عذرا
تلك الدمعة تعذبني
ترسم على جلدي وشما من نار
عذرا
لحقل الشوك العبق بالحزن
العبق بشجر أسود
عبق بورد حار

عذرا
كنا معا في الطريق
في نفس المسار

الـمَنارَةُ الـمُهْتَرِئَةُ
بِمِلْحِ اللِّيكْسوسَ
تُوقِظُ شَهْوَةَ العَوْدَةِ..
السُّفُنُ الـمَسْكونَةِ
بِفُوبْيَا الـمِينَاءِ
تَسْتَنْفِرُ حَوَاسَّهَا..
لُولِيتَا اليَانِعَةُ
تُعُانِقُ الأَرْصِفَةَ الـمُلَوَّثَةِ
تُهْدِي حُمُولَتَهَا لِلسَّمَاسِرَةِ
فِيمَا الرَّايِسْ "سَانْتيَاغُو"،
يَصْرُخُ خَوْفاً

مهلا لا تواري دمع الرحيل
و لا تقايضي بالبسمة صوت العويل
تجردي من أقنعة الرضا بالقضاء
و الجمل المعلبة في الحرير.
دعي عنك الإعتذار و الإبتزاز
فليس في النص مكان للمجاز
كل الكلمات لها طعم الضوء
و ثوب المعنى الأنيق.
فلا ترتدي خفقان الجناس
و لا تطابقي الأجناس و لا القياس
فكل المفردات لها نفس المذاق.

نفس المكان
تصوري
حديقة  ، شيء كأنه الوطن 
أغنية صغيرة
تحتل صمت الأرغن
فراشة تطير حول الشمعدان
جميلة عيناك يا حبيبتي
جميلة
كنشوة لا تنتهي
كنشوة
تمزق الروح لتمضي ناثرة وهجها

لا الأبجدية تكفي
ولا الكلمات تسعفني..
خلل ما أصاب الذاكرة ..
أو عطب أصاب الروح
حرون هاته الأبجدية...و الكلمات..
قال المقامر:لا حظ لك من الشعر هذا المساء
وقال المسافر: أقلعت دونك الكلمات..
و قال الشاعر:أعلنت الأبجدية العصيان
وقال شاعر آخر: جئت قبيل موعدك..
و قال شاعر ثالت:جئت قبيل مولدك..
قلت: لا أحب الإنتظار..

مثلما تفشل العربات التي تحمل الجند
في تكتيف أعالي الجبالِ...
جبال تفخر شامخة بغموض مساربَ كالأهرام تعلّق في التاريخ غموضا من زمنٍ
الماعز يمضغ أشواك الصبّارْ
فشلَ الثوّار يخيطون العلم الوطنيَّ
وحزن النّاي الذّي يصقل الرّيح من تحتنا قلقًا
أصعد الجبل الغامض الرّؤيا
لم أكن فاشلا في الصّعودْ
في عيوني الصّمودُ
ولكنّ طيرًا أثّثَ في زرقة الكون لوحته الفنيّةَ

لحُـكّامِنا الآن في عصْرِنا
هاهنا وهناك
أباطرةِ القرْنِ،
مَنْ أدْمنوا الخُلْدَ فوقَ العُروشِ ،
نُعوشٌ وأكفانُ سوداءُ
إثــمٌ يفوحُ و رجْسٌ يُـــطِلّْ..

أينزاحُ هذا الثّقلْ؟

لِــحُكّامِنا الآنَ ـ  آلهةِ الأبدِ المستحيلِ ،
لأصنامِ هذا الزّمانِ،

تأخر الحلم
طليق في جنائن الليل
لا بد أن يكون هناك
ما بين واقع منهار
و خطيئة الأقدار
الموتى الراقدون فيّ
يعرّون كل بساتين الذاكرة
فاغري الأفواه
من أي بحر
تولد أمواجي
لا منفى أرنو إليه

للنـفْسِ إشْـراقٌ وعقــليَ سائـحُ   
والعِـشْقُ يَجْرفُ والجَــوى يـتفادحُ
جدْبٌ على الروحِ الخصيبِ يجوحُهُ  
لـكـنّ أشـــواقَ الجــنانِ جَـوامِــحُ
وتــرى الحقيــقةَ بالجمالِ وضيــئةٌ 
ويحــولُ دونكَـها الذّهــولُ الفاضِحُ
بي علّةُ الولْــهانِ لو ظفرتْ بـــهمْ   
صــحَّ العــليلُ وهلْ يُبـلَّ صــحائحُ
هيَ عِلّةُ المشتاقِ خامَــرَه الهوَى  
فــهوَى الهوى مِنْ خمْـرةٍ تتـقادَحُ
وهــفا الفؤادُ لِـــــسكْرةٍ مجنونـةٍ 

قل وداعا لها الامنيات التى تفتقدها وداعا لها الاغنيات وماتستطيع تذكره الآن
سلاما على  الضوء حين تلامسه رؤية الفجر
قل اي شئ لغيمات هذا الضحى والاصيل
سمً القصائد لونا من الدمع والبحر مدا من الاخضرار
وخذ رشفة من الشاي مع السكر المتزايد في خلايا الدماء.

*************

سوف تشعر بالغثيان المصاحب للدوران المتماوج في ساحة الاختباء وراء المديح
غير ان النسيم سيهب عليك خفيفا كطيف الاحبة

لا تدار خدوش الزمن
على تضاريس الروح و تمضي ...
تهادن تدفق الرمل في متاهات الوقت.
و تتسكع في زقاق الشك،
تزرع المتاريس للضوء.

لا تهادن فقطار العمر
يأكل كل الملامح،
يرتشف من عينيك
رحيق البسمة و يمضي

تلك الليلة رأيت ملكة القمر
تنحي الخاتم من جبهة القمر
أهدتني و ملكتني على مملكة القمر.

رأيت الدوحة تقاطرت من شفتيها
أصدافا بحرية عباب الطوفان"

""قلت لي احبك""

ملكة البحر استخرجت لؤلؤ خدرها
و همت بالرحيل..

تمهل أيها القلب ...تمهل
لا تدار غبار الروح بفتيلة شوق تلتهب
و لا تناور ببقايا بسمة على تضاريس الروح و تتوعد
اللعبة انطلقت و الكل يتأهب.
كل المرايا سحقها النور
و السحر تبدد.
و لم يبق سوى شلال الشعر يتجدد
و شتلة من الضوء على الجبين تتلألأ.
لا تقايض النور بالظلام و تندد
و ترتدي كفن الرجولة
و عذر الخنوع  و للشعارات تردد

"لن يمرّوا" */ " No pasarán"
من وراء قضبان الانتظار،
أترك الأمل للبحر
ليزيح الغشاوة عن ظلاله المتحرّكة..
و ها نظري يلامس تعاريج
الحديد المطروق المزخرف...
و النسيم يكمل نداءه …
شاعرا يجمع النّاس،
يطرّز " دانتيلاّ " العرائس
و يخطّ على أعطافها بشارة الخالق،
يحرّكها النّشيد اليائس

بلغوه عني السلامَ سلامــا
واسألوه عن النزيفِ الغرامـا
ضمدوا بالتفاتةٍ جرحَ قلـبٍ
شفهُ الوجدُ واستحث هيامـا
كفكفوا دمع الياسمين إذا ما
ظلَّ يجري وكان جرحيَ شاما
وسقى من دمشق كل رباها
واشتكى محزونا بكف اليتامى
واسألوه أمرَّ قربــي مساءً
حين سقمِ ارتدى قميصا وناما ؟
واحملوا عند النجم كلَّ سلامي

الوِشاحُ يُسيِّجُ ـ إذْ يُطْلِقُ الاحتمالاتِ ـ خُصْلاتِها..
قد تكونُ الجدائلُ ما جمّعتْهُ البُحيْراتُ
مِنْ موْجِ شلاّلِها المنعتِــقْ
أو تكونُ الجدائلُ تحت الوِشاحِ
جداول نهْـــرٍ تفرّع في الكتفيْن
وفوق التّرائِبِ، بيْن ضِفافِ الأفقْ..
على حافّة الكبرياءْ
تحْت تحْت العُــنُقْ..
هلْ نتّفِق؟

الوشاحُ المذهّبُ عند حدود الذّؤابةِ

"باتريسيا" ..يا ألق الندى يرصّع جبـين الصّبح
يا دفء اللّقاء.. ذات شتاء
تحت سماء "ميونيخ" الباردة
كم هي رائعة كسف الثّلج
تنثال على معطفك النّاعم
حروفا من بياض
تكتب على شفتيك أروع قصيدة حبّ...
لاسمي على لسانك نوتة
توقّع سيمفونيّة العشق بين الشمال و الجنوب...
يوم تكلّمنا سويّا لغة العناق
رقصت عصافير الثّلج ..أعلنت عن اتّحاد قارّتين

مَعْزُوفَةٌ صَغِيرَةٌ
تَرْفَعُ سَتَائِرَ القَارَّاتِ
سِتَارَةً سِتَارَةً
لِتَرَى الرُّوحُ شَكْلَهَا
فِي مِرْآةٍ مُعَلَّقَةٍ
فِي الجِهَةِ الأُخْرَى
مِنَ العَالَمِ
1
هَشَاشَةُ النَّهَاوَنْد
تَكْسِرُ مِرْآةً بَعِيدَةً
مَنْ أَنَا؟

يزلزل أركانَ جدار الصمت
صوتُ شعب
تراكمت فوق رأسه الأزماتْ.
ويعلو في الشوارع كل يوم
ضجيج حناجر ظمأى للكلام
بالكاد تتعود عليه شيئا فشيئا
تبعثرُ صدأَ سنين الصمت الطويلة الكلماتْ.
لا مجال للخوف هنا والآن
لا مجال للخائفين
هذا زمنك أيها الشعب
هذا صوتك،