مثلما تفشل العربات التي تحمل الجند
في تكتيف أعالي الجبالِ...
جبال تفخر شامخة بغموض مساربَ كالأهرام تعلّق في التاريخ غموضا من زمنٍ
الماعز يمضغ أشواك الصبّارْ
فشلَ الثوّار يخيطون العلم الوطنيَّ
وحزن النّاي الذّي يصقل الرّيح من تحتنا قلقًا
أصعد الجبل الغامض الرّؤيا
لم أكن فاشلا في الصّعودْ
في عيوني الصّمودُ
ولكنّ طيرًا أثّثَ في زرقة الكون لوحته الفنيّةَ

للنـفْسِ إشْـراقٌ وعقــليَ سائـحُ   
والعِـشْقُ يَجْرفُ والجَــوى يـتفادحُ
جدْبٌ على الروحِ الخصيبِ يجوحُهُ  
لـكـنّ أشـــواقَ الجــنانِ جَـوامِــحُ
وتــرى الحقيــقةَ بالجمالِ وضيــئةٌ 
ويحــولُ دونكَـها الذّهــولُ الفاضِحُ
بي علّةُ الولْــهانِ لو ظفرتْ بـــهمْ   
صــحَّ العــليلُ وهلْ يُبـلَّ صــحائحُ
هيَ عِلّةُ المشتاقِ خامَــرَه الهوَى  
فــهوَى الهوى مِنْ خمْـرةٍ تتـقادَحُ
وهــفا الفؤادُ لِـــــسكْرةٍ مجنونـةٍ 

قل وداعا لها الامنيات التى تفتقدها وداعا لها الاغنيات وماتستطيع تذكره الآن
سلاما على  الضوء حين تلامسه رؤية الفجر
قل اي شئ لغيمات هذا الضحى والاصيل
سمً القصائد لونا من الدمع والبحر مدا من الاخضرار
وخذ رشفة من الشاي مع السكر المتزايد في خلايا الدماء.

*************

سوف تشعر بالغثيان المصاحب للدوران المتماوج في ساحة الاختباء وراء المديح
غير ان النسيم سيهب عليك خفيفا كطيف الاحبة

أَقولُ
قَطيعُ النَّعَمْ
يَتَقَلبُ في نِعَمِ
الْجَهْلِ
لا
أَرى كَيْفَ
لا
يَتَأَبّط شَــــــــــــــرّاً
وَيُرْهب مَنْ
لا
يَقولُ نَعَمْ؛

تلك الليلة رأيت ملكة القمر
تنحي الخاتم من جبهة القمر
أهدتني و ملكتني على مملكة القمر.

رأيت الدوحة تقاطرت من شفتيها
أصدافا بحرية عباب الطوفان"

""قلت لي احبك""

ملكة البحر استخرجت لؤلؤ خدرها
و همت بالرحيل..

تمهل أيها القلب ...تمهل
لا تدار غبار الروح بفتيلة شوق تلتهب
و لا تناور ببقايا بسمة على تضاريس الروح و تتوعد
اللعبة انطلقت و الكل يتأهب.
كل المرايا سحقها النور
و السحر تبدد.
و لم يبق سوى شلال الشعر يتجدد
و شتلة من الضوء على الجبين تتلألأ.
لا تقايض النور بالظلام و تندد
و ترتدي كفن الرجولة
و عذر الخنوع  و للشعارات تردد

ليل يتوضاء بالدم ، نهار يتيمم بالغيم
اثنتان من الصلوات قدمن ميقاتهن
لاي صحيح نسد الظل
ولاشيء الا الوقوف على خلل في رقصة النفط
فاما الشهيد فماتحفظ الام من الصبر
واما النشيد فما يكتب الشعراء ...
ويبقى في  دالة الحرب مقام الجريح
...............................
على راحة النهر قلب الضفاف
ينشطر الموج في القصائد عن بحره
يزحف الرمل

بلغوه عني السلامَ سلامــا
واسألوه عن النزيفِ الغرامـا
ضمدوا بالتفاتةٍ جرحَ قلـبٍ
شفهُ الوجدُ واستحث هيامـا
كفكفوا دمع الياسمين إذا ما
ظلَّ يجري وكان جرحيَ شاما
وسقى من دمشق كل رباها
واشتكى محزونا بكف اليتامى
واسألوه أمرَّ قربــي مساءً
حين سقمِ ارتدى قميصا وناما ؟
واحملوا عند النجم كلَّ سلامي

الوِشاحُ يُسيِّجُ ـ إذْ يُطْلِقُ الاحتمالاتِ ـ خُصْلاتِها..
قد تكونُ الجدائلُ ما جمّعتْهُ البُحيْراتُ
مِنْ موْجِ شلاّلِها المنعتِــقْ
أو تكونُ الجدائلُ تحت الوِشاحِ
جداول نهْـــرٍ تفرّع في الكتفيْن
وفوق التّرائِبِ، بيْن ضِفافِ الأفقْ..
على حافّة الكبرياءْ
تحْت تحْت العُــنُقْ..
هلْ نتّفِق؟

الوشاحُ المذهّبُ عند حدود الذّؤابةِ

أنا القويّ الضعيفُ
كقشةٍ يكسرها طفلٌ بكلتي يديه
القويّ كحبةِ فولٍ تزلّ عنها خطاباتْ
وتلصَق بها راياتْ

وأنا الضعيفُ
يصفعني أخي
ويبصقني إلى بطن الحوتِ
وعيني لا تعلو فوقَ حاجبِ السماواتْ
تمطرنا نساؤُنا زغاريدَ من زبدِ الذكرياتْ

مَعْزُوفَةٌ صَغِيرَةٌ
تَرْفَعُ سَتَائِرَ القَارَّاتِ
سِتَارَةً سِتَارَةً
لِتَرَى الرُّوحُ شَكْلَهَا
فِي مِرْآةٍ مُعَلَّقَةٍ
فِي الجِهَةِ الأُخْرَى
مِنَ العَالَمِ
1
هَشَاشَةُ النَّهَاوَنْد
تَكْسِرُ مِرْآةً بَعِيدَةً
مَنْ أَنَا؟

يزلزل أركانَ جدار الصمت
صوتُ شعب
تراكمت فوق رأسه الأزماتْ.
ويعلو في الشوارع كل يوم
ضجيج حناجر ظمأى للكلام
بالكاد تتعود عليه شيئا فشيئا
تبعثرُ صدأَ سنين الصمت الطويلة الكلماتْ.
لا مجال للخوف هنا والآن
لا مجال للخائفين
هذا زمنك أيها الشعب
هذا صوتك،

من مطلعِ الثريا، تسقطُ القدمُ المُتوَرمة
بينما تلتهمُ الطواويسُ الواجلة، ترنيمةَ المرعى
ورقصةَ السهل.
لا طيفَ يسدُّ رمقَ الصَّبا، أو يقتفي مَعاقـِدَ الفصول،
وكركراتِها الذاوية.
حبةُ العرقِ على جبينِكَ، كهبَّةِ الدَّبور
بين أقطابِ الرُحيِّ، تحاولُ السقوط
والشمسُ مُدبـِرة.
..
الشاردُ بحدبةِ القريرِ المُنهزم، العائدُ بالجحيم
يستوطنُ المعركة.

نفس المكان
تصوري
حديقة  ، شيء كأنه الوطن 
أغنية صغيرة
تحتل صمت الأرغن
فراشة تطير حول الشمعدان
جميلة عيناك يا حبيبتي
جميلة
كنشوة لا تنتهي
كنشوة
تمزق الروح لتمضي ناثرة وهجها

مرّت بدمي الحروبُ خرساءَ
ثمّ قالْ
أميرُ الدم انتصرتُ، وقالت الضحيّةُ اختصرتَ
خوفَكَ بقتلي، فأزهر دمي
حكايا الرجالْ
وجرحتْ صوتَك بحدّ نجومِها ليالٍ ثقالْ
وقال الشهيد"لم ينحنِ ظلّي إلى أحدٍ سوايْ"
ولي من الماضي نخيلٌ يعبقُ في أنايْ
ولم يبعْني العيّارون في بغدادَ
ولم يعبؤوا جلدي ،أسًى، بالرمالْ
ولم يصلبوا أمّي رأيَ العينِ

مروا ّمن هنا
هكذا قال لي الحرف
وحده الحرف يعرف
كل الحكاية ، إنهم مروا
هم رسموا إيقاع الحياة
كان مرّا
حفروا ذاكرة
هم تركوا كل شيء
هكذا قال لي الحرف
بين دفاتري القديمة
وجدت أوراقي

لحُـكّامِنا الآن في عصْرِنا
هاهنا وهناك
أباطرةِ القرْنِ،
مَنْ أدْمنوا الخُلْدَ فوقَ العُروشِ ،
نُعوشٌ وأكفانُ سوداءُ
إثــمٌ يفوحُ و رجْسٌ يُـــطِلّْ..

أينزاحُ هذا الثّقلْ؟

لِــحُكّامِنا الآنَ ـ  آلهةِ الأبدِ المستحيلِ ،
لأصنامِ هذا الزّمانِ،

للريح أن تلوي الماء
في غفلة من الفيروز    
إلى موائلها؛
ولأم ترنوا إلى طلعتك البهية
كل النياشين يا ولدي.

خلف الصورة مواجع بعمق السدر،
وأحلام هوت زهرة زهرة
من ربيعك في عبور من عبروا.

إكليلا إليك ضمها يا وطني

على متن ظنوني
أسافر
أقتلع جذور حروفي
من أشعاري
و أجّر خلفي أقلامي
النازفة
من بقايا حبرك
توقّع ارتعاش الرحيل
على أرضك
و تغادر......
أكنس آثارك من روحي