ يَدُه فِـي

كبرتُ على هيئتي دون أن أنتبه
ومتُّ كثيراً لئلا أحس بنقصٍ الهويّة
وما فاض من لحظتي
لم يكن كافياً للبكاءِ عليه
فأنا داكنُ البعدِ عن صحوتي القاسية
مثل حلمٍ يحكّ مفاصلهُ خارج النوم....
تكون الخطى شبحي في الخفاء
وأكون القريب الذي لا يصل...
أكتوي بالحقيقةِ
أوجع قلبي ويوجعني
ولا صوتَ يربكني حينها

خَدعُوكَ فِي الكلِمَاتِ المُبَعْثرَةِ
خَدعُوا فِيكَ نَسَمَاتِ الصّبَاحِ المُزَوّرَةِ
فِي شَبَقِ المَسَاءِ.. فِي ثُقُوبِ المَرَايَا
فِي زَحْمَةِ السّرَابِ.. فِي ألْوَانِ الرّزَايَا
فِي الغَيْمِ وَالهَمَسَاتِ المُكدّرَةِ
***
كذَبُوا عَليْكَ حِينَ نَطقُوا بِاسْمِكَ
وَكذَبُوا عَنْكَ حِينَ جَعَلُوكَ أَجْوِبَةً لِلسّائِلِينَ
حِينَ أشْعَلُوكَ مَنَارَةً لِلتّائِهِينَ
وَحِينَ أنْشَدُوا بِلَحْنِكَ
أَعْذَبَ الكلِمَاتِ المُصَبّرَةِ

يا سيدة الليل
سواد شعرك مسدل على أطراف النجوم
بهاؤك الموشح
يغازل ثريات السماء
يا نور ليلي البهيم
دندنيني ترانيماً بكمنجات قلبك
وأسدلي فوق عطري زهورك
يا أهزوجة المراثي
وزغاريد الطيور
أنتِ أجمل رواية سأقرؤها
عندما أغوص في تفاصيل سطورك

لن أصدقك
حين تتحالف مع كل السواد
الذي في هذه المدينة
بحثا عن نزوة ثورية
وعن حضن كافر بالوضوح
لن يسمحوا لك بهذه الرقصة

لن أصدق القصيدة التي
خرجت بحثا عن حرف الختام
هناك في شارع الحب
متخلصة من كل برستيج الشعراء